قال رئيس اللجنة المالية والقانونية في مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي أن معظم نوافير المحرق "خربانة" بسبب إهمال إدارة الخدمات الفنية ببلدية المحرق في متابعتها وصيانتها الأمر الذي قد يجعلها عرضةً لهدر المزيد من المال عند التأخر في التعامل معها.

وبيّن المرباطي أن كل دولة دائماً تركز على النواحي الجمالية في طرقها وشوارعها وميادينها ومنتزهاتها وحدائقها وجسورها ومرافقها العامة بحيث تخرج بأجمل حلة تمتع الناظرين من مواطنين ومقيمين وسائحين، ولكن يبدو أن إدارة الخدمات الفنية لم تصل إلى مستوى استيعاب هذه السياسة التي تنتهجها الدول الرامية إلى التطور والارتقاء بمستوى سكانها والخدمات المقدمة لهم كما ترمي إليه حكومة مملكة البحرين.

مضيفاً رئيس اللجنة: هناك قرابة 9 نوافير رئيسة في المحرق وتشكل النسبة الأكبر معطلة، ومنها نافورتان عند تقاطع شارع المطار مع شارع الغوص مقابل مستشفى الملك حمد، بالإضافة إلى النافورة المسماة بـ "البناء" عند نصب الصقر، وعلى كورنيش خليفة الكبير نافورتان لا تعملان، وأخرى في كورنيش قلعة عراد، ونافورة حالة بوماهر، وبقرب نادي البحرين، وغيرها مما يشي أن عنوان الإدارة هو "التعطل"!

مشيراً أن الإدارات المعنية في الدولة لديها من المبالغ كالنثريات تصرفها على لحاجيات الضرورية ومنها قسم المنتزهات في إدارة الخدمات الفنية وبحوزته مبلغ 350 دينار شهرياً نثريات صيانة. فبالتالي نتساءل: عندما تكون الأموال متوفرة لماذا لم يقم القسم بصيانة ما يمكن صيانته من تلك النوافير في وقته، خاصةً أن بعضها ممكن أن يصلّح عبر ما يسمى بالأعمال اليدوية الخفيفة، ولكن عندما لا يتم إعطاء هذا القسم المبالغ المطلوبة من قبل إدارته فكيف له أن يعمل؟ مؤكداً المرباطي أنه على هذا الأساس تقدم بسؤال إلى الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق مستفسراً عن مبالغ النثريات وأوجه صرفها من قبل إدارة الخدمات الفنية وإدارة الموارد البشرية والمالية، إضافة إلى إجراءات جرد تلك المبالغ ومطابقتها مع الأرصدة وأوامر الشراء من قبل المحاسب المختص، وبالفعل تبين أنه في عام 2016 لم يمكَّن المحاسب المختص من جرد نثريات قسم المنتزهات، وهذا واضح عبر ما تم إرفاقه لنا في السؤال من محاضر جرد جميع أقسام الإدارات للعام 2016 ما عدا قسم المنتزهات والحدائق في إدارة الخدمات الفنية الذي لم تُجرد مبالغ نثرياته البالغة 350 دينار شهرياً.

وقال المرباطي إن على الإدارة المقصودة إصلاح تلك النوافير بالشكل العاجل، وفي السياق نفسه يتساءل لماذا لم تجرد نثريات قسم المنتزهات بإدارة الخدمات الفنية؟ هل صرفت هذه المبالغ في غير أوجه الصرف القانونية والمتعلقة بالصيانة؟