العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ

مثقفون سوريون: حملة ضد حرب النفط والهيمنة

شرعت أوساط من المثقفين ومن النشطاء السوريين حملة توقيعات على وثيقة تدين نزعة الهيمنة الاميركية على العالم، والتي تنطلق من الحرب على العراق بهدف السيطرة المطلقة على العالم وثرواته، وخصوصا النفط، من ضمن هجوم مفتوح لاستكمال السيطرة على العالم والاقتصاد العالمي ككل.

وأدانت الوثيقة «تواطؤ غالبية الأنظمة العربية» في الامتناع عن تضامن حقيقي مع الشعب العراقي «عبر التهديد الجاد بقطع العلاقات مع الدول المساهمة في الغزو، وقطع النفط عنها، وسحب الأرصدة من مصارفها، وإغلاق الممرات المائية والجوية والبرية في وجهها، وتفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك ضدها».

وطالبت بـ «فك أسر المجتمعات العربية المكبلة بقوانين الطوارئ والأحكام العرفية، وإطلاق أوسع الحريات الديمقراطية للجماهير، بحيث يتيح لها ذلك امتلاك زمام نفسها وأبسط مقومات الكرامة والحياة الإنسانية، علاوة على الاستعداد الحقيقي لمواجهة ظافرة للاجتياح الوشيك».

وقالت الوثيقة «نلتقي من بلدان شتى، في الوطن العربي وأبعد منه، نساء ورجالا، وكتابا وفنانين وإعلاميين، ومدرسين ومهنيين، ونقابيين وعمالا وفلاحين وطلابا، ومهتمين بالعمل السياسي والاجتماعي والثقافي، وبالإنتاج العلمي والمعرفي» من اجل تأكيد «أن الحرب ضد العراق هي حرب من أجل النهب المكشوف والمباشر للنفط ومشتقاته» و«لضرب الطاقات البشرية والمادية للشعب العراقي، ولمنع العرب من امتلاك قدرة مؤثرة يحمون بها استقلالهم ويصونون ثرواتهم. كما أنها تهدف أيضا إلى تعزيز مقومات الهيمنة الأميركية على العالم بأسره»، و«هي حرب تحفل بمخاطر وكوارث كبرى» و«سوف تؤدي إلى تخريب هائل للبيئة، وإلى نشر شتى أسباب المرض والبؤس والموت، بسبب استخدام الأسلحة الأحدث والأشد فتكا، ويصل إلى حدود استخدام الأسلحة النووية، حسبما تهدد بذلك إسرائيل»، وأن الحرب تستهدف «الشعب الفلسطيني المهدد بالتصفية النهائية لقضيته الوطنية، بما فيها الترحيل الشامل عن أرضه. الأمر الذي يستدعي التشديد- فضلا عن المناهضة الحازمة لتلك الحرب التي تشترك إسرائيل والصهيونية العالمية مع الإمبريالية الأميركية في التخطيط لها - على ضرورة القيام بكل المبادرات من أجل فرض الترجمة الفعلية لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمكتملة السيادة، كما لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة القاضية بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين غير المنقوص...».ودعت الوثيقة «الجماهير» في بلدان المنطقة «اعتماد كل أشكال الاحتجاج الفاعل، كالاعتصام والتظاهر وعقد المهرجانات الشعبية وتشكيل لجان العمل ضد الحرب، بحيث يشكل ذلك ضغطا مؤثرا للحيلولة دون تنفيذ المشروع الأميركي. وفي حال اندلاع الحرب فعلا، ليكون مرتكزا لمواجهة فعالة ضد الغزو» و«السعي، بشتى الوسائل، لإزالة القواعد الأميركية من بلدان» المنطقة. وقال أحد النشطاء السوريين، نسعى في إطار حملة تشمل الكثير من البلدان العربية والأجنبية وبأقصى سرعة إلى حشد أوسع معارضة للحرب على العراق بما تحمله من آثار مدمرة تتجاوز في تأثيراتها العراق إلى عموم المنطقة وكثير من بلدان العالم

العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً