العدد 5367 - الأربعاء 17 مايو 2017م الموافق 21 شعبان 1438هـ

الملحق العسكري البريطاني: العبوات الناسفة والهجمات الإرهابية في الشوارع خطر يواجه البحرينيين

دعوة لمحاربة امتداد المنظمات الإرهابية المرتبطة بداعش والميليشيات الإرهابية الأخرى

أحد المتحدثين في المؤتمر البريطاني الخليجي لتحسين مكافحة المتفجرات يؤكد ضرورة محاربة المنظمات الإرهابية - تصوير : أحمد آل حيدر
أحد المتحدثين في المؤتمر البريطاني الخليجي لتحسين مكافحة المتفجرات يؤكد ضرورة محاربة المنظمات الإرهابية - تصوير : أحمد آل حيدر

الدبلوماسية - فاطمة عبدالله 

17 مايو 2017

أكد الملحق العسكري في السفارة البريطانية الكولونيل مقدم أندرو برايس أن العبوات الناسفة في الشوارع البحرينية التي يفجرها الإرهابيون خطر يواجه البحرينيين يومياً، مشيراً إلى أن البحرين خلال الفترات الماضية شهدت العديد من حوادث العبوات الناسفة التي انفجرت والتي أسفرت عن إصابة مدنيين فيها، إضافة إلى حادثة إصابة رجال أمن في اعتداء على حافلة كانت في طريق جو.

وقال في حديث إلى «الوسط»: «في كل شهر هناك عدد من الهجمات الإرهابية في الشوارع وخلال العامين الماضيين هناك عدد من المدنيين الذين أصيبوا في مثل هذه الهجمات من قبل ارهابيين والتي لا تفرق بين أحد والتي خلفت العديد من المصابين من مدنيين ورجال أمن».

جاء ذلك على هامش المؤتمر البريطاني الخليجي لتحسين مكافحة المتفجرات والذي عقد أمس الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) بفندق الدبلومات.

وأضاف برايس «من هذا المنطلق نرى أن هناك خطراً فعلياً يواجه البحرينيين يومياً، فإذا نظرنا للشمال نرى ما يحدث في سورية والعراق وعدد المدنيين الذين يقتلون بفعل المتفجرات هناك وفي المقابل في الجنوب نرى ما يحدث في حدود المملكة العربية السعودية، لذا فإن هناك الكثير الذي يجب أن نبحث ونعمل عليه، للوصول إلى الحل الأمثل لتدريب الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه الهجمات».

وعلى صعيد متصل قال برايس: «لقد تم مناقشة التهديدات والمخاوف المشتركة مسبقاً في ديسمبر/ كانون الأول، وخصوصاً أن أمن بريطانيا هو أمن الشرق الأوسط، وهناك اعتماد على الطاقة من الشرق الأوسط وليس ذلك فحسب فنحن لدينا علاقة امتدت منذ نحو 200 عام وخصوصاً مع مملكة البحرين».

وأضاف: «لقد اكتشفنا أنه من المهم تبادل المعلومات والخبرات، لذا أردنا التعلم من الشرق الأوسط ونستطيع أن نوفر تجارب وخبرات لهم في المقابل، لذا كان من المهم عقد مؤتمر لمناقشة التهديدات التي قد نواجهها والبحث عن طرق لمواجهة هذه التهديدات ولذلك عقد هذا المؤتمر، فقد اجتمعت دول الخليج وبريطانيا لمناقشة هذه التهديدات والبحث عن حلول لمواجهة هذه التهديدات التي أصبحت تهدد العديد من الدول».

وتابع «ستكون هناك العديد من المحاور التي سنقوم بدراستها مستقبلاً والتي سنتمكن من مساعدة بعضنا البعض عبرها إلا أنه يجب فهم الخطر الذي نواجه أولاً، إذ إن كل دولة تواجه أخطاراً مختلفة عن غيرها، لذا يجب أن نعمل مع بعض ويمكننا أن نتدرب أكثر ونتشارك الخبرات فنحن هنا لنتعلم مع بعضنا ولسنا هنا لأننا نقوم بأمور معينة، ولكن لنعرف كيف تقوم السلطات بالتعامل مع الشارع لنأخذ الخبرات منهم، وتبادل الخبرات في ما بينها».

من جانبه قال العميد جاريث كوليت في الملحق العسكري في السفارة البريطانية في بغداد: «بدأت المنظمات الإرهابية وبالخصوص منظمات مثل «داعش» تستغل معلومات حول صنع المتفجرات، وقد أصبح ذلك يتزايد بشكل عام وملحوظ، وانتقال مثل هذه المعلومات من تنظيم إلى آخر جعلنا أمام مسئولية مشتركة لعقد المؤتمرات وذلك لتبادل الخبرات مع الجهات الأمنية ولذلك نسعى في مؤتمرات مثل هذا لتعليم الجهات الأمنية وذلك لتنظيم قواتها من أجل الحفاظ على الأمن العام وجمع معلومات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للتعرف على الأخطار المحتملة».

وأضاف «صناعة المتفجرات لا تعني فقط بأن هناك من صنعها فقط فهناك الممولون والداعمون والمدربون والمزودون، ومن خلال خبرتي خلال 25 عاماً أعتقد بأنه يجب مراقبة ليس مصنعي المتفجرات وإنما الجميع وذلك لحماية الناس».

وتابع «هذا المؤتمر يعتبر مؤتمر للتعاون الأمني المشترك والذي جاء بسبب اهتمام مملكة البحرين ودول الخليج للحفاظ على أمن الخليج وذلك بالمشاركة على الحفاظ على الأمن المشترك، إذ إن ذلك عملية مشتركة بين الجميع وخصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم والتي تتمثل في التكنولوجيا واستخدامها في صنع المتفجرات وزيادة عدد المنظمات الارهابية والتي تستهدف الناس جميعاً من دون استثناء ولذلك نحن بحاجة إلى نشر الوعي والتعليم، وخصوصاً أن هذه المنظمات تستهدف ضعفاء النفوس وغير المتعلمين».

وأكد أن أكبر تهديد يهدد العالم اليوم هو «داعش» وذلك بسبب ما يقوم به من استغلال للناس، وكل ذلك باسم الدين، في الوقت الذي يرضخ فيه ضعفاء النفوس لهم، مما أصبح يهدد الناس جميعاً، مشيراً إلى أن جميع الدول من دون استثناء أصبحت اليوم مهددة من قبل المنظمات الإرهابية كداعش والميليشيات الأخرى التي أصبحت تستهدف الجميع.

وتطرق إلى الوضع في العراق وكيف أن الأخير مهدد، فالهجمات مستمرة عليه، كما أنها مستمرة في سورية، مؤكداً على ضرورة أن تستعد الناس لهذه الهجمات وذلك في ظل انتشار الجماعات الارهابية إضافة إلى أن بعض هذه الجماعات تصنع المتفجرات من مواد غير قانونية.

وقال: «نطمح أن يكون هناك تعاون مشترك بين دول الخليج وبين بريطانيا في مجال التعاون الأمني المشترك، إذ إن أمن الخليج هو أمن لبريطانيا».

وجاء هذا المؤتمر نتيجة الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة المتعلقة بأمن الخليج وذلك لكون أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا، لذا تم التباحث لوضع خطط عمل مشتركة من خلال توسيع نطاقها في المستقبل وعقد اجتماعات دورية بشكل سنوي لكبار المسئولين من الجانبين وخصوصاً في ظل الصراع وتزعزع الأمن الذي يهدد أمن المنطقة وخصوصاً في سورية والعراق واليمن وليبيا، إضافة إلى السعي في محاربة امتداد المنظمات الإرهابية المرتبطة بداعش وبعض الميليشيات الإرهابية الأخرى.

وعقد المؤتمر نتيجة امتداد التعاون المهم لجميع دول العالم وخصوصاً في ما يتعلق بتهديد الأمن والسلم الدوليين، مع مناقشة ما يتعلق بالدفاع والأمن والمساعدات الانسانية والتنموية ومكافحة الاتجار بالبشر والتعاون الثقافي والاجتماعي والتجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب والتطرف.

العدد 5367 - الأربعاء 17 مايو 2017م الموافق 21 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً