العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ

نائب الرئيس الإيراني ينسحب من الانتخابات الرئاسية ويدعم روحاني

مؤيدو المرشح الرئاسي المحافظ الإيراني إبراهيم رايسي يهتفون خلال تجمع انتخابي - epa
مؤيدو المرشح الرئاسي المحافظ الإيراني إبراهيم رايسي يهتفون خلال تجمع انتخابي - epa

أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني الإصلاحي إسحق جهانغيري أمس الثلثاء (16 مايو/ أيار 2017) انسحابه من الانتخابات الرئاسية التي تنظم الجمعة ودعمه للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، وفق وكالة الانباء «إيسنا».

وقال جهانغيري إثر إعلان سحب ترشيحه «سأمنح صوتي لروحاني في الانتخابات الرئاسية».

وأضاف أمام مئات الأشخاص الذين تجمعوا في مدينة شيراز (جنوب) «لقد أتممت واجبي التاريخي وسأصوت معكم لروحاني للاستمرار على طريق التقدم في هذا البلد». وتابع «صوتوا لروحاني لأنه رجل المهمات الصعبة ... لقد ترشحت لإسماع صوت الإصلاحيين».

ويأتي قراره بعد يوم على انسحاب رئيس بلدية طهران محمد باقر قليباف من السباق الرئاسي ما أفسح المجال لمعركة بين روحاني ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي.

وكان جهانغيري (60 عاماً) أعلن ترشحه في اللحظة الأخيرة لاقتراع الجمعة. وفي سياق متصل، قالت السلطة القضائية إن أكثر من 60 «مخالفة» مرتبطة بالانتخابات الرئاسية والإقليمية في إيران المقررة يوم الجمعة وقعت كما تم اعتقال شخصين في وقت تتزايد فيه التوترات بين الفصائل الإصلاحية والمحافظة.

ونقل موقع «ميزان» الإخباري عن المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني آجئي قوله أمس (الثلثاء) إن «حكاماً ورؤساء مقاطعات ورؤساء أحياء ومديري مكاتب حكومية» ارتكبوا مخالفات انتخابية.

وقال محسني آجئي إنه تم اعتقال شخصين بسبب محاولة من مكتب الحملة الانتخابية لأحد المرشحين سرقة وثائق متعلقة بمنافس.

ولم ترد أي تفاصيل عن المخالفات الأخرى إلا أن محسني آجئي قال إنها منظورة أمام المحاكم.

ومن النادر أن يناقش مسئولون إيرانيون المخالفات السياسية علناً خاصة قبل الانتخابات.

ولكن الحساسية تجاه المزاعم بالتلاعب تزايدت منذ اندلاع اضطرابات جراء الخلاف على نتيجة الانتخابات الرئاسية العام 2009 والتي قالت جماعات حقوقية إنه سقط خلالها عشرات القتلى وتم القبض على المئات.

وتصاعدت التوترات بين الإصلاحيين والمحافظين قبل الانتخابات يوم الجمعة إذ لجأ أبرز المرشحين لتوجيه انتقادات حادة بشكل غير معتاد لبعضهم البعض وهو أمر نادر في الخطاب السياسي الإيراني. ويتركز التنافس أساساً في انتخابات 19 مايو بين روحاني الذي أعاد علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الغرب والذي يسعى لتحرير المجتمع الإيراني وإبراهيم رئيسي المحافظ الذي عمل في السلطة القضائية المحافظة لسنوات كثيرة.

العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً