العدد 99 - الجمعة 13 ديسمبر 2002م الموافق 08 شوال 1423هـ

ليكن شعارنا أن أجمل الأيام التي لم نعشها بعد

في أول جلسة لبرلمان 1973رئيس المجلس حسن الجشي:

الوسط - محرر الشئون البرلمانية 

13 ديسمبر 2002

خاطب رئيس المجلس الوطني المنتخب في العام 1973 النائب حسن جواد الجشي، بعد أن تمت تزكيته من قبل أعضاء البرلمان الـ 44 رئيسا لأول مجلس تشريعي منتخب في البحرين، قائلا: «إنني أدرك أن العمل البرلماني يقتضي كثيرا من الاختلافات في وجهات النظر، لكنني أدرك وأرجو أن أكون مصيبا في هذا الإدراك، إننا نختلف حول الوسائل وليس حول الغايات، لذلك يهمني جدا أن لا نفسح المجال للحساسيات لتأخذ سبيلها إلى نفوسنا، وليكن شعارنا أن أجمل الأيام هي تلك التي لم نعشها بعد».

وكان رئيس الوزراء حينها سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد افتتح الجلسة الافتتاحية لـ «المجلس الوطني» السابق في 16 ديسمبر/ كانون الأول 1973، وفي بدايتها ألقى الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة كلمة مطولة وهو واقف (مسألة الوقوف أو الجلوس أثناء الكلام كانت إحدى نقاط النقاش بين النواب أثناء مناقشة اللائحة الداخلية للمجلس) قال فيها: «نرحب بكم إخوانا تساهمون معنا في مسئوليات الحكم وتبعاته، وإنه ليسعدنا ونحن نخاطبكم، أن نخاطب في شخصكم، شعبنا العزيز، الذي اختاركم لتمثلوه في هذا المجلس». وأشار الأمير في كلمته إلى سياسة الحكومة ومواقفها من القضايا المختلفة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ويعكس طول الكلمة ومضمونها مقدار الأهمية والثقل الذي كان يحظى به المجلس، إذ لم يكن خطاب الأمير مجرد مجاملة، بل مثل أجندة الحكومة.

وتشير مضبطة الجلسة التي أتت في 15 صفحة إلى أن رئيس الوزراء دعا أعضاء المجلس الوطني بعد انتهاء الخطاب الأميري إلى «ترشيح من يرغبون في ترشيحه لرئاسة المجلس، فرشح العضو إبراهيم محمد حسن فخرو الأستاذ حسن جواد الجشي وثنى عليه العضو جاسم مراد ولم يتقدم أحد آخر بالترشيح للرئاسة». وأعلن فوز الجشي رئيسا لأول برلمان منتخب بالتزكية، وأخذ مكانه على منصة الرئاسة، وأخذ الشيخ خليفة مكانه بين أعضاء مجلس النواب، باعتباره والوزراء الآخرون، أعضاء في المجلس بحكم مناصبهم.

دعا الجشي الأعضاء إلى «تسمية من يرغبون في ترشيحه لمنصب نائب الرئيس فرشحوا اثنين: الأول خليفة أحمد البنعلي، وثنى عليه مصطفى السيد محمد القصاب، والثاني جاسم محمد مراد الذي رشحه إبراهيم محمد حسن فخرو وثنى عليه النائبان علوي السيد مكي الشرخات، وسليمان الشيخ محمد الشيخ ناصر. وأجريت عملية الفرز وتساوى المتنافسان في عدد الأصوات (22 صوتا لكل منهما)، فأعاد رئيس المجلس الانتخاب، وبعد الفرز الثاني فاز البنعلي بـ 23 صوتا، ومراد بـ 21 صوتا».

ثم طلب الجشي إلى الأعضاء أن يرشحوا أمينا للسر، فرشحوا اثنين: عبدالله الشيخ محمد علي المدني الذي رشحه الشيخ عبدالأمير الجمري وثنى عليه عبدالعزيز العالي. والثاني عبدالهادي خلف الذي رشحه علي ربيعة وثنى عليه جاسم مراد، وبعد الفرز فاز النائب المدني بـ 26 صوتا مقابل 18 صوتا للنائب خلف.

بعد الانتخاب، خاطب الرئيس ونائبه وأمين السر الأعضاء في كلمات منفصلة، ثم تلي مرسوم رقم (1) لسنة 1973 بدعوة المجلس الوطني للانعقاد، والمرسوم رقم (2) لسنة 1973 بشأن تشكيل الوزارة الجديدة المكونة من 14 وزيرا بمن فيهم رئيس الوزراء. (يتكون المجلس من 44 عضوا، 30 نائبا منتخبا، و14 وزيرا اعضاء بحكم مناصبهم).

قبل ختام الجلسة ناقش الأعضاء موعد انعقاد الجلسة المقبلة (جلسة مجلسي الشورى والنواب الحاليين قررت سلفا بحسب اللائحة الداخلية، يوم الاثنين للأول، ويوم الثلثاء للثاني) فاقترح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء (حينها) جواد سالم العريض أن تعقد الجلسات في صباح كل يوم أحد الساعة التاسعة، بينما اقترح النائب جاسم مراد أن تعقد الجلسة مرتين في الأسبوع «حتى يتمكن المجلس إنجاز الكثير من الأعمال»، لكن وزير التنمية والخدمات الهندسية يوسف الشيراوي اقترح أن يؤجل البت في ذلك إلى الاجتماع المقبل، وأقر الأعضاء ذلك، على أمل أن يلتقوا في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد 23 ديسمبر 1973

العدد 99 - الجمعة 13 ديسمبر 2002م الموافق 08 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً