العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ

«داعش» يتبنى الاعتداء على الأقباط في مصر

أقارب ضحايا هجوم المنيا يبكون لدى حضورهم في جنازة أحد القتلى
أقارب ضحايا هجوم المنيا يبكون لدى حضورهم في جنازة أحد القتلى

صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن منفذي الاعتداء على الأقباط الذي أوقع 29 قتيلاً الجمعة، تدربوا في معسكرات للمسلحين في ليبيا استهدفتها الطائرات المصرية بضربات جوية، بعد أن أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الاعتداء.

وأعلنت القوات الجوية التابعة لـ «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده المشير خليفة حفتر أنها شاركت في الضربات الجوية المصرية.

إلا أن الضربات الوحيدة المؤكدة يبدو أنها أصابت جماعة موالية لتنظيم «القاعدة» في مدينة درنة التي تقاتل ضد تنظيم «داعش».

وأعلن تنظيم «داعش» أمس (السبت) في بيان نقلته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم إن «مفرزة أمنية من داعش نفذت هجوم المنيا الذي استهدف يوم أمس الأول حافلة تقل أقباطاً».

ويعتبر هذا الاعتداء الأحدث في سلسلة هجمات شنها التنظيم المتطرف وأدت إلى مقتل أكثر من 100 قبطي منذ ديسمبر/ كانون الأول.

وأبلغ وزير الخارجية المصري نظيره الأميركي ريكس تيلرسون أن الإرهابيين الذين هاجموا الأقباط تدربوا في معسكرات في ليبيا.

وأكد شكري «توافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات» في ليبيا.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم «مجلس شورى مجاهدي درنة» (شرق ليبيا) محمد المنصوري في شريط فيديو إن الطيران المصري شن «عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة لم تسفر عن أي استهداف لأي موقع من مواقع (المجلس) إنما استهدفت مواقع مدنية».

وأكد أن «الأضرار كلها مادية، ولم تتسبب بأضرار بشرية».

غير أن سلاح الجو في قوات حفتر أكد أن «العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز رافال لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية».

وأكد أن «خسائر إرهابيي تنظيم القاعدة المستهدفين من القصف كانت كبيرة في العتاد والأرواح». وتابع أن الغارات «المركزة نجحت في تدمير المركز الرئيسي لمركز شورى مجاهدي درنة».

وكان مجلس شورى مجاهدي درنة قد تمكن من إخراج تنظيم «داعش» من درنة في 2015 ويقاتل كذلك ضد قوات حفتر.

ولا يعرف أن للمجلس صلات بتنظيم «داعش» في مصر.

وأعربت مصر مراراً عن قلقها من عبور مسلحين من ليبيا إلى أراضيها لشن هجمات.

وفي كلمة الجمعة قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن النكسات التي مُني بها تنظيم «داعش» في سورية تدفع بمقاتليه إلى محاولة الانتقال إلى ليبيا وسيناء المصرية.

واعتداء المنيا هو الرابع خلال أقل من ستة أشهر ضد الأقباط في مصر الذين يشكلون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط ويمثلون قرابة 10 في المئة من 90 مليون مصرياً.

وأثار الهجوم الأخير إدانات دولية، فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن «سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف»

وقال إن «الإرهابيين يخوضون حرباً ضد الحضارة، وعلى جميع من يقدّرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر وأن يهزموه».

أما البابا فرنسيس الذي زار مصر في أبريل/ نيسان فقد بعث برسالة إلى السيسي قال فيها «لقد أحزننا جداً هذا الهجوم الهمجي».

العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً