العدد 5378 - الأحد 28 مايو 2017م الموافق 02 رمضان 1438هـ

العاهل: نعتمد من بعد الله على ترابطنا الوثيق الذي يجمع كافة أبناء وطننا العزيز

خلال استقباله اهالي الجنوبية والعاصمة

 

استقبل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير اليوم الإثنين (29 مايو/ أيار2017) أهالي المحافظة الجنوبية، وذلك في إطار اللقاءات التي يحرص عليها جلالته مع المواطنين من مختلف محافظات المملكة.

وتشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، معربين عن خالص التهنئة والتبريك لجلالته بمناسبة شهر رمضان المبارك، راجين من المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبة الكريمة على جلالته بدوام الصحة والسعادة، وعلى مملكة البحرين وشعبها الكريم وهي تنعم بالخير والازدهار والأمن في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

كما رفعوا إلى جلالته بالغ الشكر والتقدير على ما تحظى به  المحافظة الجنوبية من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالته، مشيدين بهذه اللقاءات المباركة التي يحرص عليها جلالته مع جميع أهل البحرين والتي تعكس التلاحم والتواصل الوثيق بين القيادة والمواطنين.

وقد استهل اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

ورحب جلالة الملك المفدى بالجميع، وبادلهم التهنئة بهذا الشهر الفضيل، وقال جلالته شكراً على الكلمة الطيبة ومبارك عليكم الشهر وعلى مملكة البحرين وعلى الجميع، وإننا مقدرون وشاكرون لمحبتكم وولائكم لبلدكم ولنا، مؤكدين الحرص على الحياة الكريمة للجميع والأمن والازدهار والأيام الجميلة بإذن الله، منوهاً جلالته بهذه اللقاءات الخيرة مع المواطنين الكرام في هذه الاجواء الروحانية، والتي تأتي انسجاما مع عادات أهل البحرين.

وبارك جلالة الملك المفدى لأهالي المحافظة الجنوبية حلول شهر رمضان الفضيل ببركاته وصالح أعماله، داعياً الله أن يعيده على الجميع بالخير والسعادة وعلى مملكة البحرين وأهلها بالأمن والازدهار.

وأضاف جلالته أن أجمل ما في خيرات هذا الشهر الكريم بعد صيامه وقيامه هي بركات التواصل التي يحرص عليها أهل البحرين الكرام، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الأصيلة، وما يعم هذا الشهر من التراحم والتكافل في ما بينهم وفرحة اللقاء والتواصل بروح المودة الصادقة.

وقال: "إننا نعتمد من بعد الله سبحانه وتعالى على ترابطنا وتكاتفنا الوثيق الذي يجمع كافة إبناء وطننا العزيز. ونسعى من خلاله معاً لرقي بلدنا وإعلاء نهضته ولتبقى البحرين كما هي دائماً بمكانتها الرفيعة وطن المحبة والتآخي بين الجميع".

وألقى يوسف الحمدان كلمةً نيابةً عن أهالي المحافظة الجنوبية هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه

 أصحاب السمو

أصحاب المعالي والسعادة

الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدي جلالة الملك المفدى

لي الشرف الكبير يا سيدي، أن أقف اليوم أمام مقام جلالتكم السامي حفظكم الله ورعاكم، شاكراً ومقدراً لجلالتكم ما جبلنا به من عادة حميدة متوارثة من ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة في التواصل المستمر بين القيادة والشعب طوال العام وخلال شهر رمضان المبارك خاصة، هذا الاستقبال الذي نحمله وساماً على صدورنا، ونعتز ونفخر بتشرفنا بالسلام على جلالتكم والاستماع إلى توجيهاتكم الحكيمة.

إن اللقاء بجلالتكم هو يوم فخر وعز وذكرى غالية تتجدد في نفوس المخلصين من ابناء الوطن ويوم تتوحد فيه القلوب بمختلف طوائف المجتمع البحريني وشرائحة بروح الوحدة الوطنية تحت قيادة حكيمة رشيدة تجعل من الانتماء له فخراً والولاء لقيادته واجباً والعيش على ارضه مقدساً.

ولن اوفي بهذة  الكلمات ما نعيشه من ازدهار وتطور وأجده واجبا وطنياً ان اذكره في كل محفل وهو المشروع الاصلاحي لجلالتكم، ان الخطوات الاصلاحية التي خطينا بها خطوات كبيرة منذ تولي جلالتكم سدة الحكم ساهمت في الارتقاء بالمكانة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن قبل الوطن، وما تضمنه هذا المشروع من رؤى ومبادرات فريدة من نوعها على مستوى المنطقة ضرب اروع امثلة العدالة والديمقراطية والتقدم، وشكل ذلك محل اشادة واعجاب دولي اضاف الكثير الى سجل مملكة البحرين الحافل  بالانجازات مما مكنها من احتلال مراكز عالمية مرموقة في هذا المجال، ولعل منجزات ومكتسبات السنوات الاخيرة خير شاهد على حجم التطور والازدهار الذي تحقق للوطن.

ونؤكد لجلالتكم أيدكم الله أن هذا المشروع الإصلاحي الذي أرسيتم أركانه، وما شمله من إصلاحات في كافة المجالات والقطاعات، كانت شاهدةً على عصر حديث لنهضة البحرين. وما حضورنا اليوم امام جلالتكم حفظكم الله الا شاهداً وصوتاً صادقاً على ما نشهده من أيامنا التي نعاصرها وسنظل معاهدين بكل غال ونفيس للحفاظ وصون تلك الانجازات والمكتسبات.

صاحب الجلالة،

إن مملكة البحرين ماضية في شق دروب الازدهار والتطور في جميع المجالات والتي تأتي نتاجاً طبيعياً لرؤية حكيمة وثاقبة تجلت في ملامح الغد الافضل الذي نعايشه من صفحات ضياء المشروع الاصلاحي لجلالتكم رعاكم الله .

ولايخفى على الجميع ما تشهده المحافظة الجنوبية من تقدم واضح المعالم في العديد من المشاريع الخدمية التي أسهمت بصورة كبيرة في توفير كثير من مقومات التنمية والازدهار في كافة مناطق وأحياء المحافظة الجنوبية، والفضل من بعد الله يعود لتوجيهاتكم السامية وللعمل المضني والدؤوب للحكومة الموقرة.

صاحب الجلالة،

إننا نجدد عهدنا بالبيعة والولاء لجلالتكم، ونعاهدكم على المضي قدماً نحو تحقيق كل ما من شأنه رفعة مملكة البحرين في شتى الميادين والمجالات، سائرين على العهد والوعد لخدمة مملكتنا ومليكنا الغالي، والذود عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

حفظ الله جلالتكم وأمدكم بالعون والتوفيق وأيدكم بالنصر والتمكين، وتقبلوا جلالتكم مني ومن أبناء المحافظة الجنوبية خالص الاحترام والامتنان والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما استقبل عاهل البلاد المفدى المهنئين من أهالي محافظة العاصمة حرصاً من جلالته بالالتقاء مع المواطنين الكرام بمناسبة هذا الشهر الكريم.

حيث تشرف الأهالي بالسلام على جلالته، معربين عن اصدق التهاني والتبريكات وأطيب الأمنيات إلى المقام السامي لصاحب الجلالة بهذا الشهر الفضيل، متوجهين بالدعاء إلى المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبة العطرة على جلالته بوافر الصحة والسعادة. وان يحفظ جلالته ويرعاه ذخراً وعزاً لمملكة البحرين وشعبها الكريم.

وقد استهل اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

وقد رحب جلالة الملك المفدى بالجميع وتبادل معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المباركة، وقال أود أن أشكركم على محبتكم وإخلاصكم وعلى زيارتكم الكريمة والكلمة الطيبة، وأنا بدوري أبادلكم نفس الشعور، والحقيقة إن الجمايل كثيرة من أهل البحرين في المحافظة على الاستقرار والتقدم والمحافظة على نموها وأنا واثق بالله ان المستقبل مشرق وفي أيد أمينة.

وأشاد جلالته بما يبذله أهالي محافظة العاصمة في خدمة وطنهم من جهود مشرفة مع إخوانهم أبناء البحرين الكرام في مختلف المحافظات.

ودعا الله أن يعيد هذه المناسبة على جميع أهل البحرين والمقيمين على أرضها الكريمة بالخير والسعادة، وان يتقبل من الجميع صالح الأعمال في شهر المغفرة والرضوان بما يحمله من قيم رفيعة تعزز سبل التكاتف والتواصل بين أبناء الوطن الواحد المتحاب في مجتمع التآخي الوثيق بين جميع أهل البحرين.

وأكد أنه بتكاتفنا معا ًرجالاً ونساءً وبإرثنا الحضاري الرفيع ننهض بمسيرتنا الوطنية في مختلف المجالات ونُعلي نهضتنا الشاملة نحو آفاق ارحب من التقدم والرقي، ومعرباً عن تقديره للجهود المباركة التي يقوم بها أبناء البحرين المخلصون والمقيمون على أرضها الطيبة، داعياً الله للجميع دوام التوفيق والسداد.

وألقى سعيد مصطفى العلوي كلمةً نيابةً عن أهالي محافظة العاصمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،

الإخوة والأخوات الكرام،

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة العاصمة أرفع إلى مقام جلالتكم أطيب التهاني بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم الرشيدة وشعبكم الوفي وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات، كما أقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالتكم على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لوجهاء وأهالي محافظة العاصمة للتشرف بلقاء جلالتكم في قصركم العامر.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

إن هذا الجمع المبارك من أعيان وأهالي محافظة العاصمة، جاء ليجدد لجلالتكم البيعة والوفاء والولاء، وليعبر لجلالتكم عن عظيم الشكر والامتنان على ما حظيت وتحظى به مملكة البحرين عامة ومحافظة العاصمة خاصة من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالتكم وفقكم الله ورعاكم، معبرين عن خالص الحب لجلالتكم في هذه اللحظات التاريخية المليئة بالمشاعر الصادقة والفرحة العارمة بهذا اللقاء الميمون، مؤيدين جميع خطواتكم المباركة في حفظ أمن الوطن والمواطنين.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

لا يسعنا ونحن نعيش هذه الأيام المباركة والزاهرة في ظل مشروع جلالتكم الإصلاحي حفظكم الله، إلا أن نستذكر إسهاماتكم ودور جلالتكم المشهود في جمع أبناء هذا الوطن المعطاء على كلمة وقلب واحد، عبر الإجماع على ميثاق العمل الوطني الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ووضع الحقوق والحريات العامة على رأس بنوده، ورسخ معنى المشاركة في القرار بأبهى صوره، وما التفاف أبنائكم حول جلالتكم حفظكم الله إلا مؤازرة لجهودكم في الإصلاح من أجل الوطن والمواطنين.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

إن الجميع ليدرك أن المشروع الإصلاحي الذي أعلى من شأن المواطن ليمارس كافة حقوقه الدستورية بحرية تامة يحقق طموح الشعب في الارتقاء وتطبيق المسار الديمقراطي ضمن أجواء تسودها الوسطية والقبول بالآخر والتعايش السلمي، معززاً بذلك ركائز هامة لتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد وسيادة القانون، لتحظى المملكة بفضل ذلك بثقة المجتمع الدولي وتعزيز موقعها على خارطة البلدان التي تحظى بسمعة متميزة في مجال حقوق الإنسان والتوافق الوطني بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، وما نيل جلالتكم حفظكم الله جائزة "الانجاز مدى الحياة" وغيرها من الجوائز العالمية إلا تكريماً لجهود جلالتكم الدؤوبة والمتواصلة في جميع المجالات وخاصة في مجالي التنمية واحترام تعدد الاديان في مملكة البحرين.

تلك مكتسبات سنظل نحافظ عليها يا جلالة الملك غير عابئين بما يثار من حين لآخر عن مملكتنا الغالية من قبل منظمات مسيسة ترتدي أثواب حقوق الإنسان وتكيل الاتهامات لبلدنا العزيز جزافا، بينما يكذبها الواقع المعاش ويثبت خطأها المواطن قبل أية جهة رسمية. 

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

إن تحقيق هذه الإنجازات والنقلة النوعية لوطننا على مختلف الأصعدة والأوجه، وما تشهده مملكتنا الغالية من نهضة وتطور مستمر على مستوى التنمية الحضرية، لم يكن ليتحقق إلا بفضل توجيهات جلالتكم الكريمة لحكومتكم الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

 ولا يفوتنا في هذه اللحظة أن نستذكر توجيهات جلالتكم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتوزيع 4200 وحدة سكنية على المواطنين في المحافظات كافة الذين أثلجتم صدورهم بتلك المكرمات بما يحقق المكاسب المستدامة وتوفير الخدمات الاساسية لكافة المواطنين.

وكلنا أمل وثقة في ان تنعكس الحركة التنموية والعمرانية التي تشهدها مملكة البحرين على حياة المواطن في محافظة العاصمة ضمن مشاريع صحية، وتعليمية، واجتماعية، وثقافية ورياضية وترفيهية؛ إذ لاتزال محافظة العاصمة بحاجة إلى تطوير ساحل الفاتح ليكون مقصداً للسواح ومتنفساً للأهالي، وتطوير فرضة المنامة وهي المرفأ الوحيد في العاصمة ليتعانق الماضي التليد بالحاضر الزاهر  في نقطة جذب سياحية، تلك يا جلالة الملك أولويات للمنطقة ستؤدي تلبيتها إلى دعم التنمية المستدامة التي تنشدونها لشعبكم الكريم دوما عبر المساهمة في تسخير أسباب الحياة الكريمة للأهالي ليكونوا قادرين على العطاء والمساهمة في خدمة الوطن وقيادته الرشيدة.

وفي الختام، نسأل المولى عز وجل أن يديم على جلالتكم حفظكم الله موفور الصحة والسعادة وطول العمر، وان يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة بقيادتكم الحكيمة، وأن يتقبل صيامكم وطاعتكم ودعاءكم وأن يحفظكم ذخراً وسنداً لمملكتنا الغالية وشعبها الوفي.

 مؤكدين لجلالتكم أن أهالي محافظة العاصمة سيظلون على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة، مجددين تأييدنا ودعمنا لمشروع جلالتكم الإصلاحي الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ورسخ معنى المشاركة في القرار وإدماج الجميع في عملية التنمية. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وألقى عبدالله بن أحمد منصور آل رضي أمام جلالة الملك المفدى قصيدة بهذه المناسبة:

"جِئنَاك، يا حَمَدٌ، نُبَارِكُ سَعيَكُم"

اليَومَ  عُدْنَا , نِعمَ   مَنْ    قَدْ   عَادَا

                    وَ  لَنا  بِشَهرِ الصَّومِ   كَانَ   مَعَادا

عُدنا  نُجَدِّدُ عَهدَنا  لَكِ  في  الهَوَى

                    يَا   مَن  مَلَكتِ  جَوَارِحَاً  وَ  فُؤَادَا

بَحرَينُ  حَلَّت  في  القُلُوبِ   مَكَانَةً

                    أَسَرَت   بِها   مِن   قَبلِنَا   الأَجدَادَا

وَ لَقَد  قَضَى  الرَّحمَٰنُ  أَنَّ   بِلادَنا

                    بِالعِزِّ    دَومَاً      تُنجِبُ    الآسَادَا

أَرضُ الخُلُودِ  يَظَلُّ  حُضنُكِ  دَافِئَاً

                    أُمٌّ   تَصُونِي   مَن   حِمَاكِ    أَرَادَا

أَوَ  تَعجَبَينَ ؟  فَذَا  حِمَاكِ   يَصُونُهُ

                    مَلِكٌ    عَظِيمٌ    مَا     لَهُ     أَندَادَا

جِئنَاكَ   يا   مَلِكَ   القُلُوبِ   قُلُوبُنا

                    تَدعُو    لَك   اللهَ   القَدِيرَ    سَدَادَا

جِئنا   نُبَارِكُ   لِلمَلِيكِ    وَ   شَعبِهِ

                    شَهرَاً     كَرِيماً     قَانِتِينَ     عِبَادَا

مِن يُمنِ طَالِعِنا  نَرى  حَمَدَاً وَ في

                    شَهرِ   الصِّيامِ     لِيَنشرَ   الأَسعَادا

جِئنَاك، يا  حَمَدٌ،   نُبَارِكُ   سَعيَكُم

                    فَلَقَد  نَضَحْتَ   سَمَاحَةً    وَ   وِدَادَا

فَلَأَنتَ،  يا   حَمَدٌ ،   لِشعبِكَ   وَالِدٌ

                    وَ   أَخٌ    كَرِيمٌ    بِالمُرُوءَةِ    جَادَا

مَا  كَانَ  لِلبَحرَينِ أَن  تَرقَى  وَ  أَن

                    تَسطِيعَ    دَفعَ      مُنَاوِئِينَ    شِدَادَا

لَولَاكَ   ،  يا حَمَدٌ ،  فَأَنتَ   أَمانُها

                    هِيَ   تَستَمِدُّ   البَأَسَ   مِنكَ    مِدَادَا

قَد   بَانَ  جَوهَرُكَ  الفَرِيدُ   بِنَوعِهِ

                    يا   خَيرَ  مَن  حَكَمَ  البِلادَ   وَ  قَادَا

فَالمَرءُ  يَرجِعُ  في  الفِعَالِ  لِأَصلِهِ

                    وَ  يَكُونُ  دَيدَنُ   فِعلِهِ   ما   اعتَادَا

وَ  لِذا  فذَا حَمَدٌ  كَرِيمٌ  الأصلِ  قَد

                    بَاتَت    جَمِيعُ      فِعَالُهُ      أَمجَادَا

فَالعَدلُ    دَيدَنُهُ   وَ   زِينَةُ    مُلكِهِ

                    ما مَالَ عَن  دَربِ الهُدَى  أَو  حَادَا

طُوبَى  لِبَحرَينِ  العُلا   مَلَكَاً  عَلَا

                    سَمحَاً   نَبِيلَاً   عَادِلاً    وَ    جَوَادَا

مَلِكٌ   لَه   صُنعُ   المَفَاخِرِ    عَادَةٌ

                    فَلَقَد   بَنَى   مَجدَ   البِلادِ   وَ   شَادَا

عَهدٌ  عَلَينا   لَا    نُفَارِقُ    عَهدَكُم

                    مَهمَا   تَقَوَّلَ   مُغرِضٌ    وَ   أَعَادَا

كُلُّ   العُهُودِ   إِذَا    بِعَقدٍ    أُبرِمَت

                    تُعطَى    بِنَصِّ     بُنُودِها      آمَادَا

وَ  الشَّهرُ   شَرطٌ   لِلنَّفَادِ   بِنَشرِها

                    لا  تَكتَسِي  مِن   دُونِ   ذَاكَ   نَفادَا

وَ   العَقدُ   بَينَ   مَلِيكِنا   وَ  قُلُوبِنا

                    لا   ينقضِي،  جَمعَاً   وَ  لا  أَفرَادَا

وَ  العَقدُ    بَينَ  مَلِيكِنا   وَ   قُلُوبِنَا

                    مَا احتَاجَ  لا  أَمَدَاً   وَ  لا   إِشهَادَا

وَ   لِكُلِّ  عَقدٍ   شَاهِدَانِ   و  كَاتِبٌ

                    عُرفٌ جَرَى  بَينَ  العِبادِ  وَ  سَادَا

لَكِنَّ  عَقدَ  وَلَائِنَا  لَكَ ،  أَنتَ  مَنْ

                    مِنْ     حُبِّكُم     أعدَدتَّهُ     إِعدَادَا

أَعدَدتَ  فَصلَاً  في المَحَبَّةِ  رَائِعاً

                    بَهَرَتْ   جَمِيعُ    بُنُودِهِ   الأَشهَادَا

طَرَفَاهُ   هُم   كُتَّابُهُ    وَ   شُهُودُهُ

                    لَمْ   يَحوِ  آجَالَاً   وَ   لا    مِيعَادَا

فَلَقَد   تَشرَّبَ    حُبَّكُم     وُجدَانُنَا

                    وَ  غَدَا   عَمِيقَاً   ضَارِباً    أَوتَادَا

مِنكَ  الإِشَارَةُ   فَالجَمِيعُ  جُنُودُكُم

                    فَأمُرْ  وَ  أَسرِجْ    لِلكِفَاحِ   جَوَادَا

هَا  أَنتَ ،  يا حَمَدٌ، تَعَالَى  مُلكُكُم

                    بَينَ  المَمَالِكِ   حِكمَةً   وَ   رَشَادَا

حَمَدٌ  فَأَنتَ , كَما نَرَى , نَجمٌ  عَلَا

                    تَهدِي   بِفَضلِ   ضِيَائِكَ   الرُّوَّادَا

لا  يُنكِرُ الشَّمسَ المُضِيئَةَ  مُبصِرٌ

                    إِلَّا    إِذَا   جَحَدَ    اليَقِينَ    عِنَادَا

وبمناسبة استقبال جلالة الملك المفدى المهنئين بشهر رمضان من أهالي "محافظة العاصمة"، رفع محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المقام السامي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة تفضل جلالته باستقبال المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك من أهالي محافظة العاصمة، داعياً المولى عز وجل أن يعيده على جلالته وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.

وقال في تصريح بهذه المناسبة: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحظى بفرصة لقاء جلالة الملك بحضور هذا الجمع الطيب من أهالي محافظة العاصمة، الذين تشرفوا بتقديم التهنئة لجلالته والعائلة المالكة الكريمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فالكلمات تعجز عن سرد مشاعر الفرحة والبهجة التي غمرت أهالي العاصمة بهذه المناسبة والتي أسعدتهم وأسعدتنا معهم".

وأكد المحافظ أن الإنجازات الحضارية والتنموية الحديثة التي حققتها مملكة البحرين وما احتلته من مكانة مرموقة بين دول العالم وما حظيت به من سمعة طيبة يشهد لها الجميع تأتي في ظل رؤية البناء والتطوير التي ينتهجها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على كافة الميادين والأصعدة.

وقال: "إن سمة الترابط والتلاحم القوي التي تجمع الحاكم بأفراد شعبه تتجلى في الكثير من المواقف والمناسبات، وهي ميزة عرفت بها البحرين على مستوى المنطقة والعالم منذ الحكام الأوائل من آل خليفة الكرام الذين دأبوا طوال فترة حكمهم على رعاية مصالح شعبهم وتفقد أحواله على مر السنين، وفي عهد جلالته الزاهر الذي حمل لوائه وفق رؤية ثاقبة تستهدف النهوض بمملكة البحرين شعباً وأرضاً ومؤسسات سيظل هذا النهج محل فخر واعتزاز لكل مواطن ومقيم عاش على أرض البحرين الغالية".

واختتم محافظ العاصمة تصريحه بالقول "نجدد لجلالتكم حفظكم الله صادق العهد والولاء، مؤكدين وقوفنا الدائم وتأييدنا الصادق لكل خطواتكم ومساعيكم السديدة الرامية لرفعة هذا الوطن الغالي، مؤيدين كافة الإجراءات الأمنية المتخذة لحفظ أمن الوطن والمواطن، عازمين بذلك على بذل المزيد من الجهود للارتقاء إلى مستوى تطلعاتكم وطموحاتكم لمستقبل مشرق ومضيء لمملكتنا الغالية وشعبكم الوفي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً