العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ

البحارنة محولاً البوصلة: الشركات الصاعدة الحل السحري لمشكلات الاقتصاد ومحرك لنمو البحرين

مؤتمر استثماري يستضيف 250 مشاركاً في مجالات التقنية والطاقة والأغذية والمجوهرات

المؤتمر الاستثماري لشركة الدانة فيرغسون والذي يقام للمرة الثامنة في البحرين
المؤتمر الاستثماري لشركة الدانة فيرغسون والذي يقام للمرة الثامنة في البحرين

في نظرة جديدة لمسار الاقتصاد البحريني لا يجري الحديث عنها عادة، ذكر صاحب الأعمال البحريني ورجل الاستثمار البارز نزار البحارنة في كلمة رئيسية في مؤتمر بالمنامة، أن الشركات الصاعدة وليست الناشئة قد تكون الوصفة السحرية لنمو الاقتصاد البحريني.

وقد لقت عرض الأفكار التي قدمها البحارنة أمام عدد من أصحاب الأعمال والمعنين بشئون الاستثمار ترحيباً واسعاً.

وكان البحارنة وهو وزير سابق وأسس مسرعة أعمال تعد من الأوائل في المنطقة، المتحدث الرئيسي في منتدى «الدانة فيرغسون» والذي أقيم في فندق آرت روتانا بجزيرة أمواج صباح أمس ويستمر على مدى يومين.

وأبلغ البحارنة «الوسط» أن الشركات الصاعدة هي الشركات التي بدأت أعمالها لعدة سنوات ووصلت إلى مرحلة من النضج ونسب النمو برقمين عشريين أي عشرة في المئة فما فوق.

وكرر البحارنة حديثه بأنه يعني الشركات الصاعدة وليست الشركات الناشئة حديثة التأسيس والتي عادة لا يوفق لها النجاح لعدة أسباب مالية وفنية.

وقال البحارنة «الشركات الصاعدة هي الحل لكثير من المشكلات الاقتصادية، وللمستقبل القريب هي المحرك الأساسي للاقتصاد، الشركات النامية أو الناشئة مشكلتها لا يكتب لها النجاح لعدة عوامل (...) الطريقة الأخرى هي نأتي بشركات صاعدة من الخارج وتوطنيها في المنطقة لكي تحقق زيادة في توظيف البحرينيين أو للمنطقة، والأمر الآخر أنها ستساهم في الاقتصاد».

وذكر البحارنة أن بريطانيا أقرت خطة لجذب مئات الشركات من هذا النوع والتي عادة ما تكون رؤوس أموالها في حدود الخمسة ملايين دولار، الأمر الذي يعني ضخ 98 مليار دولار في الاقتصاد البريطاني إلى جانب توفير عدد كبير من فرص العمل يصل إلى 300 ألف وظيفة في غضون ثلاثة أعوام فقط. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيه، بحريني ضليع في شئون الاستثمار، عن الشركات الصاعدة، في الوقت الذي يكثر المسئولون حديثهم عما يعتبرونها «استارت آب» أو الشركات الناشئة.

وعما كان فكرته تتناقض مع المشروع الذي ساهم في تأسيسه مع شركاء آخرين، والتي تركز على الأعمال الناشئة أو ما يعرف بـ «الستارت آب»، أشار البحارنة إلى أن هذا المفهوم «الشركات الصاعدة» قد لا يوجد له توصيفاً مناسباً لذلك تم اختيار وصف «المسرعة». لافتاً إلى أن المسرعة التي تعمل على استقطاب شركات حققت نسب من النمو وهي في نمو مستقبلي مستمر.

وحول الطريقة التي يمكن بها للبحرين جذب مثل هذه الشركات التي تكون ناجحة عادة في بلدانها، قال البحارنة أن ضخ رؤوس أموال وتقديم الدعم والشراكة من شأنه أن يفتح شهية هذه الشركات لاتخاذ موطأ قدم لها في البحرين ولو عن طريق افتتاح الفروع.

نصيب الشركات من الاستثمارات النفطية محدود

أما حبيب العلوي والذي والذي يدير شركة MEPEX، والذي قدم عرض عن جذب الاستثمارات في مجال النفط والغاز والطاقة المتجدة، لافتاً إلى أن البحرين تمتلك مقومات لاستقطاب هذه الصناعات وخصوصاً مع قربها من المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أنه أجرى استطلاع شمل كبيرات الشركات النفطية العالمية العاملة بالمنطقة، والذي أظهر تفاؤلاً كبيراً بالاستثمارات النفطية والغازية والتي لا تزال تحتاج إلى استثمارات كبيرة.

وقال «هدفنا جعل البحرين نقطة جذب لهذا النوع من الاستثمارات في سوق الطاقة، البحرين من أوائل الدول في الخليج وهناك جيل تكوّن على مدى 85 سنة من النفط، وهذا يعني كفاءة وطنية عالية التدريب، وهذا يؤهل البحرين للعب دور في المنطقة في استقطاب الاستثمارات».

وقال «60 في المئة من احتياطات النفط هي في منطقة الخليج وبالتالي يجب أن يكون نصيب المنطقة من الاستثمارات يساوي هذه القيمة، لكن الدراسات تشير إلى أن نصيب القطاع الخاص من التحويلات المالية الكبرى في النفط والغاز لا تتجاوز 2 في المئة في حين أن مدينة هيوستن الأميركية وهي مدينة النفط في العالم فإن القطاع الخاص يستحوذ على نسبة كبيرة وخصوصاً في مجال الاستكشاف والإنتاج».

مستثمرين يرغبون

في استيراد اللؤلؤ

وذكرت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الدانة فيرغسون منيرة المبارك، التي تقيم في سويسرا والبحرين، وتنظم مؤتمراً استثماريّاً في البحرين منذ نحو ثمان سنوات، أن اختيار مصطلح «سمارت هب» هو أن تكون البحرين منطلق للاستثمارات في المنطقة، وقالت إن الكثير من المستثمرين مازالوا لا يعلمون الكثير عن البحرين وأن هذا المؤتمر يهدف للتعريف بالبحرين.

وأشارت إلى أن عدداً من المشاركين من الأجانب يرغبون في التعرف على فرص للحصول على شركاء أو فتح مكاتب، وقالت من بين الأفكار هو استيراد اللؤلؤ البحريني إلى جانب مشروعات تتعلق بإدارة النفايات، لافتة إلى مشاركة شركات في قطاع الأغذية وفي قطاع المجوهرات في المؤتمر.

وقال الرئيس التنفيذي الشريك للدانة فرغسون ستين الهرن أن عدد المشاركين في المنتدى الاستثماري يبلغ قرابة 250 مشاركاً من مختلف الجهات الخاصة والحكومية، ومن مختلف دول الخليج وبعض الدول الغربية.

العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:06 ص

      كان من المفترض تواجد مسؤلي وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للتعريف بفرص الحصول على شركاء وفتح مكاتب للمشاركين من الاجانب الى جانب تواجد مسؤلي ادارة فحص الذهب واللؤلؤ لشرح الاجراءات.

اقرأ ايضاً