العدد 5371 - الأحد 21 مايو 2017م الموافق 25 شعبان 1438هـ

بالصور... الجبير: خطاب الرئيس الأميركي عزز من أطر التعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن مضامين خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، تضمنت مؤشرات أساسية للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وأفق التعاون بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب، وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة وشعوب العالم الإسلامي.

وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي عقد مساء أمس الاحد (21 مايو/ أيار 2017) بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات: أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية، تعد نقطة محورية في تاريخ العالم، كما أنها تفتح صفحة جديدة بين العالم العربي والإسلامي من جهة، والعالم الغربي والولايات المتحدة من جهة أخرى، مما سيسهم في خلق شراكة بين العالمين، لمواجهة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

ونوّه معالي وزير الخارجية، بأن ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكلمات أصحاب السمو والجلالة والفخامة قادة دول العالم العربي والإسلامي، تؤكد رغبة الجميع في محاربة آفة الإرهاب والتطرف، وبناء علاقات مع الولايات المتحدة لضمان مستقبل أفضل لأبناء وبنات المنطقة والعالم أجمع .

وأضاف الجبير: أن إعلان الرياض، يؤكد أهمية مواجهة الإرهاب، وأن تكون هناك شراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، كما تؤكد أن هناك تحرك لمواجهة التطرف وتمويل الإرهاب، من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم، حيث شهدت القمة العربية الإسلامية الأمريكية إطلاق مركز دولي وعالمي لمواجهة التطرف.

وأشار إلى أن قادة دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، تطرقوا في قمتهم إلى أهمية تكثيف التعاون الخليجي في مختلف المجالات سواءً في مواجهة الإرهاب وتمويله أو وقف سياسات الهجمات المعلوماتية العدوانية في مجال حماية المعلومات، وفي مجال الدفاع عن الصواريخ البالستية، وفي مجال تطوير الثروات الخاصة، وتطوير قدرات مؤسسات مكافحة الإرهاب، وفي مجال تكثيف التمارين العسكرية بين هذه الدول.

وأوضح الجبير، أن هناك دولتين فقط في العالم الإسلامي لم تشارك في القمة وهي إيران وسوريا، مشيرًا إلى أن هاتين الدولتين لا تحترمان وجود الأنظمة الدولية، وتمارسان العنصرية والطائفية وانتهاك حقوق الإنسان، وهي راعية للإرهاب، ولذلك من المستحيل أن يكون لها دور في مثل هذه القمة، وفي بناء شراكة من أجل القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أن هاتين الدولتين، إذا رغبتا بأن تكون لهما مشاركة في مثل هذه القمم في المستقبل، فيجب عليهما الكفّ عن دعم الإرهاب والتدخل في الشأن الدولي في المنطقة.

وقدّم الجبير شكره لوزير الخارجية الأمريكي على ما بذله من جهود في إنجاح هذه القمة التاريخية ولجميع الدول المشاركة في هذه القمة حضورها ومساهمتها في أعمال القمة، متطلعاً إلى العمل مع الولايات المتحدة في المرحلة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

بدوره جدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على استضافته لهذا الحدث المهم، واصفاً هذا اليوم بالاستثنائي للجميع وهو يعزز من قدرات البلدان الإسلامية للتعامل مع التحديات القائمة.

وأوضح تيلرسون أن الصراعات الحالية ليست متعلقة بالأديان أو ببلدان بعينها، بل هو صراع بين الخير والشر، مؤكداً أهمية توحيد الجهود والاتحاد كخطوة أولى للقضاء على قوى الشر والإرهاب التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وقمع الشعوب، ولضمان تطبيق حقوق الإنسان في العالم أجمع.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه تم خلال القمة تناول الشأن الايراني وغيابه، مشيراً إلى أن إيران لا زالت تستمر بأنشطة معادية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، داعياً إيران إلى احترام حقوق الجوار بوقف نشاطاتها المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ودعمها للميليشيات في الدول المجاورة.

وأعرب عن أمله أن تعود القيادة الإيرانية الجديدة إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة وفعالة بعدم قبول سياسات إيران ودعمها للإرهاب وتشديد العقوبات الاقتصادية عليها والتعامل معها في البلدان التي لها حضور عسكري فيها.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم عن رؤية الغرب للعالم الإسلامي أثار قلق الآخرين، وقال" اجتمعنا خلال اليومين الماضيين وعملنا مع نظرائنا في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وحددنا بعض الخطط للعمل سوياً على تحسين أوجه التعاون والتفاهم".

وأشار إلى أن الإعلان الخاص بتدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب هو أحد الأمور المهمة، إلى جانب الأنشطة الاقتصادية التي سيتم دعمها في المنطقة.

ودعا الوزير تيلرسون إلى ضرورة السعي لفهم مختلف الثقافات والعمل عليها بالمنظور الإيجابي، مبدياً اعجابه والوفد المرافق للرئيس ترمب بتاريخ المنطقة وعاداتها وثقافاتها المتنوعة، وقال: لدينا فهم أفضل الآن للدين الإسلامي الحنيف من خلال تواجدنا هنا في بلد الحرمين الشريفين، واعتقد أن الأمر مهم بالنسبة لنا، ونأمل جميعاً أن المسلمين في المجتمعات الإسلامية يعرفون أن الشعب الأمريكي لديه نفس الاهتمامات".

وأكد الجبير أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية، أكدت أهمية التعايش والتفاهم، والتصدي للإرهاب، والانتقال من مفاهيم صدام الحضارات نحو شراكات لبناء الحضارات.

وعن أسباب التطرف في العالم الإٍسلامي بين معاليه، أن ذلك ينبع من الجهل وهناك من يستفيد ويستغل ذلك للتجنيد والقيام بأعمال إرهابية، مما يزيد من السلوكيات السلبية للغرب تجاه المسلمين، وبالعكس هناك متطرفين في الغرب يقومون بأعمال مناوئة تستفز العالم الإسلامي، مشدداً على ضرورة أن يعمل العالم أجمع جنباً إلى جنب للقضاء على آفة الإرهاب.

ولفت النظر إلى أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تكمن في مد يد التواصل والرغبة في دعم أعمال الخير ضد الشر، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لتحقيق السلم، مفيداً بأن المؤتمر خرج بعدة خطوات صلبة أبرزها إطلاق مركز مكافحة التطرف العالمي، وكذلك الاتفاقيات حول التعامل مع تمويل الإرهاب والتطرف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً