العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ

منظمة الصحة العالمية ومزيد من الجهود للحد من أمراض القلب

تقول منظمة الصحة العالمية إنه يمكن تخفيف العبء العالمي للأزمات القلبية والنوبات الدماغية بإجراءات حكومية وجهود فردية بسيطة.

ودعت المنظمة إلى بذل جهود أكبر للحد من السمنة والتدخين واستهلاك المشروبات الكحولية، وخصوصا أن امراض الشرايين القلبية أخذت تنتقل إلى البلدان النامية إذ المدن تكبر والأنماط المعيشية تتغير.

وتعتقد المنظمة ان الاطباء ميالون جدا إلى وصف الادوية فقط للاشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول. والمعالجة ستكون افضل لو وجهت نحو الأفراد الذين لديهم عوامل خطر متعددة كالتدخين وعدم ممارسة الرياضة والادمان على الكحول وسوء التغذية حتى وإن كان ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول ضئيلا.

وتشكل هذه الاستنتاجات جزءا من التقرير السنوي الذي ستنشره منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وقد وزعت المنظمة الباب الخاص بأمراض القلب ليتزامن مع المحادثات الهادفة إلى عقد معاهدة عالمية ضد التذخين.

إن حوالي 32 مليون شخص يتعرضون سنويا للأزمات القلبية والنوبات الدماغية، يلاقي 12 مليونا منهم حتفهم.

ويقول التقرير ان التدخين مسئول عن 20 في المئة من الاصابات، غير أن السبب الأكبر هو ضغط الدم المرتفع الذي هو عادة مسئول عن نصف الحالات ويرجع عادة إلى سوء التغذية وعدم ممارسة التمارين.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن تحقيق تحسن سريع عن طريق كوكتيل يومي من الأدوية المخفضة للكوليسترول التي تدعى ستاتينات وجرعات متدنية من ادوية ضغط الدم والاسبيرين.

وعلى سبيل المثال يحدد ضغط الدم مرتفعا إذا كان 140 على 90 وبحسب كل بلد ببلده، يعاني ما يتراوح بين 10 و30 في المئة من السكان البالغين من ضغط الدم المرتفع، وهو موجود لدى 50 مليون أميركي.

ويعتبر ضغط الدم 120 على 80 حدا أقصى إلا أن تقرير منظمة الصحة العالمية وجد أن معظم الناس - ربما 60 في المئة عالميا - لديهم ضغط دم مرتفع ولكنه ليس مرتفعا كفاية ليعتبر مرضيا، وان هؤلاء هم احيانا في خطر أكبر للتعرض لأزمة قلبية أو نوبة دماغية من اولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرضي. ويقع 23 مليون أميركي ضمن هذه الفئة.

وقدرت المنظمة أن تكاليف معالجة الاشخاص المعرضين للخطر هي 14 دولارا للفرد سنويا. وهذا المبلغ ليس كبيرا في البلدان الغنية ولكن الأرجح انه ليس في متناول الكثيرين من مواطني البلدان الفقيرة التي تحاول ايضا مكافحة امراض اخرى مثل المالاريا والايدز.

إن ثلثي الوفيات من الامراض القلبية والنوبات الدماغية تحدث الآن في البلدان النامية إذ يتزايد عدد المدخنين وإذ يتبع الاغنياء عادة انماط عيش غير صحية فيما يزداد اقبال الفقراء على الاغذية المصنعة الغنية بالدهون وكثيرة الملح.

وفي الغرب كان الأثرياء في غالبية الأحيان سباقين إلى تحسين طريقة عيشهم وبالتالي الحد من احتمال تعرضهم لامراض القلب والنوبات في حين ارتفعت النسب بين الفقراء. وقالت المنظمة انها تخشى ان يكون افقر فقراء العالم هم الذين سيواجهون الخطر اكثر من غيرهم اذا تكررت التوجهات المذكورة أعلاه في البلدان النامية.

ودعت المنظمة الحكومات إلى بذل مزيد من الجهود لوقف انتقال الناس إلى فئة الأكثر خطرا. وعلى السلطات الصحية أن تعمل مع صناعة الأغذية للحد من كمية الملح والدهون والتشجيع على عدم التدخين

العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً