العدد 5357 - الأحد 07 مايو 2017م الموافق 11 شعبان 1438هـ

سلمان بن إبراهيم يقود الكرة الآسيوية لتحقيق قفزات هائلة على طريق التطور والنماء

آسيا واحدة... هدف واحد
آسيا واحدة... هدف واحد

تشهد القارة الآسيوية تطوراً حقيقياً وواقعياً في مجال تطوير كرة القدم، والنهوض بها نحو أفاق أرحب، ويأتي ذلك بالتزامن مع استضافة المنامة، لكونغرس الفيفا، وكونغرس الاتحاد الآسيوي، وباقي الاتحادات القارية في العالم، لتتحول عاصمة الخير، إلى قبلة القيادات الرياضية في العالم، ومقر إقامة الاجتماعات الأكثر أهمية في عالم الساحرة المستديرة.

وبات العالم يلحظ حجم النمو المتسارع لتطور كرة القدم في القارة، تحت قيادة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والذي حقق في فترة وجيزة، العديد من النجاحات والإنجازات، التي عززت قيمة اللعبة في ربوع القارة، ونشرتها بقوة في مختلف الدول، كما بات الاتحاد القاري، نموذجاً عالمياً لأحد أنجح الاتحادات القارية، اهتماماً بنشر مبادئ الاحتراف، والاهتمام بقيادة طفرات هائلة وقفزات شاسعة، في مجال التطوير للعبة كرة القدم، سواء فنياً أو إدارياً وتنظيمياً.

رؤية طموحة تستشرف المستقبل

ومن بين محاور القفزات الهائلة التي تحققت للاتحاد الآسيوي وللعبة في ربوع القارة تحت سلمان بن إبراهيم، كان بتدشين «الرؤية والمهمة» الجديدة للاتحاد القاري بعد حسم الشيخ سلمان لرئاسة الاتحاد القاري لولاية جديدة في 2015، لتعكس تلك الرؤية والمهمة، فلسفة جديدة تسيطر عليها روح التحدي، والسعي لتحقيق التطور المنشود لقيادة الكرة الآسيوية نحو نجاحات غير مسبوقة.

ويمكننا أن نلحظ بأن مسار التطوير الإداري والفني والتنظيمي للكرة الأسيوية، لم يخرج عن المحاور العشرة التي تحولت لفلسفة مستقلة، تحكم ألية التخطيط والمتابعة والعمل الإداري والفني والتنظيمي للاتحاد الآسيوي، وهي تقسم بواقع، 7 محاور لـ «المهمة الأسيوية»، و3 محاور «الرؤية الآسيوية» والتي أطلقها سلمان بن إبراهيم لتمثل فلسفة واستراتيجية العمل للاتحاد القاري تحت قيادته.

وترتكز رؤية الاتحاد الآسيوي على 3 محاور أساسية، هي «أن يكون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الرائد بين الاتحادات القارية، ضمان نجاح الفرق الآسيوية على المستوى العالم، جعل كرة القدم الريادة الأولى في كل أرجاء القارة»، أما المهمة الأسيوية فتم توزيعها عبر 7 محاور رئيسية وهي « تطوير الاتحادات الوطنية عبر تقديم خدمات مخصصة للاتحادات الأعضاء من أجل الوصول إلى كامل مستوى قدراتها، وثانياً نجاح الفرق الآسيوية، عبر مواصلة دعمها لتحقق النجاح على مستوى العالم، وثالثاً في الارتقاء بمستوى البطولات الآسيوية، عبر توفير القاعدة للارتقاء بمستوى البطولات في القارة، ورابعاً في تعزيز القيمة التجارية، عبر تقديم محتوى يستقطب الاهتمام تجارياً من الجماهير وأطراف اللعبة، وخامساً بنشر الحوكمة الجيدة، عبر تطبيق الحوكمة ومعايير الإدارة الاحترافية، وسادساً في النزاهة، عبر التمسك بضمان أعلى معايير النزاهة في كل بطولات ومباريات الاتحاد الآسيوية لكرة القدم، وأن يكون سلوك الأفراد وفق أعلى المعايير الأخلاقية الرياضية، وسابعاً وأخيراً، الاستفادة من كرة القدم كأداة من أجل الخير الاجتماعي، والقيام بحملات فعالة للمسئولية الاجتماعية».

تطوير المسابقات ومضاعفة الجوائز المالية

وكان الاهتمام بالتطوير الشامل في مسابقات آسيا، على مستوى الأندية والمنتخبات، على سلم أولويات الاتحاد القاري بداية من المراحل السنية، وانتهاء بالفرق الأولى، ولا يخفى على أحد حجم النمو الهائل في القيمة والتسويق والاهتمام، الذي ارتبط ببطولة دوري أبطال آسيا، التي تحولت خلال الأعوام الثالثة الأخيرة، لمحط أنظار عشاق الساحرة المستديرة في شرق وغرب القارة، كما أسهم السماح للعديد من الدوريات والأندية، بنيل شرف المشاركة في الأدوار التمهيدية لنيل بطاقة التأهل للمحفل القاري الأهم على مستوى الأندية، ما أغرى اتحادات ودوريات عدة للالتزام بمشروع الاحتراف، والسعي لتطبيقه بقوة لنيل بطاقة التأهل المباشرة لأنديتها لاحقاً.

كما أضفى مضاعفة قيمة الجائزة المالية لبطل دوري أبطال آسيا أهمية جديدة للبطولة، والتي تحولت إلى 3 ملايين دولار للبطل بدلاً من مليون و500 ألف دولار سابقاً، فضلاً عن زيادة المكافئات المالية المرتبطة بالبطولة ككل في جميع أدوارها، في حين ارتفعت قيمة جائزة بطل كأس الاتحاد الآسيوي من 350 ألف دولار إلى مليون دولار.

كما تم الاهتمام بتطوير نظام المسابقات بشكل عام وتغيير آلية التنافس بين المنتخبات، ويعتبر النظام الحالي لتصفيات المونديال عبر 3 مراحل حاسمة وربطه بنظام تصفيات التأهل لكأس آسيا 2019، هو أحد أهم التحولات الإيجابية في مسيرة الكرة القارية، بعدما اهتم الاتحاد الآسيوي بمنح كل اتحاد وطني بالقارة، ما يستحق من أهمية، وفرصة في المنافسة على التأهل للبطولات الكبرى وليس كما كان يحدث سابقاً.

ومن أبرز ملامح التطور المتنامي في الكرة الآسيوية، كان بالاهتمام بنشر مفاهيم الاحتراف الإداري والفني في مختلف الاتحادات الوطنية بالقارة، ودفع اتحادات لم تكن تهتم باللعبة مطلقاً طيلة سنوات عديدة مضت، لأن تدخل عصر التخطيط الاستراتيجي والاهتمام بالنشء وإعداد خطط لنشر اللعبة وتطوير الأندية وتعزيز الاحتراف فيها، ومؤخراً زارت لجنة التطوير أكثر من اتحاد مثل لاوس وقيرغيستان وغيرهما.

العدد 5357 - الأحد 07 مايو 2017م الموافق 11 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً