العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ

قوات عراقية تتقدم باتجاه حدود سورية... ومقتل عشرات الإرهابيين في قصف للتحالف غربي الأنبار

قوات الحشد الشعبي تطلق النار على مقاتلي «داعش» على مشارف البعاج غرب الموصل - REUTERS
قوات الحشد الشعبي تطلق النار على مقاتلي «داعش» على مشارف البعاج غرب الموصل - REUTERS

قالت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس الأحد (28 مايو/ أيار 2017) إنها طردت تنظيم «داعش» من بعض القرى غربي الموصل لتحرز مزيداً من التقدم صوب الحدود مع سورية.

وتشمل القرى التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي قرية كوجو حيث اختطف مقاتلو «داعش» في العام 2014 مئات النساء الإيزيديات وبينهن نادية مراد ولمياء حجي بشار الحائزتان على جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.

وقال القيادي بالحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس للتلفزيون العراقي إن كوجو والقرى الأخرى بمنطقة جبل سنجار ستعود إلى الطائفة الإيزيدية.

وتستهدف الحكومة العراقية السيطرة على المنطقة الحدودية مع سورية بالتنسيق مع الجيش السوري.

وسيمنح ربط الجانبين الرئيس السوري بشار الأسد ميزة كبيرة في حربه المستمرة منذ أكثر من ست سنوات على «مقاتلي المعارضة».

والمنطقة على الجانب العراقي من الحدود مباشرة إما تحت سيطرة «داعش» أو القوات الكردية.

وتركز القوات المسلحة العراقية جهودها على طرد المتشددين من مدينة الموصل المعقل الرئيسي

لـ «داعش» في العراق.

وشنت القوات العراقية السبت عملية للسيطرة على الجيب الذي يشمل وسط المدينة القديمة كثيف السكان وثلاثة أحياء مجاورة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس أمس (الأحد) أن لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب على الإرهابيين في سورية والعراق موضحاً أن بلاده «تبذل كل ما في وسعها إنسانيا» لتفادي ذلك.

وقال ماتيس لقناة «سي بي إس» أمس إن هؤلاء الضحايا «واقع في هذا النوع من الأوضاع».

وأضاف أن الولايات المتحدة «تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع أخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية» لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

وبحسب منظمات غير حكومية أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين - وهو ما ينفيه البنتاغون - ناجم عن رغبة إدارة ترامب في تسريع عملية محاربة الإرهابيين و»القضاء عليهم».

لكن «البنتاغون» نفى ذلك.

وقال ماتيس الأحد «لم نغير في قواعد شن» الغارات الجوية التي تحدد الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

وأضاف «لا تهاون في إرادتنا في حماية الأبرياء».

وأقر التحالف رسمياً بقتل أكثر من 450 مدنياً منذ بدء حملة القصف العام 2014 ضمنهم 105 قتلى في الموصل في 17 مارس/ آذار.

أما مجموعة الصحافيين «إيروورز» ومقرها لندن التي تجمع الأرقام التي يعلن عنها، فاعتبرت عدد الضحايا 3681 على الأقل.

والخميس أقر «البنتاغون» بأن قصفاً أميركياً على مدينة الموصل في العراق في 17 مارس أسفر عن مقتل 105 مدنيين لكنه ألقى باللوم على المتفجرات التي وضعها الإرهابيون في المنزل المستهدف.

وقال ماتيس إن وضع المتفجرات في هذا المكان «يثبت مرة جديدة عدم اكتراث الإرهابيين بالبشر».

وفي تطور آخر، قتل العشرات من مقاتلي «داعش» الإرهابي أمس في قصف للتحالف الدولي في وادي حوران غربي محافظة الأنبار، حسبما أفاد موقع «السومرية نيوز»

الإخباري نقلاً عن مصدر عسكري بالفرقة السابعة في الجيش العراقي بالأنبار.

وأوضح المصدر أن «طيران التحالف الدولي قصف خنادق ومخازن أسلحة واعتدة لتنظيم داعش في وادي حوران غرب مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي)».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القصف أسفر عن تدمير الخنادق والمخازن وقتل عشرات الإرهابيين من تنظيم داعش فيها».

وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية قد أفادت في وقت سابق أمس (الأحد) بمقتل تسعة عراقيين وإصابة 12 آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرقي بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع في شارع المحافظة وسط بعقوبة ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح».

من جانب أخر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن اعتداء إرهابياً بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً عند مدخل شارع مبنى محافظة ديالى أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الاشخاص».

وعلى جبهة أخرى، ذكرت مصادر في قوات البيشمركة الكردية أمس أن قوات البيشمركة صدت هجوماً لتنظيم «داعش» غربي قضاء طوز خرماتو جنوب كركوك.

وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «مجموعة من عناصر داعش شنت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية هجوماً على قوة من البيشمركة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة الحليوه الواقعة غرب قضاء طوز خرماتو التي تضم مطاراً تتخذه البيشمركة مقراً لها».

وذكرت أن الهجوم الذي بدأ بعد منتصف ليلة أمس الأول واستمر حتى فجر أمس أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر البيشمركة، بينهم آمر القوة، بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن قوات البيشمركة تقوم حالياً بعمليات تمشيط للمنطقة لملاحقة عناصر «داعش» الذين تسللوا لها.

العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً