العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ

إلى متى استمرار التخبطات؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

نحن نغير مدربينا وأجهزتنا الفنية مثلما نغير ملابسنا، وأنديتنا ومنتخباتنا تتطلع دوما لمتعة ونشوة التغيير متناسية أن الاستقرار شرط أساسي من شروط تحقيق النجاح.

المتتبع لحال الأندية المحلية في هذه الأيام في جميع الألعاب يدرك بشكل تفصيلي مقدار التخبطات والتغييرات المفاجئة في جميع الأندية وغياب أي توجه للاستقرار.

لعبة الكراسي الموسيقية هي السائدة وهناك تبادل للمواقع بين المدربين وكل إدارة تغني على ليلاها.

هذا التغيير المستمر ولمجرد التغيير في بعض الأحيان هو أحد الأسباب الرئيسية في تراجع المستوى الفني.

في دوري القدم مثلاً من أصل 10 فرق ستحتفظ 4 فرق فقط بمدربيها وهي المالكية بطل الدوري والرفاع الشرقي والنجمة والأخيران مقعدهما ليس مضموناً بنسبة 100 في المئة، وكذلك نادي البحرين الهابط لدوري الدرجة الثانية والذي لم يمنعه هبوطه من التجديد مع مدربه الصربي.

البحرين على رغم نتائجه السلبية وهبوطه في آخر جولة إلا أنه قدم مستوى فنياً أفضل بكثير من بعض فرق المقدمة في الدوري، وطريقة تناقل الكرة في الفريق تدلل على بصمة المدرب التي فضلت الإدارة الاستقرار عليه لأنها لم تنظر فقط للنتائج، ولذلك فالفريق مؤهل بالفعل للتطور أكثر والعودة بشكل أقوى.

بقية الفرق يبدو أن عين الحسد هي الحاكمة بينهم، فالمنامة يستعين بمدرب الحد والأخير يستعين بمدرب المنامة، والمحرق يخطف مدرب الرفاع وهكذا هي لعبة التغيير والتبادل.

بقية الفرق مازالت تدرس خياراتها في حين أن الصاعدين الشباب والاتحاد جاءا للدوري بمدربيهما من الدرجة الثانية، والشباب تحديداً يستمر للموسم الرابع على التوالي مع مدربه فاستحق دوري الدرجة الأولى والتطور الفني الكبير الذي حققه.

على صعيد كرة السلة باستثناء المحرق والنويدرات من فرق المقدمة والبحرين وسماهيج من فرق المؤخرة فإن بقية الفرق لم تؤكد التجديد مع مدربيها وهي تتجه للتغيير في أغلبها.

وعلى رغم أن بعض الفرق استعانت بمدربيها في منتصف الموسم إلا أن الخيار هو التغيير المستمر.

بطل البطولة الخليجية الأخيرة لكرة السلة الأهلي الإماراتي مستقر مع مدربه الألماني للموسم الخامس على التوالي ووصيف البطولة الخليجية الشباب الإماراتي مستمر مع مدربه المصري أحمد عمر منذ سنوات طويلة، والفرق واضح تماماً بين الاستقرار والتخبط.

ما نتمناه أن تنعم أنديتنا بشيء من الاستقرار الذي ينعكس على منتخباتنا الوطنية، فالتغيير المستمر والتخبط ليس حلاً وإنما التخطيط والاستقرار هما اللازمان لتحقيق الإنجازات.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:45 ص

      عزيز الكاتب هل انت كتبت شي جديد عمرنا و نحن على هذا المنوال !!! و الشي الاخر يا عزيزي ما هو الهدف من هذا المقال ؟ هل فقط املاء فراغ في الصحيفة او نقد بناء ؟ على كل حال انت تحتاج الى شي من المصداقية في كتابتك

    • زائر 1 | 6:34 ص

      مدناوي : عزيز ا لا كاتب

    • زائر 3 زائر 1 | 7:33 ص

      مدناوي : عزيز الكاتب مادام هناك مجاملات ومحسوبيات لان نتطور ..التطورات يحتاج عمل جاد .

اقرأ ايضاً