العدد 5358 - الإثنين 08 مايو 2017م الموافق 12 شعبان 1438هـ

ماكرون الفائز بالرئاسة الفرنسية يواجه تحديات ضخمة وعاجلة

رغم ما أبداه حلفاؤه وبعض المنافسين السابقين من استعدادهم للتعاون معه يواجه الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون تحديات عاجلة في منصبه الجديد الذي يبدأ مباشرة مهامه الأحد المقبل.

وقابل حلفاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي فوز ماكرون البالغ من العمر 39 عاما على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بارتياح كبير بعد الخوف من اضطراب شعبوي آخر مماثل لتصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي في برلين "إنه يحمل آمال الملايين من الشعب الفرنسي والكثير من الناس في ألمانيا وكل أوروبا".

وأضافت الزعيمة الأقوى بالاتحاد الأوروبي في تهنئتها لماكرون ونجاحه "المشهود" في الانتخابات التي جرت الأحد "لقد أدار حملة شجاعة مؤيدة (للاتحاد) الأوروبي. يؤيد الانفتاح على العالم وملتزم بحسم (بتطبيق) اقتصاد السوق الاجتماعي".

لكن ومع تعهدها بمساعدة فرنسا في معالجة البطالة رفضت ميركل مقترحات بضرورة قيام ألمانيا ببذل المزيد من الجهد لدعم اقتصاد أوروبا باستيراد سلع أكثر من الدول الشريكة لتقليل الفائض التجاري الكبير.

وتحدث رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن ذلك صراحة وقال "في فرنسا لدينا مشكلة خاصة...الفرنسيون ينفقون الكثير من المال وينفقون أكثر من اللازم في أمور خاطئة. لن يفيد ذلك بمرور الوقت".

كان ضعف الاقتصاد الفرنسي خاصة ارتفاع معدل البطالة سببا في تراجع شعبية الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولوند إلى مستوى قرر عنده عدم خوض الانتخابات الرئاسية.

 الأغلبية البرلمانية

يصبح ماكرون أصغر رئيس فرنسي منذ نابليون حين يتولى السلطة يوم الأحد المقبل لكنه يواجه تحديا فوريا بضرورة تأمين الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو حزيران كي يمتلك فرصة حقيقية لتنفيذ خططه الرامية إلى تقليل الإنفاق الحكومي وزيادة الاستثمارات وإصلاح نظم الضرائب والعمل والمعاشات.

ومع فشل الحزبين التقليديين الرئيسيين، وهما "الجمهوريون" ذو التوجهات المحافظة و"الاشتراكيون" اليساري، في الوصول إلى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية تعتمد فرص ماكرون في الفوز بالأغلبية في البرلمان على توسيع قاعدة تيار الوسط الذي ينتمي إليه.

ويعاني الاشتراكيون من انقسامات بين اليسار المتشدد المؤيد للمرشح الخاسر بنواه هامون ومناح أكثر اعتدالا بقيادة مانويل فالس رئيس الوزراء السابق.

كما أبدت شخصيات رئيسية في تيار الوسط بحزب الجمهوريين استعدادهم للعمل مع ماكرون اليوم الاثنين رغم أن التسلسل الحزبي يدعو للوحدة في مواجهة الرئيس الجديد ويصف المتذبذبين بأنهم "خونة".

وحصل ماكرون على أكثر من 66 في المئة من الأصوات بعدما انتهت وزارة الداخلية تقريبا من فرز الأصوات في وقت مبكر الاثنين (8 مايو/ أيار 2017).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً