العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ

إخفاق الأندية البحرينية سببه اختيار المحترفين وقرارات المدربين

نجاح ميلاد في حديث شامل عن البطولة الخليجية للسلة:

من منافسات البطولة الخليجية لكرة السلة
من منافسات البطولة الخليجية لكرة السلة

نبارك لجميع القراء الأعزاء حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والمغفرة على الجميع والذي يكون فرصة مناسبة دائماً من أجل إجراء الحوارات واللقاءات التي تثري الرياضة البحرينية إذ نحرص في «الوسط الرياضي» على تخصيص زاوية يومية في طوال هذا الشهر الفضيل للوقوف على آراء وتطلعات المختصين والخبراء الرياضيين.

ونبدأ اليوم بلقاء مميز مع المدرب الوطني القدير في كرة السلة نجاح ميلاد، الذي عاصر فترات متنوعة من تاريخ اللعبة للوقوف على رأيه بخصوص البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري لكرة السلة التي اختتمت منافساتها مؤخراً في البحرين وتوج ببطولتها فريق الأهلي الإماراتي بعد أن تغلب في المباراة النهائية على زميله فريق الشباب الإماراتي.

الفريقان البحرينيان الأهلي والمنامة كان يؤمل منهما الكثير في هذه البطولة وخصوصاً في ظل الدعم الذي قدم لهما من رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وحصولهما على فترة كافية للإعداد وكذلك فترة كافية من أجل التعاقد مع محترفين مميزين.

وأوضح الكابتن نجاح ميلاد أن البرنامج كان مناسباً جداً لفريقي الأهلي والمنامة من ناحية الفترة التي فصلت انتهاء الدوري وخوض غمار البطولة الخليجية إلى جانب التسهيلات والدعم الذي قدمه الاتحاد البحريني لكرة السلة والدعم الشخصي من سمو الشيخ عيسى إلى جانب المعسكر الخارجي للفريقين اللذين قالا عنه إنه كان ناجحاً ومميزاً، وأضف إلى ذلك الدعم الجماهيري الكبير وإقامة البطولة في البحرين.

وأضاف «لكن باعتقادي كان هناك عاملان رئيسيان وراء الإخفاق في الفوز بالبطولة أو بلوغ المباراة النهائية العامل الأول يتعلق بالمحترفين في الجانبين إذ كانوا أقل بكثير من محترفي الفرق الفائزة بالبطولة ولم يكونوا مؤثرين بالشكل المطلوب سواء مع الأهلي والمنامة وهنا يلام من قام باختيارهم».

وتابع أن «العامل الآخر متعلق بالمدربين وقرارتهما داخل الملعب أو في كيفية تهيئة اللاعبين وفهم نفسياتهم وتحفيزهم بالشكل الكافي لتحقيق الفوز».

وواصل ميلاد أن «العاملين كان لهما تأثير كبير طوال مجريات البطولة ولو كنا نمتلك محترفين بنفس مستوى محترفي الأهلي والشباب الإماراتيين لكان واقع البطولة مختلفاً».

وانتقد ميلاد المدربين الأجنبيين في الأهلي والمنامة، معتبراً أن المدرب الوطني كان قادراً على تحقيق إنجاز ومستوى أفضل مما حققه المدربون الأجانب لو أعطوا الفرصة الكافية.

وقال: «المفترض أن المدربين يمتلكان معلومات جيدة عن الفرق المشاركة في البطولة ومحترفيها وكان من المفترض اختيار محترفين أفضل من ذلك».

وأضاف أن «دور المحترفين مع فريق الأهلي كان سلبياً فالمحترف الأميركي يلعب في مركز ليس الأهلي بحاجة له والمحترف السلوفيني كان بطيئاً وجاء قبل ثلاثة أيام من البطولة».

وتابع «لا أعرف لماذا لم يستبدل المنامة محترفيه بمحترفين آخرين».

وبين ميلاد أيضاً أن الحالتين النفسية والذهنية للاعبين لم تكونا بالشكل المطلوب وقرارات المدربين وخصوصاً مدرب المنامة كانت غريبة.

وقال: «الجماهير كانت توجه المدرب لطلب الوقت المستقطع وكذلك لإدخال بعض اللاعبين بعد أن ينساهم في خارج الملعب ولم نشاهد شكلاً هجومياً واضحاً للمنامة طوال البطولة».

غياب الاستراتيجية

وأكد ميلاد أن فريقي الأهلي والمنامة لم يكونا يمتلكان استراتيجية واضحة للمنافسة والفوز باللقب، وأضاف «نحن نمتلك عناصر محلية من الأفضل في الخليج ولكن في المستقبل يجب علينا الاهتمام بشكل كبير باختيار المدربين والمحترفين».

وواصل أن «الفرق الإماراتية تفوقت علينا باللاعبين المحترفين وبالمدربين، في حين أن قرارات مدرب المنامة كانت غريبة وأثارت استياء جماهير فريقه وأما مدرب الأهلي فاستعان بمحترفين ضعفاء ونسي علي عقيل طوال البطولة ولم نشاهد له مشاركة تذكر».

وتابع أن «مباراة المنامة والأهلي الإماراتي في الدور نصف النهائي المباراة كانت تريد المنامة في حين أن مدرب المنامة يرفضها بتغييراته الغريبة وإصراره على لاعبين لم يكونوا موفقين في المباراة».

وبين ميلاد أن فريق الأهلي الإماراتي كان يمتلك معايير البطولة من مدرب استطاع التعامل مع مختلف المجريات ولاعبين محترفين هم الأفضل في البطولة إلى جانب لاعبين محليين جيدين.

رؤية للمسابقات المحلية

وتحدث ميلاد عن رؤيته للمسابقات المحلية، مبيناً ضرورة تطويرها لتتمكن من إنتاج أفضل اللاعبين والفرق للمنافسات الخارجية.

وقال: «من النقاط الفنية المهمة في المسابقات المحلية وجود دوري ثابت لا يتغير في كل موسم حتى تكون الفرق على معرفة به وتبني استراتيجيته على أساسه في حين أن الحاصل لدينا هو أن يتغير شكل الدوري في كل موسم».

وأضاف «نحن نشيد هنا بدو سمو الشيخ عيسى بن علي الذي حرص على إيجاد شكل ثابت للدوري من المنتظر تطبيقه في الموسم الجديد وسيكون ثابتاً للسنوات المقبلة».

وواصل أن «الأمر الآخر المهم في المسابقات المحلية هو زيادة عدد المباريات للفرق المحلية إذ إن العدد الحالي قليل جداً ولا يسهم في تطور اللاعب المحلي، كما أن من المهم وجود برنامج زمني واض».

وبين ميلاد أنه من الأفضل أن ينتهي الموسم بكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة والذي يكون خير ختام للموسم السلاوي بجميع مسابقاتها سواء على صعيد الفريق الأول أو على صعيد الفئات العمرية.

وطالب ميلاد بإعطاء أهمية أكثر للفئات العمرية وضرورة تعديل مسابقاتها وزيادة عدد المباريات التي تلعبها الفرق إلى جانب هندسة المسابقات للانتهاء في الوقت المناسب وليس أن تستمر لما بعد انتهاء مسابقات الفريق الأول.

وقال: «من الناحية الإعلامية تحتاج دوريات الفئات العمرية إلى اهتمام أكبر وإلى دعم أكبر للاعب الناشئ».

إشادة بدور رئيس الاتحاد

وأشاد المدرب الوطني المخضرم نجاح ميلاد بالدور الكبير الذي يلعبه رئيس اتحاد السلة سمو الشيخ عيسى بن علي، مبيناً أنه يعمل بكل قوته من أجل تطوير اللعبة وتوفير كل الدعم اللازم لها، مطالباً الأندية بوضع يدها في يد رئيس الاتحاد والسعي هي الأخرى لتطوير اللعبة.

وبين ميلاد أن لعبة كرة السلة خسرت دور المدرسة في اكتشاف اللاعبين المميزين في السنوات الأخيرة، مطالباً بدور أكبر للمدارس في دعم المواهب ودعم الأندية الوطنية.

شهر رمضان وكرة السلة

وبما أننا في ربوع شهر رمضان المبارك كان لابد من الحديث عن كرة السلة البحرينية في هذا الشهر الفضيل، إذ بين ميلاد أن كرة السلة البحرينية عرفت في شهر رمضان إذ لم يكن في السابق هناك دوري لكرة السلة وإنما كانت تلعب في ليالي الشهر الفضيل.

وقال: «أتذكر عندما كنا صغاراً كنا نشاهد مباريات كرة السلة في شهر رمضان المبارك في ملعب النادي الأهلي القديم بالقرب من سينما أوال».

وأضاف أن «ارتباط لعبة كرة السلة في البحرين بشهر رمضان المبارك كان ارتباطاً كبيراً منذ القدم».

وتحدث ميلاد عن صعوبات التدريب التي كانت تواجهه في شهر رمضان من خلال إشرافه على عدد من الأندية المحلية، مبيناً أن اللاعب البحريني لا يحب التدريب عادة في شهر رمضان لذلك تكون فترة الإعداد صعبة إذا ما صادفت في شهر رمضان».

ووجه ميلاد في ختام اللقاء رسالة لجميع الرياضيين في الشهر الفضيل بالتسامح والمحبة والتواصل والنية الصالة والأخوة والتقارب، متطلعاً إلى أن يكون شهر خير ومغفرة وعافية على الجميع.

العدد 5377 - السبت 27 مايو 2017م الموافق 01 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً