العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تقيّد إيران بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها نشر أمس الجمعة (2 يونيو/ حزيران 2017) أن إيران تتقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى في فيينا.

ويفيد التقرير أيضاً أن طهران لم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تجمع مخزونات غير مسموح بها من اليورانيوم الضعيف التخصيب أو من الماء الثقيل.

ويتيح هذا التقرير الإيجابي مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني 2016 والذي أطلق عملية البدء برفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران وخصوصاً في مجال الطاقة.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في منتصف مايو/ أيار الماضي عزمها على مواصلة سياسة رفع العقوبات عن إيران، فإن الريبة لاتزال تتحكم بالعلاقة بين طهران وواشنطن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بـ «تمزيق» الاتفاق.

وحسب هذا التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إيران تبقى تحت سقف الـ 300 كلغ المسموح به.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تجاوزت قليلاً مخزونها من المياه الثقيلة المحدد بـ 130 طناً، إلا أن هذا المخزون سرعان ما عاد وانخفض وهو حالياً 128.2 طناً حسب المصدر نفسه.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن إيران «لم تواصل بناء» مفاعلها للمياه الثقيلة في آراك.

والهدف من الاتفاق الموقع في يوليو/ تموز 2015 هو ضمان الطبيعة السلمية تماماً للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ووافقت إيران بموجب هذا الاتفاق على تخفيض هائل لقدراتها النووية وهي تخضع لعمليات تفتيش قاسية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة المكلفة التأكد من هذا الشق التقني من الاتفاق.

وتنفي إيران على الدوام أن تكون تعمل للاستحواذ على السلاح الذري، مع تأكيدها على حقها في استغلال الطاقة النووية لأهداف سلمية.

وقبل أسابيع من إعلان واشنطن إبقاء سياسة رفع العقوبات عن إيران بناء على مدى التزامها بالاتفاق، أعلن ترامب تنديده بالاتفاق الذي وصفه بـ «الفظيع الذي ما كان يجب التوقيع عليه»، كما اعتبر أن إيران لا تلتزم بـ «روحية» الاتفاق.

وتأخذ الولايات المتحدة أيضاً على إيران دعمها للرئيس السوري بشار الأسد والحوثيين في اليمن، ومواصلة العمل على برنامجها لصنع الصواريخ البالستية.

واختار ترامب السعودية محطة في أول جولة خارجية له، إذ انعقدت قمة أميركية إسلامية في الرياض بحضوره هاجمت إيران بشدة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس أن الإدارة الأميركية كلفت شخصاً معروفاً بـ «التشدد» مسئولية التجسس على إيران، وهو كان كلف سابقاً بالبحث عن أسامة بن لادن تمهيداً لقتله، وبإدارة برنامج الاغتيالات عبر طائرات من دون طيار.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في أجهزة الاستخبارات، إن اختيار مايكل داندريا يترجم الموقف المتشدد لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران. ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» تأكيد أو نفي هذا الخبر.

ويبلغ داندريا الستين من العمر، وهو اعتنق الإسلام وشارك بقوة في الحرب على المجموعات المتطرفة.

وكان مسئولاً عن مركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلال سنوات الألفين إذ أشرف على مطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في غارة للقوات الخاصة الأميركية في باكستان في مايو/ أيار 2011.

العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً