العدد 5358 - الإثنين 08 مايو 2017م الموافق 12 شعبان 1438هـ

المرأة البحرينية... في قطاع الصرف الصحي تقاتل «النظرة النمطية»

حفل المنتدى، بحضور نسائي قيادي لافت، وفي تخصصات عدة، لم تعد حكراً على الرجل، كما تقول «النظرة النمطية»، من بين ذلك بلوغ مرتبة وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والتبريد، والوكيل المساعد لشئون الصرف الصحي بوزارة الأشغال.

للحديث بشأن ذلك، كان لـ «الوسط» وقفة مع الوكيل المساعد للصرف الصحي أسماء جاسم مراد، والتي تطرقت باختصار إلى تجربتها، وقالت «خريجة بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة الكويت، وأعمل في قطاع الصرف الصحي منذ 25 سنة. نعم، دخلت المجال عن رغبة، والمتعة لم تفارقني»، وأضافت «المتعة حاضرة لأن العمل مليء بالتحديات، وأنا كإنسانة أضجر سريعاً حين يغيب التحدي».

ورداً على القول بذكورية بعض التخصصات، أوضحت مراد «لدى المجتمع دائماً حكم مسبق على الأمور، وهذا لا يقتصر على ثنائية الرجل والمرأة. الحكم المسبق هذا دون أسس، وهناك من يردد كلاماً نمطياً بأن الرجل أفضل من المرأة في مجالات معينة دون تقديم إثبات علمي عليه، وشخصياً عمدت لتربية بناتي كما أبنائي على ذلك وحرصت على تلافي المعوق الاجتماعي»، وأردفت «المعوقات الاجتماعية هي التي تحد من انطلاق المرء في إبداعه، وللأسف نحن نضطر للمجاراة، وهو ما يعيدنا للوراء».

وفيما إذا كانت المرأة البحرينية تقبل بالمستوى الكافي على هذه تخصصات الـ(STEM)، عادت مراد للحديث عن المسئولية المجتمعية، وقالت: «الدولة والقوانين لم تجحف حقنا في ذلك، ومن أجحف حقنا هو الحكم المسبق من المجتمع، والنظرة المجتمعية المقيدة».

بدورها، اعتبرت مديرة التدريب الإداري في جامعة البحرين، وعضو في لجنة تكافؤ الفرص، فاطمة المالكي، وهي تتحدثت عن واقع تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في البحرين، أن «المرأة البحرينية تأخذ دورها وتمكينها في غالبية المجالات، وإن كانت لم تجارِ الرجل بعد في مجالات الهندسة بالذات الكيميائية والميكانيكية، أما في تخصصات العلوم والرياضيات، فحسب رأيي أنها وصلت وتتقدم يوم بعد يوم».

وبلغة تحدٍ نسوية، قالت المالكي: «المرأة تحارب لكي تتساوى مع الرجل في جميع المجالات، وهي في ذلك تخوض معركة شرسة، وبرأيي إنها تحقق فوزاً كبيراً على نظيرها الرجل».

أما وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة فاطمة البلوشي، فتحدثت من على منصة المنتدى، لتنوه بدور المجتمع في التغيير وعدم الاعتماد المطلق على القرارات السياسية، وأضافت «أسوأ ما يمكن أن نقدمه للمرأة، هو وضعها في منصب فقط لأنها إمرأة، لا لما تستطيع تقديمه».

وأعادت البلوشي الحديث ناحية ثنائية «التخصصات وربطها باحتياجات سوق العمل»، وقالت «لا ربط بين ذلك وهو ما نعاني منه»، ودعت في الوقت ذاته لعلاج ذلك عبر وسائل عدة من بينها تعريض الطالب وهو على مشارف التخرج لمواقع عمل، كما نوهت إلى ضرورة تجاوز تقليدية التعامل مع هذه الثنائية، لتقول «سوق العمل يتطور بسرعة رهيبة، ويستحدث تخصصات جديدة وخصوصاً في الجانب التكنلوجي، وهو ما يتطلب تعزيز مهارات الطلبة بدل القولبة».

العدد 5358 - الإثنين 08 مايو 2017م الموافق 12 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً