العدد 5371 - الأحد 21 مايو 2017م الموافق 25 شعبان 1438هـ

أفكارها وإرادتها قادتاها إلى النجاح

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

«أن نعلم أطفالنا كيف يحلمون وأعينهم مفتوحة». هذا هو شعار مشروعها الذي أطلقته لرعاية الأطفال. هي مريم رضي، شابة بحرينية في مقتبل العمر، بدأت مشروعها في العام 2014 بإنشاء حضانة للأطفال، ولم يكن أمامها إلا النجاح بعد أن تحدت كل العراقيل وكل الظروف وكل الصعوبات التي قد تواجه أي مشروع قبل بدايته وخلال سنواته الأولى.

افتتحت الحضانة وفي قلبها حب كبير للأطفال، والعلم، وهو ما جعلها تفكر في تعليمهم أيضاً وليس في الرعاية بهم فقط ككثير من الحضانات الأخرى.

في كل مرة كانت تخرج بفكرة جديدة ناجحة بدءاً من شكل مبنى الحضانة وما يحتويه من مرافق وغرف وحديقة، وصولاً للفعاليات التي تقيمها لأحبتها، وليس انتهاءً بطريقة التعليم التي تنوعت بين الحكاية واللعب والجد والتمثيل. فقد أنشأت في المبنى بيوتاً صغيرة وأكواخاً للعب والتعلم، وسعت أن تكون الأيام العالمية المهمة ضمن أجندة احتفالاتها لتعلم الأطفال أهميتها منذ نعومة أظفارهم، واهتمت بالمناسبات الاجتماعية والتراثية وأحيتها مع أطفالها. وبكل هذا منحتهم الثقة بالنفس من خلال هذي الفعاليات المتنوعة، ومشاركتهم في الطبخ واللعب والتمثيل والغناء طوال العام وفي حفل التخرج الذي كان بمثابة المفاجأة التي رسمت الابتسامة على محيا جميع من شاهد فقراته.

نجاح مريم ومثابرتها دافع لكل شاب وشابة. فهي لم تتوقف أمام أي حاجز، وما أكثر الحواجز التي قد تعترض طريق أي شخص يحاول تقديم المختلف المتميز.

إيمانها بنفسها وقدراتها، ووجود المؤمنين بها وبما يمكنها تحقيقه دفعاها إلى النجاح الذي يجعلنا نفخر به لكونه نابعاً من جهد بحرينية شابة كل همها أن تخدم وطنها ومجتمعها وقبلهما نفسها وأهلها، وهي تحصد ثمار النجاح ولو تأخر قليلاً.

مثل مريم كثيرون، يحلمون وأفكارهم خلاقة وعظيمة، ولكن الفرق بينها وبينهم أنها بدأت وانطلقت، فشعرت بمعنى أن يتجسّد حلمها حقيقة، فيما بقي غيرها يخاف نقطة البداية ويؤجلها.

مثل هذا المشروع ببداياته وكل نجاحه وعثراته لابد أن يكون دافعاً للحالمين من جهة كي يخطو خطواتهم الأولى، وللأهالي من جهة أخرى كي يدعموا ويشجعوا أبناءهم لخوض التجربة والمضي فيها. فالأفكار العظيمة دائماً ما تبدأ بخطوة قصيرة وربما تتبعها كثير من الكبوات، ولكن لابد للمهر الجامح يوماً أن ينطلق.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 5371 - الأحد 21 مايو 2017م الموافق 25 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:18 م

      كل ما ذكر قليل في حقها، ماما مريم شعله الله يحفظها، ديزني نموذجيه في كل شي، اسمحوا لي مو وايد حضانات ناجحين ، اللي عياله في هالحضانه وجرب غيرها يعرف الفرق ، تحياتي لك ماما مريم ولطاقمك المميز . أم تميم

    • زائر 7 | 8:14 ص

      مريم تستحق كل الحب والتقدير والاحترام .. عظيمة هي بعطائها اللا محدود لصغارنا .. دمتِ متميزة غاليتي مريم

    • زائر 6 | 3:56 ص

      موصحيح
      الحين الحضانات المتميزه واللي ادرس الطفل كثيره

    • زائر 5 | 3:31 ص

      على فكره
      في وايد غيرها افتحوا ويشتغلون ويدرسون الأطفال وناجحين ولكن يشتغلون بصمت

    • زائر 4 | 2:05 ص

      بالفعل مريم إنسانه مثابرة و طموحه وكل ما يقال في حقها يبقى قليل
      مريم ام و مربية تزرع في اطفالنا حب التعلم والإبداع هي بإختصار عنوان الإبداع و إنسانه نادرة الوجود

    • زائر 3 | 1:30 ص

      موفقه تستاهل كل الحب وتقدير

    • زائر 2 | 1:27 ص

      ديزني بيت اطفالنا الثاني
      و ماما مريم هي كأمهم
      ألف شكر لك عزيزتي
      تستحقين الاعلى و الاعلى و الاعلى
      الارتقاء بأطفالنا لديك يستحق ارتقاءك في اعلى المراتب
      لم نجد التقصير يوما
      و لن نجد .. ثقتنا بك و بكل طاقمك كبيرة

    • زائر 1 | 12:52 ص

      الله يعطيش العافية ماما مريم مثل ما يسمونها عيالنا تستاهلين كل خير وكل ما يقال عنك قليل في حقك ...
      فهي الام الثانية لأبنائنا .
      شكرا لك على كل ما بدلتيه لعيالنا ????❤????

اقرأ ايضاً