العدد 5374 - الأربعاء 24 مايو 2017م الموافق 28 شعبان 1438هـ

بريطانيا تنشر الجيش وسط حالة تأهب قصوى... وتلاحق شبكة إرهابية بعد هجوم مانشستر

جنود الجيش البريطاني جنباً إلى جنب مع الشرطة في شوارع لندن - EPA
جنود الجيش البريطاني جنباً إلى جنب مع الشرطة في شوارع لندن - EPA

مانشستر (المملكة المتحدة) - أ ف ب 

24 مايو 2017

قالت السلطات البريطانية أمس الأربعاء (24 مايو/ أيار 2017) إنها تلاحق شبكة إرهابية يشتبه أنها كانت وراء الهجوم الانتحاري على صالة احتفالات في مانشستر، فيما انتشر رجال الشرطة حول مواقع رئيسية في بريطانيا بموجب حالة التأهب القصوى التي أعلنت في البلاد.

ويسعى المحققون إلى جمع المعلومات لآخر تحركات الانتحاري سلمان عبيدي، المولود في بريطانيا الذي ترك الجامعة قبل أن ينهي دراسته، وفر والداه من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وقال وزير فرنسي أن عبيدي أصبح متطرفاً في سورية.

وصرح قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكنز للصحافيين أمس أنه «من الواضح جداً أن التحقيق يتناول شبكة» مضيفاً أنه تم احتجاز خمسة أشخاص في إطار التحقيق.

وعقب اعتقال شاب عمره 23 عاماً الثلثاء، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت أربعة آخرين الأربعاء في جنوب مانشستر حيث كان عبيدي يعيش.

وقامت الشرطة بعملية دهم في وسط مدينة مانشستر أمس قالت إنها أغلقت خلالها خط سكك حديد مجاور «لفترة وجيزة».

وانتشر مئات الجنود البريطانيين المسلحين أمس (الأربعاء) في محيط المواقع الرئيسية في البلاد بينها البرلمان وقصر باكنغهام والسفارات الأجنبية في لندن في مشهد غير معتاد في شوارع بريطانيا منذ انتهاء نزاع إيرلندا الشمالية في التسعينات.

يجب على حلف شمال الأطلسي «التدخل»

في أعقاب هجوم مانشستر قال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن على الحلف العسكري «ألتدخل والاتفاق على القيام بالمزيد لمكافحة الإرهاب» في القمة المقرر أن تعقد اليوم (الخميس).

من ناحيتها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع حالة التأهب إلى «حرجة»، وهي أقصى درجة، للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2007، حين وقع هجوم في مطار غلاسكو. وتم أمس (الأربعاء) إلغاء مراسم تبديل الحرس التي تجرى عادة قرب قصر باكنغهام وتعد نقطة جذب سياحي فيما علق البرلمان جميع المناسبات العامة.

«ترتيل مع الملائكة»

وتم تأكيد أن زوجين بولنديين يقيمان في بريطانيا بين ضحايا هجوم مانشستر، إضافة إلى أوليفيا كامبل، البالغة من العمر 15 عاماً والتي أصدرت والدتها دعوات تفطر القلب للمساعدة عندما كانت لا تزال ابنتها مفقودة.

وكتبت شارلوت كامبل أمام صورة لابنتها على موقع «فيسبوك»: «أرقدي بسلام يا ابنتي الحبيبة الغالية والرائعة أوليفيا كامبل التي رحلت عنا باكراً جداً. إذهبي لترتلي مع الملائكة واستمري بالابتسام، والدتك تحبك كثيراً». ونقل 64 شخصاً إلى المستشفى حالات 20 واحداً منهم حرجة. وبين المصابين 12 تحت سن الـ 16.

من ناحيتها، نشرت صحيفة «ذي صن» الأكثر مبيعاً في بريطانيا صوراً أمس للطفلة سافي روز روسوس البالغة من العمر ثمانية أعوام التي لقيت حتفها في الهجوم كتب فوقها «طاهرة»، إضافة إلى صورة لعبيدي كتب فوقها «شر».

وتم الكشف عن خطة نشر الجيش التي لم تطبق قط في السابق والمعروفة باسم «عملية تيمبرير» لأول مرة عقب هجمات باريس الإرهابية التي وقعت العام 2015. ويعتقد أن العملية تسمح بنشر خمسة آلاف جندي حداً أقصى.

العدد 5374 - الأربعاء 24 مايو 2017م الموافق 28 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً