العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ

بحيرة في غواتيمالا ضحية للتغير المناخي

اتيسكاتيمبا (غواتيمالا) - أ ف ب 

تحديث: 30 مايو 2017

أصداف بحرية جافة تظهر من أرضية متشققة جراء القيظ... هذا جل ما تبقى من بحيرة اتيسكاتيمبا الشاطئية في غواتيمالا بسبب التغير المناخي، بعدما كانت في ما مضى واحة مياه فيروزية.
وقد أتت موجة الحر التي ضربت هذه المنطقة في أميركا الوسطى العام الماضي وشح الأمطار، على هذه البحيرة الممتدة على مساحة 5,5 كيلومترات مربعة والتي كانت وجهة سياحية في جنوب شرق البلاد، ما يؤثر على حياة سكان هذه المنطقة.
ويقول خوان غيرا البالغ من العمر 56 عاما والذي عاش طويلا على ضفاف البحيرة التي تنتشر فيها حاليا المراكب المتروكة "فقدنا مصدر دخلنا ومكان عملنا، فقد كانت البحيرة الشاطئية أملنا في تحصيل قوتنا من الأسماك وإعالة العائلة".
يجلس الشاب ويلمان استرادا البالغ السابعة عشرة، أمام البحيرة عاطلا عن العمل جراء جفاف البحيرة فهو صياد اسماك انخرط في هذه المهنة في سن التاسعة.
ويقول هذا الشاب إن الجفاف ضرب الموقع "لأن مواسم الشتاء كانت سيئة"، في إشارة إلى انحباس الأمطار.
ويقر ويلمان وهو يلقي نظرة إلى السماء "الوضع يدعو للبكاء".
ويقول السكان إنهم لاحظوا جفاف هذه البحيرة قبل ثلاث سنوات.
وتوقعات المنتدى المناخي لأميركا الوسطى قاتمة. فاعتبارا من يوليو/تموز، قد يعود تيار "النينيو" الساخن للظهور. وتؤدي هذه الظاهرة المناخية غير المنتظمة إلى ارتفاع في درجات الحرارة في المحيط الهادئ مرفقا بموجات جفاف في بعض المناطق.

سوء تغذية

ويحذر منسق تجمع "مانكومونيداد تريناسيونال" الذي يضم مناطق من غواتيمالا والسلفادور وهندوراس في هذه المنطقة الحدودية من أن "التغير المناخي يؤثر حقا على حياة هذه البلدان ومستقبلها وعلى عدد كبير من أبنائنا في أميركا الوسطى".
ويعاني "الرواق الجاف" في أميركا الوسطى، وهي منطقة على سواحل المحيط الهادئ تمتد من غواتيمالا إلى بنما، جراء موجة جفاف حاد سببها ظاهرة "النينيو" التي بلغت مستويات عالية سنة 2016 وخلفت 3.5 ملايين شخص بحاجة الى مساعدة إنسانية، وفق منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو).
ويعتبر اغيري من تجمع "مانكومونيداد تريناسيونال" أن ظاهرة "إل نينيو" التي تعززت بفعل التغير المناخي جعلت من الرواق الجاف إحدى أكثر المناطق هشاشة في العالم".
وللحد من التبعات المناخية، درّبت هذه الهيئة 2145 مزارعا على "تنويع" انتاجهم بهدف "ضمان" الأمن الغذائي في المنطقة.
ويبدو سوء التغذية هذا جليا خصوصا في منطقة لاسيبا تالاكيزال الزراعية في شرق غواتيمالا حيث كانت 114 عائلة من السكان الأصليين من اتنية شورتي المتحدرة من قبائل المايا تعيش من زراعة البن.
غير أن هذه المنطقة تضررت خصوصا سنة 2013 جراء آفة زراعية أتت على المحاصيل المجاورة ما قضى على مصدر دخل السكان.
ومن خلال التكتلات المناطقية التي تتلقى دعما ماليا من الاتحاد الأوروبي خصوصا، تحصل هذه المجموعة من السكان الأصليين على حصص من الدقيق والأرز والفاصوليا والزيت. إلى ذلك، يقدم أخصائيو تغذية لهؤلاء نصائح لإعداد أطباق مع هذه المكونات يضاف اليها طماطم وأعشاب عطرية ونباتات محلية مختلفة.
وتقول مارينا الدانا البالغة من العمر 36 عاما وهي أم لثمانية أطفال "مع الأطباق التي نحضرها باستخدام الفاصوليا والأرز والنباتات، نجحنا في إكساب الأطفال بعض الوزن".
ويشير اغيري إلى أن "مشكلات سوء التغذية هذه أكثر حدة هنا في مناطق مجموعات السكان الأصليين لسبب بسيط إذ انها ليست أولوية الدول".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:35 م

      بحيره جميل بس انا الموطن من عالي قاعدفي حجره واحده مع خمست اطفال ناس طلبهم جديد يحصلون واحنا نتفرج واذا تكلمت قالوا احنا احق منكم لإنه ساكنين في !! المنطقة طيب احنا ويش ذنبنا اذا ساكنين في من آباءنا وأجدادنا ، اكابد امورالحيات من أجل استقرار الحاله النفسيه ، وبسبب التنفس إني اعاني من مرضي والله يشهد اني أعني من ضيق شديد في التنفس والله ولي وبيده كل شي . رقم الطلب 4272

اقرأ ايضاً