يخصص «الوسط الرياضي» هذه المساحة يومياً خلال شهر رمضان المبارك، لحكم وعبر وذكريات المدرب الوطني القدير والمحاضر الدولي نبيل طه، والحلقة الخامسة تحت عنوان «الموت المفاجئ أثناء ممارسة الرياضة».

يقول الجنرال: «نسمع عن تعرض أحد الممارسين للرياضة لنوبة قلبية أثناء قيامه بأداء التدريبات الرياضية، هذه الحوادث وإن كانت قليلة جدا إلا أنها تأخذ بعدا إعلاميا وتركيزا؛ نظرا لفداحة الموقف ولكون الرياضة أحد أسباب زيادة كفاءة وفعالية الجهاز الدوري التنفسي ونقصد به القلب والرئتين هو السبب».

ويضيف الجنرال «طرحت دراسة مؤخرا من إصدارات The Science of Sport... من استنتاجاتها أن الأشخاص الذين يتدربون والجاهزين بدنيا، هم أكثر مناعة من أمراض القلب والرئتين وأقل عرضة الى الموت المفاجئ من الأشخاص الذين لايتدربون. التعرض الى الأزمات القلبية اثناء ممارسه النشاط البدني ينظر اليها اجتماعيا بكثير من القلق والتركيز الإعلامي على الرغم من أن الأشخاص الذين يتعرضون او تعرضوا الى هذه الحالات دائما ما يكتشف وبعد التشريح الى احتمالية وجود underlying pathology (علم الأمراض الكامنة)».

ويتابع الجنرال أن «الجهد البدني من خلال التدريب ساهم في زيادة التعرض للمشاكل الصحية، مما يعني ان وجود المشكلة مسبقا لها، وهذا الطرح يؤكد الحقيقة بأن التدريب البدني المتكرر يحمي القلب، ويساهم بشكل مثبوت علميا في زيادة (الكولسترول الجيد) ويطور وظائف القلب، ويزيد من معدل توقع الحياة ونوعيتها، لذا وجب علينا الإقرار بأهمية استمرار التدريب، التدريب البدني ليس خطرا ولا مضرا بل على العكس هذه المعلومة يجب الا تنسى ابدا».

ويواصل الجنرال «تتطرق الدراسة الى اهمية الثقافة بمخاطر وعوارض الأزمات القلبية التي تأتي على شكل إشارات يجب الانتباه لها، 21 في المئة من الأشخاص الذين تعرضوا الى الوفاة أثناء ممارسة النشاط البدني مع الأسف في اميركا كانت هناك عوارض حالة عضلة القلب الضخامي، وكانت هذه العوارض موجودة لديهم لفتره قبل التعرض للازمة القلبية، كضيق التنفس، ألم في الصدر... الدوخة كانت هذه الأعراض موجودة وتم إهمالها».

ويختم الجنرال «يجب الانتباه الى الإشارات التي يرسلها الجسم وعدم الاستخفاف بها، يجب القيام بالاختبارات الطبية الصحيحة قبل ممارسه النشاط الرياضي، ان أفضل الطرق الى زيادة كفاءة عضلة القلب هو النشاط البدني المسبوق بالاختبارات الطبية، والانتباه الى إشارات الجسم وزيادة الثقافة الصحية».