العدد 5372 - الإثنين 22 مايو 2017م الموافق 26 شعبان 1438هـ

احتجاجات عنيفة في جنوب تونس ومقتل محتج

متظاهرون تونسيون يعرقلون الطريق الذي تستخدمه عادة شركات النفط الأجنبية في تطاوين - reuters
متظاهرون تونسيون يعرقلون الطريق الذي تستخدمه عادة شركات النفط الأجنبية في تطاوين - reuters

قال شهود ومصادر رسمية لـ «رويترز» إن محتجاً لقي حتفه بعد أن صدمته سيارة شرطة أثناء احتجاجات عنيفة اندلعت أمس الاثنين (22 مايو/ أيار 2017) في مدينة تطاوين التونسية بين محتجين غاضبين يطالبون بفرص عمل وبنصيب من الثروة النفطية وقوات الأمن في تصعيد خطير للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.

وقال شهود إن المحتجين الغاضبين أحرقوا مقراً للحرس الوطني ومقراً للأمن تعبيراً عن غضبهم مباشرة بعد إعلان وفاة أحد المحتجين متأثراً بإصابته.


احتجاجات عنيفة تجتاح تطاوين في جنوب تونس ومقتل محتج

تونس - رويترز

قال شهود ومصادر رسمية لـ «رويترز» إن محتجاً لقي حتفه بعد أن صدمته سيارة شرطة أثناء احتجاجات عنيفة اندلعت أمس الاثنين (22 مايو/ أيار 2017) في مدينة تطاوين بين محتجين غاضبين يطالبون بفرص عمل وبنصيب من الثروة النفطية وقوات الأمن في تصعيد خطير للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.

ويأتي إطلاق قنابل الغاز بينما تعيش المنطقة احتقاناً واسعاً واحتجاجات تطالب بفرص العمل ونصيب من الثروة النفطية.

وقال مسئول من وزارة الصحة لـ «رويترز» إن محتجاً قتل بعد أن صدمته سيارة شرطة أثناء الاحتجاجات في المدينة.

وقال شهود إن المحتجين الغاضبين أحرقوا مقراً للحرس الوطني ومقراً للأمن تعبيراً عن غضبهم مباشرة بعد إعلان وفاة أحد المحتجين متأثراً بإصابته.

وعقب إطلاق قنابل الغاز على المعتصمين في الكامور خرج مئات إلى وسط مدينة تطاوين محتجين وتجمعوا أمام مقر المحافظة حيث فرقتهم قوات الأمن بالغاز أيضاً قبل أن تتحول الأحداث إلى صدامات مع المحتجين في شوارع المدينة.

وحذّر الجيش التونسي أمس الأول من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات تهدد بوقف الإنتاج.

وكان المعتصمون بمنطقة الكامور أغلقوا محطة لضخ النفط قبل أن تُفتح أمس الأول من جديد وسط تعزيزات كبيرة من الجيش والحرس الوطني.

وقال شهود لـ «رويترز» إن حالات إغماء واحتقان شديدة سجلت في صفوف المحتجين بعد إطلاق الغاز.

وقال نجيب ضيف الله أحد المحتجين لـ «رويترز»: «أثناء محاولة الدخول لغلق نقطة الضخ بدأ الأمن في إطلاق كثيف للغاز في صفوف المحتجين والوضع هناك شديد التوتر».

وقال شهود لـ «رويترز» إن أحد المصابين الآن في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة أثناء الاحتجاجات وأُحرقت أيضاً العديد من خيام المعتصمين في الكامور.

وفي مدينة الفوار من محافظة قبلي المجاورة خرج أيضاً مئات من أبناء البلدة في مظاهرة للاحتجاج على نقص التنمية وللمطالبة بفرص الشغل والمطالبة بنصيب في الثروة النفطية.

ورفعوا شعارات «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق» و»التشغيل واجب موش مزية».

وعرضت الحكومة على المحتجين في تطاوين حوالى 1000 فرصة عمل في الشركات البترولية في جهة تطاوين بشكل فوري و500 فرصة عمل العام المقبل ولكن المحتجين رفضوا العرض وطلبوا بأن تكون كل الانتدابات فورية إضافة إلى تخصيص 50 مليون دولار كصندوق تنمية للجهة تدفعه الشركات البترولية. وتونس منتج صغير للنفط حيث تبلغ طاقة إنتاجها 44 ألف برميل يومياً. لكن الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع مثلت ضغطاً على رئيس الوزراء يوسف الشاهد في وقت تسعى فيه حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشفية تطالب بها جهات الإقراض الدولية.

العدد 5372 - الإثنين 22 مايو 2017م الموافق 26 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً