حذر باحثون من احتمال قيام قراصنة المعلومات بزرع "فيروس تجسس" في الملفات الفرعية التي يتم تنزيلها من قواعد بيانات عناوين الأفلام، حيث يمكن استخدامها للدخول إلى الأجهزة الخاصة بالمستخدمين الضحايا.

وذكرت إحدى شركات أمن المعلومات وأجهزة الكمبيوتر إن "الملفات أو العناوين الفرعية" للأفلام التي يمكن مشاهداتها عبر خدمة "بوب كورن تايم" والخدمات المماثلة يمكن أن تسبب مشكلات لأجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الرقمية الأخرى المستخدمة في مشاهدة هذه الأفلام.

ونقل موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن تقرير شركة "تشك بوينت سوفت وير تكنولوجيز" المتخصصة تطبيقات مكافحة الفيروسات إن الثغرة الجديدة المكتشفة يمكن أن تتيح للقراصنة السيطرة على أجهزة المستخدمين من خلال "شفرة فيروس" يتم زراعتها في ملفات العناوين الفرعية. وقد تم تحديد الثغرة في العديد من منصات البث المباشر للأفلام، وهو ما يضع أكثر من 200 مليون مشغل أفلام فيديو وعرض الأفلام عبر الإنترنت حول العالم في دائرة خطر التعرض لعمليات القرصنة.

وذكرت شركة "تشك بوينت"، فإن هذا الخطر موجود في المواقع التي يستخدمها عشاق الأفلام أو مستخدمي مشغلات الأفلام لتنزيل العناوين الفرعية للأفلام بمختلف اللغات. ونظرا لآن هذه المواقع تحظى بالثقة من جانب المستخدم أو الجهاز، فإنها تعد هدفا جيدا لهجمات القراصنة.

وبحسب ما ذكرته شركة "تشك بوينت" فإنه "على عكس الهجمات التقليدية ثلاثية الأبعاد والتي تكون شركات أمن المعلومات والمستخدمين على وعي بها على نطاق واسع، فإن عناوين الأفلام ينظر إليها باعتبارها لا تزيد عن كونها مجرد ملفات نصية حميدة.. ويعني هذا أن المستخدمين وبرامج مكافحة الفيروسات وغيرها من حلول أمن المعلومات يتعاملون من الملفات بدون محاولة معرفة طبيعتها مما يترك ملايين المستخدمين عرضة للخطر".

وحددت شركة "تشك بوينت" في تقريرها، مواقع "بوب كورن تايم" و"في.إل.سي" و"كودي" و"ستريميو" لبث الأفلام باعتبارها خدمات عرضة لهذا التهديد، مشيرة إلى أن مشكلات مماثلة موجودة في الخدمات الأخرى. وقد أعلنت خدمات "في.إل.سي" و"ستريميو" و"كودي" بالفعل إصلاح هذه المشكلة بعد تلقيها تحذيرا من "تشك بوينت" حيث أصدرت نسخا محدثة للتنزيل.