العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ

سلمان: القلق يساورنا لأننا لم نتقدم بالشكل المطلوب

الوسط - محرر الشئون المحلية 

10 سبتمبر 2008

أبدى أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان قلقه تجاه العمل السياسي في البحرين ووصف التقدم الجاري بأنه لم يكن بالشكل المطلوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا أن أبناءنا سيسألوننا عن المجاملات والتفريط في العمل كقوة واحدة نحو الرقي بالوطن.

وتساءل سلمان في غبقة الجمعية الرمضانية التي أقيمت مساء أمس الأول في فندق الدبلومات: «هل نحن على الطريق الصحيح؟ فالأمور والسياسة من أجل أن نقول إن البحرين استطاعت أن تتقدم مع الدول المتقدمة وتغادر خانة الدول المتأخرة وتنطلق إلى الدول المتقدمة»، معلقا «أخشى أنني لا أستطيع حتى الآن أن أجيب بإيجابية عن هذه الأسئلة، وما زال القلق يساورنا كثيرا عندما نرى أننا لا نتقدم سياسيا بالشكل المطلوب ولا نتقدم اقتصاديا بالشكل المطلوب، ونتأخر في الكثير من المؤشرات التي تقاس على ضوئها الأمم المتقدمة».

وقال أمين عام «الوفاق»: «المجاملة، اللقاءات، العمل الروتيني، كل هذه الأمور مطلوب أن نتعامل معها، ولكن أعتقد سيسألنا أبناؤنا وسيحاكموننا - وإن كانت الكلمة كبيرة على التاريخ - سنسأل بعد سنوات إذا فرطنا في أن نعمل كقوة وكجبهة واحدة وكراغبين في الإصلاح وفي التقدم بجدية من أجل أن نرتقي بوطننا إلى الأمام».

ولفت سلمان «كتل سياسية تتحمل المسئولية، سلطة تنفيذية تتحمل المسئولية، صحافة تتحمل المسئولية ومسئولية مؤسسات المجتمع المدني كل بحسبه يتحمل المسئولية، لكن الدولة التي ننشدها ما زالت في نظري تحتاج إلى مزيد من الجهد، ما يحصل لا يتناسب والخطوات التي نقوم بها حاليا مع طموح دولة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها في العقود المقبلة».

واستطرد «في تقديري كان على البحرين أن تتجاوز مشكلاتها منذ عقدين من الزمن على الأقل. كان المفترض ألا نتكلم عن أزمة إسكانية، فضلا عن ألا نتكلم عن شحة رمال أو مواد بناء أو حتى مواد استهلاكية بعد أكثر من ثلاثين سنة من الاستقلال».

وتابع «تأخرنا كثيرا. الأمل يحدونا في الراغبين في الإصلاح والعاملين في الإصلاح (...) لأن يعملوا لغد أفضل على أسس متينة لا تهتز؛ لأن أسعار النفط تراجعت؛ لأن الطريق يحتاج إلى المزيد من العمل الجاد والوقوف في وجه الفساد وفي وجه الانحراف الإداري وفي وجه الدولة التي لا تتكافأ فيها الفرص. كثيرا من الأمور إما أن ننجزها أو نبقى دولة متخلفة حتى إن استفدنا بعض الاستفادة من هذا الواقع غير الإيجابي».

واختتم سلمان كلمته بالقول: «إما أن ننطلق إلى الأمام كما انطلقت الأمم المتقدمة والطريق واضح في تقديري، أو نبقى نجامل. نبقى نعمل في الأمور التي تقسم الناس بين سنة وشيعة، بين عرب وعجم، بين الأبيض والأسود، بين ابن القبيلة وغير ابن القبيلة، ولكن كل ذلك يؤدي إلى تخلف بلدنا».

العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً