العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ

«داعش» يستعد للمعركة النهائية في الموصل

أحد أفراد قوات الرد السريع العراقية يطلق قذيفة هاون ضد مواقع «داعش» في غرب الموصل - reuters
أحد أفراد قوات الرد السريع العراقية يطلق قذيفة هاون ضد مواقع «داعش» في غرب الموصل - reuters

قال سكان أمس الأربعاء (31 مايو/ أيار 2017) إن مقاتلي «داعش» أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل استعداداً على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق.

وشاهد سكان عشرات المقاتلين يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه زعيم التنظيم المتشدد أبوبكر البغدادي قيام دولة «خلافة» في يوليو/ تموز 2014.

وسيمثل سقوط المدينة فعلياً نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى دولة الخلافة بينما تحاصر قوات كردية في سورية مدعومة بضربات جوية أميركية مقاتلي «داعش» في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.


«داعش» يغلق الشوارع المؤدية لجامع النوري في الموصل استعداداً للمعركة النهائية

بغداد - رويترز، د ب أ

قال سكان إن مقاتلي «داعش» أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل استعداداً على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق.

وشاهد سكان عشرات المقاتلين يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه زعيم التنظيم المتشدد أبو بكر البغدادي قيام دولة «خلافة» في يوليو/ تموز 2014.

وترفرف راية «داعش» السوداء فوق المسجد منذ سيطر المتشددون على الموصل واستولوا على مساحات من الأراضي في العراق وسورية في صيف 2014.

واستعادت القوات الحكومية العراقية بدعم من الولايات المتحدة شرق الموصل في يناير/ كانون الثاني وبدأت حملة جديدة يوم السبت لاستعادة الجيب المتبقي في قبضة المتشددين بغرب الموصل ويتكون من منطقة المدينة القديمة حيث يقع المسجد وثلاث مناطق متاخمة له بالإضافة إلى الضفة الغربية لنهر دجلةa.

وسيمثل سقوط المدينة فعلياً نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى دولة الخلافة بينما تحاصر قوات كردية في سورية مدعومة بضربات جوية أميركية مقاتلي «داعش» في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.

وأصبح جامع النوري الكبير محوراً رمزياً للحملة إذ يقول قادة عراقيون في أحاديث خاصة إنهم يأملون استعادته خلال شهر رمضان.

وقال هشام الهاشمي وهو مستشار لعدة حكومات بالشرق الأوسط بينها الحكومة العراقية ويقدم استشارات في شئون تنظيم «داعش» إن مقاتلي التنظيم يعلمون أن المسجد هو الهدف الأهم ويعدون لمعركة كبرى هناك.

لكن خبراء قالوا إن معركة في المسجد أو قربه ستعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر.

والمئذنة ليست عمودية على المبنى المقام فوق تربة رطبة وهي معرضة لخطر شديد لأنها لم تجدد منذ العام 1970. وتوصف المئذنة بالحدباء.

ودخلت حملة الموصل شهرها الثامن واستغرقت وقتاً أطول كثيراً من المتوقع لأن «داعش» يقاتل وسط المدنيين ويستخدمهم كدروع بشرية.

وقال ساكن إن في الأيام القليلة الماضية أمر المتشددون عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي لينتقلوا إلى المدينة القديمة حتى لا يفروا صوب القوات العراقية التي تحاول التقدم من الجانب الشرقي.

من جانب آخر، ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس (الأربعاء) أن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 23 آخرون في التفجير الانتحاري الذي وقع مساء أمس الأول في مدينة هيت غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه الليلة قبل الماضية في قضاء هيت غربي الرمادي، ما أوقع 14 قتيلاً، بينهم الصحافي مراسل محطة تلفزيون آسيا الفضائية صهيب الهيتي، و23 مصاباً».

وجاء التفجير بعد انفجارات مماثلة وقعت خلال اليومين الماضيين في بغداد، وأسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة العشرات. وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها.

العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً