العدد 5370 - السبت 20 مايو 2017م الموافق 24 شعبان 1438هـ

جديد المجلات العلمية... أبطال العلوم ودورهم في خدمة البشر

 تنوعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في مطلع شهر مايو/أيار 2017، وكان من أبرزها مجموعة من المقالات التي تحتفل بالعلماء على مر التاريخ وتستعرض إنجازاتهم، وذلك كنوع من الدعم للحراك الذي يشهده المجتمع العلمي الأميركي في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من الإدارة الأميركية الجديدة.


«National Geographic»
موضوع الغلاف بعنوان «ما هي العبقرية؟» وهو يتصل باستكشاف الأسباب التي تجعل بعض العقول الاستثنائية تتفوق على غيرها. قناة ناشيونال جيوغرافيك كانت بدأت في بث دراما تلفزيونية مؤلفة من 10 حلقات تتناول الصعوبات التي واجهت ألبرت آينشتاين في بداياته، والجهد الذي بذله للتغلب عليها، والانطلاق لحل ألغاز الكون.
في هذا العدد أيضاً، مقال عن السهوب القاحلة في اسكوتلندا التي تشكلت نتيجة سوء استغلال الأراضي البراح، وهي أراضٍ مرتفعة ذات مناخ بارد ورطب، وتتميز بتربتها الحمضية. وكانت اسكوتلندا خسرت ربع أراضيها البراح بعد الحرب العالمية الثانية، فباتت السهوب القاحلة تشكل 40 في المئة من مساحتها بفعل النشاط البشري وإزالة الغابات. كما ضمّ العدد مقالاً عن أخناتون، الفرعون المصري الذي يعتبره الكثيرون نموذجاً لحركات التغيير الثقافي.


«New Scientist»
تنوعت المواضيع التي ضمتها الإصدارات الأسبوعية الأخيرة للمجلة، فغلاف العدد الصادر في بداية شهر نيسان (أبريل) كان حول مفهوم المعرفة والأسئلة الكبرى المتعلقة بالصدق والكذب والحقائق والمعتقدات، وغلاف العدد الذي تلاه كان عن طبيعة المادة والهيئات العديدة التي تظهر عليها نظرية الكم، وتضمن العدد مقالة عن التغيرات التي يشهدها جليد القطب الشمالي.
وفي الأعداد التالية كان هناك مقال عن التركيب الضوئي الصناعي باستخدام الأوراق الصناعية التي تضم أنصاف نواقل تحرر الإلكترونات باستخدام ضوء الشمس، مما يحفّز استخلاص الهيدروجين من الماء الذي يجري تمريره إلى ميكروبات تنتج مواد كيميائية مفيدة بما فيها الوقود الحيوي. ومقال آخر عن النيازك وتسجيلها تاريخ المجموعة الشمسية المضطرب. ومقال ثالث عن عصر الخيمياء الجديدة التي تسمح باستنساخ كيمياء الطبيعة في لمح البصر.


«Discover»
مقال الغلاف كان عن قصص الاختراقات العلمية التي حققها أبطال من أمثال فيثاغورس والحسن بن الهيثم وألبرت آينشتاين، والآلاف غيرهم عبر التاريخ. كما تضمن العدد مقالاً عن ذكاء النباتات، فهي قادرة على التعلم والتذكر والتواصل واتخاذ القرار على عكس ما يظنه الكثيرون.
في هذا العدد أيضاً، مقال عن المعارف التي راكمها العلماء على مر الزمن مما ساعدهم في تصحيح تصوراتهم عن الديناصورات التي كانت يجري تصويرها على أنها كائنات خاملة بالكاد تستطيع تحريك نفسها، ومقال آخر عن التدمير البيئي الذي تتعرض له جزيرة الفصح ويؤثر على تنوعها الحيوي.


«Popular Science»
العدد الجديد من المجلة كان بمعظمه عن الآليات الثقيلة والمراكب الضخمة. وتميز العدد بتحقيق عن مدينة دبي التي تراهن على العلم والتقنية من أجل الحفاظ على ازدهارها بعد نضوب النفط. دبي بمثابة مدينة اختبارية، فالعديد من دول العالم ستشهد في المستقبل جفافاً ودرجات حرارة مرتفعة، وهذا ما تواجهه دبي حالياً، كما أن الكثير من المدن ستصارع للحصول على الماء العذب والطاقة النظيفة، وهذا ما تفعله دبي الآن.
بحسب المجلة، تعوّل دبي على التنوع والتسامح من أجل تحقيق الابتكار والازدهار، وهي تعتمد على الشباب في تطوير مشاريعها المستقبلية، كما هو الحال بالنسبة لمشروعها الجريء في استكشاف المريخ باستخدام مسبار «الأمل» الذي سيقيس ويضع خارطة لغلاف المريخ الجوي، وذلك من خلال توظيف فريق من العلماء والمهندسين يبلغ متوسط أعمارهم الآن 27 عاماً، وثلثهم من النساء.


«How it Works»
تضمن العدد مجموعة من المقالات في مجالات النقل والبيئة والعلوم والفضاء والتقنية والتاريخ. من بينها، مقال عن الحيوانات التي تغزو المدن كالراكون الذي يبحث عن غذائه بين النفايات في حواضر شمال أميركا والفهد الذي يجول بين المساكن في مومباي لاصطياد الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب.
وفي العدد مقال عن شاطئ الهياكل العظمية، وهو شاطئ ناميبيا الذي تحتضن رماله حطام العديد من السفن مع عظام بحارتها. ويعود ذلك إلى الهواء الجاف والحار لصحراء ناميبيا الذي يلاقي تيار المياه الباردة للمحيط الأطلسي، فيتشكل ضباب كثيف يتسبب مع الرياح وسرعة التيار بجنوح السفن نحو الشاطئ. اسم الشاطئ لا يرتبط فقط بالمصير البائس للبحارة، بل هو ناتج أيضاً عن مخلفات صيد الحيتان والفقمة التي تحفظ الأجواء الجافة عظامها من التحلل.


«BBC Focus»
مقال الغلاف يطرح سؤال «من أين يأتي الزمن؟»، فالعلماء حول العالم يحاولون التوصل إلى توافق بخصوص الوقت. المشكلة أن جميع الحسابات التي تصف عالمنا تصلح نظرياً لتدفق الوقت نحو الماضي كما هو الحال باتجاه المستقبل، وذلك على عكس مداركنا بأن الزمن ذو اتجاه واحد. أحد الباحثين يعتقد أنه يملك حلاً لهذا التناقض، وهذا الحل موجود في النقطة حيث يصطدم ثقبان أسودان.
يضم العدد مقالاً بعنوان «هل كان علينا أن ندع الباندا تنقرض؟» أبدى فيه كاتب المقال تحفظه على المبلغ الطائل الذي جرى إنفاقه لحماية الباندا من الانقراض، في حين كان بالإمكان الحفاظ على آلاف الكائنات المهددة الأخرى بالمبلغ ذاته. إن حماية الباندا لا تعني حماية العالم وفق الشعارات المرفوعة، ذلك أن الجهود تنصبّ على الحيوانات المحببة وتتجاهل باقي الأنواع كالعناكب والطيور والسحالي والضفادع.


«World of Animals»
القندس الأوراسي كان الموضوع الرئيسي للمجلة، فبعد 400 سنة من انقراضه على البر البريطاني نتيجة الصيد، جرت إعادته إلى البرية في اسكوتلندا ليأخذ دوره من جديد كمهندس للنظام البيئي.
وفي العدد مقال ممتع عن غرائب البيض في العالم، فالبرمائيات تضع بيضها الشفاف الدقيق ضمن محفظة هلامية، والتماسيح والسلاحف تحدد جنس صغارها بالاعتماد على حرارة البيض، وبعض أنواع الأسماك تضع منفردة ملايين البيوض، كما أن الأخطبوطات تعاف الطعام كي تبقى متيقظة للدفاع عن بيضها والاعتناء به، وفي النهاية تموت الأخطبوط بعد فقس صغارها.


«Diver»
مقال الغلاف كان عن السلاحف البحرية والاحترام الكبير الذي تحظى به، فهي تظهر في أغلب التراث العالمي المتصل بأساطير الخلق والخصوبة، وهي وفق تلك الأساطير تحمل على ظهرها الأرض في بدء نشأتها. علماً أن السلاحف ذات تاريخ سحيق حيث يقدر العلماء أن ظهور الأول كان قبل 220 مليون سنة.
ومن مواضيع المجلة مقال مصوّر عن سواحل شرم الشيخ في مصر، وغناها الكبير بالأنواع الحية وما يتميز به البحر الأحمر من التشكيلات مرجانية مذهلة وأسماك غريبة إلى جانب السلاحف البحرية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً