العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ

خبراء: 2015 و2016 عاما الهجمات الإلكترونية على الشركات والبنوك

أكدوا زيادة أعمال القرصنة والحاجة إلى حماية الأمن الإلكتروني...

المتحدثون في منتدى ومعرض البحرين للأمن الإلكتروني 2017
المتحدثون في منتدى ومعرض البحرين للأمن الإلكتروني 2017

المنطقة الدبلوماسية - فاطمة عبدالله 

16 مايو 2017

أكد عدد من الخبراء في مجال الأمن الالكتروني أن منذ العام 2015 وحتى الآن كثر تهديد القراصنة إلى الأمن الالكتروني، ما أسفر عن خسارة العديد من الشركات والبنوك وغيرها بسبب هذه التهديدات، موضحين أن هناك حاجة إلى وجود نظم حماية لضمان الأمن الالكتروني، وخصوصاً في ظل كثرة التهديدات التي تتعرض لها العديد من الدول من قراصنة، ما أدى إلى تهديد أمنها الالكتروني.

وجاء ذلك خلال منتدى ومعرض الأمن الالكتروني الأول والذي عقد أمس الثلثاء (16 مايو / أيار 2017) بفندق الدبلومات، وذلك لمناقشة تحديات الأمن الالكتروني وحماية المعلومات، وذلك على مدار اليومين المقبلين، إذ سيناقش الخبراء أبرز تحديات الأمن الالكتروني مع وجود عدد من الورش.

وقال رئيس مركز العمليات وتقنية المعلومات وإدارة المشاريع في معهد BIBF أحمد النعيمي: «إن حياتنا أصبحت قائمة على الانترنت، فأصبح يؤثر على حياتنا وخصوصاً أن عصرنا أصبح عصر التكنولوجيا، وقد تكون هذه التكنولوجيا معنا في أيام وضدنا في أيام أخرى».

وأضاف «وهذا ما نشهده هذه الأيام مع الإعلان عن فايروس الفدية الذي بدأ يثير قلق الجميع، وهذا يحتم علينا زيادة الحماية الالكترونية، لذا فإن هذا المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجهها الأنظمة في مجال حماية الأمن الالكتروني، وذلك من خلال خبراء دوليين وورش عمل ستعقد خلال الأيام المقبلة».

وأكد النعيمي أن حماية الأمن الالكتروني هي مسئولية مشتركة بين الجميع لتحقيق أعلى نظم حماية الأمن الالكتروني.

ولفت النعيمي إلى أن الهدف من المنتدى هو رفع الوعي العام على الأمن الالكتروني، ففي السنوات الماضية المنطقة كانت تحت تهديد القرصنة والهجوم، وكان هناك سعي إلى جمع الخبراء من مختلف الدول لطرح الحلول المتعلقة بالأمن الالكتروني.

وأكد النعيمي أنه لا توجد حتى الآن إجراءات للتعامل مع فايروس الفدية، مبينة أن هناك تركيزا في المنتدى لمعرفة كيف ظهر هذا الفايروس مع كيفية حماية أنظمة الحماية، إضافة إلى كيفية تجنب مثل هذه الفايروسات.

وأوضح بأنه من الضروري تحديث أنظمة الحماية وخصوصاً في ظل استهداف القراصنة الشركات والبنوك.

من جهته، قال مهندس الأمن في سنغافورة توني شوا: «نظم الحماية أصبحت غير كافية، وذلك في ظل التطور التكنولوجي والنقلة النوعية في هذا المجال، فهناك العديد من الشركات تتعرض إلى الهجوم والقرصنة، ولا يقتصر ذلك على الشركات وحدها، إذ إنه حتى البنوك وباقي المؤسسات أصبحت تتعرض إلى القرصنة التي قد أصبح تؤثر علي الاقتصاد».

وأضاف «البنوك قد تتعرض لخسارة مالية في حال تعرضها إلى القرصنة، لذا عليها البحث عن سبل حماية تحميها من القرصنة التي زادت بشكل كبير من العام 2015 وكثرت في 2016 وحتى الآن».

وتابع «على الرغم من الأضرار الاقتصادية التي تخلفها القرصنة في حال تعرضها إلى البنوك، فإن الأخيرة تصبح مهددة بخسارة سمعتها، وخصوصاً أنه أثناء القرصنة يتم الوصول إلى قاعدة البيانات».

وأكد سوا أن أكثر الهجمات التي تتعرض لها الشركات والبنوك والمؤسسات كانت منذ العام 2015 و2016، ومن ضمنها «ياهوا» ما أسفر عن تهديد الزبائن، وخصوصاً أن العديد من المستهلكين يستخدمون نفس الرمز السري للعديد من حساباتهم، في الوقت الذي خسرت فيها «ياهوا» الملايين بسبب قرصنة قاعدة بياناتها.

وتطرق سوا إلى ما تعرضت له بعض البنوك من قرصنة وهجوم على نظامها الالكتروني، وهو ما حدث في بنغلاديش وبنوك أخرى خسرت الملايين.

وأشار سوا إلى أن البعض يعتقد بأن حفظ النظام الالكتروني يكون بتخزين البيانات في أجهزة التخزين الحديثة، نافياً أن تكون هذه الأجهزة وسيلة لحماية النظام الالكتروني؛ وذلك لأنه يمكن اختراقها بسهولة، مؤكداً أن هذه الأجهزة ليست مخصصة للحماية، إذ أنه لا توجد حماية على أجهزة الحفظ والتخزين.

ولفت إلى أنه يجب دراسة الحلول المطروحة لحماية وضمان الأمن الالكتروني، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون هناك مسئولية مشتركة بين الجميع للحماية الإلكترونية، ويجب تبني أنظمة حماية أكثر فاعلية.

العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً