أعرب مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر الخميس عن استعداده لدفن خلافه مع غريمه مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينهو قبل مباراة القمة بين الفريقين الأحد في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وغالباً ما كانت العلاقة متوترة بين الفرنسي والبرتغالي أثناء فترتي إشراف الأخير على تشلسي الإنجليزي، وصلت إلى حد التدافع بينهما في إحدى المباريات على ملعب تشلسي «ستامفورد بريدج» في أكتوبر/ تشرين الأول 2004.

ورداً على سؤال عن احتمال مصالحة مورينهو قال فينغر للصحافيين «أنا دائماً منفتح في الحياة على كل شيء، كما تعلمون، من أجل السلام (...) ولكن المهم هو أنه عندما تكون منافساً يجب أن تعطي بالتأكيد كل شيء للفوز في المباراة المقبلة».

وذكر الصحافيون فينغر الذي لم يسبق له الفوز على مورينهو في الدوري الإنجليزي، بعلاقته مع المدرب السابق ليونايتد أليكس فيرغسون، والتي كانت متوترة بداية قبل أن تصبح ودودة.

وعلق فينغر بالقول «أجل، علاقتي بفيرغسون كانت أفضل، كان لدينا احترام لبعضنا البعض».

أضاف مدرب أرسنال «أعتقد أنني أحاول احترام الجميع ولا أريد أن أفتعل أي مشكلة مع أي شخص. من المهم أن أركز على فريقي وأدائه وتجاهل كل الباقي».

وعلق فينغر على حدة المنافسة على المراكز المتقدمة بالقول: «هذا يظهر أن كل الفرق قد تحسنت. عدد الفرق القادرة على المنافسة على الصدارة هذا الموسم ارتفع والفارق بينها تقلص، وبمجرد ألا تكون في أفضل مستوياتك، تكون معرضاً للخسارة».

ويخوض أرسنال نهائي كأس إنجلترا ضد تشلسي في 27 مايو/ أيار، بينما التقى مانشستر يونايتد مساء أمس (الخميس) مضيفه سلتا فيغو في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وأشار فينغر إلى أنه في حال فشل أرسنال في التأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، فإنه سيحذو حذو مورينهو بجعل «يوروبا ليغ» أولوية.

وقال: «أتعامل مع كل بطولة بجدية. الأمر الوحيد الذي كنت دائماً أقوم به في الأعوام الماضية هو منح بعض اللأعبين الشباب الفرصة في الكأس. كنا دائماً نتعامل مع البطولات الأخرى بجدية».

ويشارك بطل «يوروبا ليغ» مباشرة في دوري الأبطال، وهو ما ركز عليه مورينهو في الأسابيع الماضية.

ولم يعط فينغر أي تلميح بشأن مستقبله مع أرسنال، علماً أن عقده ينتهي نهاية الموسم الحالي بعد رحلة مستمرة منذ 1996، على رغم أنه سبق له القول إنه سيعلن قراره في مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان.

ورداً على سؤال بشأن ذلك، أجاب المدرب (67 عاماً) ممازحاً «هذا يعني أنني كنت على خطأ! (...) لا أريد أن أتحدث عن نفسي».