أمرت النيابة العامة أمس (الخميس) بحبس بحريني مدة سبعة أيام احتياطية على ذمة التحقيق، وذلك إثر حادث وفاة عامل آسيوي (في الستينات من العمر) مساء أمس الأول (الأربعاء) في سيارة الشرطة التي كانت تقله إلى مركز شرطة محافظة المحرق، وذلك بعد خلاف نشب بين الآسيوي والبحريني. وانتقل رئيس نيابة محافظة المحرق نايف يوسف ووكيل النيابة العامة مهنا الشايجي إلى الموقع وعاينا جثة المتوفى، وأمر رئيس النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة وتزويدهم بالتقرير عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى وفاة الآسيوي، في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية والسبب الرئيسي في وفاة العامل الآسيوي، والاستماع لشهادة الشهود.
المنامة - محرر الشئون المحلية
أمرت النيابة العامة يوم أمس (الخميس) بحبس مواطن بحريني مدة سبعة أيام احتياطا على ذمة التحقيق، وذلك إثر حادث مفارقة عامل آسيوي (في الستينات من العمر) الحياة مساء أمس الأول (الأربعاء) في سيارة الشرطة التي كانت تقله إلى مركز شرطة محافظة المحرق، وذلك بعد خلاف نشب بين المتوفى والمواطن. ويعتقد أن وفاة الآسيوي كانت نتيجة تأثره بالجراح التي خلفها العراك الذي نشب بينه وبين المواطن. وتشير تفاصيل القضية إلى أن أحد المواطنين البحرينيين اتصل بمركز الشرطة طالبا منهم الحضور للقبض على العامل الآسيوي الذي فرّ منه هاربا، وبحضور رجال الشرطة إلى الموقع المبلغ عنه تم إلقاء القبض على العامل الآسيوي، وأثناء ما كان رجال الأمن متوجهون بالعامل إلى مركز شرطة محافظة المحرق لفظ العامل الآسيوي أنفاسه الأخيرة، وعليه أسرع رجال الشرطة بالاتصال برجال الإسعاف، الذين حضروا وأوقعوا الكشف الطبي على المجني عليه، محاولين إسعافه في حين تبين بأنه قد فارق الحياة، فما كان من الشرطة إلا أن أبلغوا النيابة العامة بالأمر، وعليه انتقل رئيس نيابة محافظة المحرق نايف يوسف ووكيل النيابة العامة مهنا الشايجي إلى الموقع وعاينوا جثة المتوفى وأمر رئيس النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة وتزويدهم بالتقرير عن السبب الرئيسي الذي أدى لوفاة الآسيوي، في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية والسبب الرئيسي في وفاة العامل الآسيوي، والاستماع لشهادة الشهود، وأمر رئيس النيابة بحبس المتهم البحريني مدة 7 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق.
إلى ذلك، أرجع المتهم في إفادته سبب الخلاف الدائر بينه وبين الآسيوي المتوفي إلى أنه اتفق مع العامل الآسيوي الذي يعمل في مجال البناء على القيام ببعض أعمال البناء في منزله، وعليه سلمه مبلغ ألف دينار إلا أن الآسيوي تخلف عن أداء الأعمال وكان يتهرب من اتصالات المواطن، الذي كان يتقفى أثره إلى أن توصل لمعرفة مكان سكنه فواجهه هناك ونشب الخلاف بينهما إلى لحظة وصول رجال الشرطة.
وقال المتهم أنه وبعد أن علم أن المجني عليه الآسيوي ليس على كفالة أحد وأنه يعمل في البناء لحسابه الخاص، اتفق معه على أداء عمل في منزله، وبعد الاتفاق سلم المواطن العامل الآسيوي مبلغ يصل لأكثر من ألف دينار، على أن يبدأ الأخير العمل في تاريخ محدد، إلا أن الأخير لم يلتزم بالإتفاق وبدأ يتهرب من المواطن الذي كان يحاول إقناعه في أداء العمل أو إرجاع أمواله، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وبعد ذلك اختفى الآسيوي عن المنطقة لفترة ليست بقصيرة فقرر المواطن معرفة مقر سكنه، وبعد البحث تمكن من التوصل لمقر السكن الكائن في منطقة المحرق، وتقدم بإبلاغ الشرطة عن الموقع طالبا منهم الحضور، إلا أن المواطن تقدم رجال الأمن وقام باستدعاء العامل الآسيوي، وبالتقاء الاثنين حاول الآسيوي الاتصال بأحد الأشخاص في حين كان المواطن يمنعه من ذلك –كما ادعى أحد الشهود- الذي قال بأن الآسيوي اتصل به أكثر من مرة وكان الهاتف ينقطع فى كل مرة، وفي هذه الأثناء بدأت المشاجرة بين المواطن والعامل الآسيوي، إلى أن تطورت إلى الاشتباك بالأيدي، إذ وجه خلالها المواطن للآسيوي عدة لكمات على وجهه. وفي غضون ذلك وصل رجال الأمن للقبض على الآسيوي وقبل صعوده سيارة الشرطة لاحظ رجال الشرطة أثر كدمات في وجهه فتم الاستفسار منه وأفاد بأن المواطن اعتدى عليه بالضرب، بعدها صعد الآسيوي سيارة الشرطة وأثناء التوجه به إلى مركز الشرطة وقع الأخير داخل سيارة الشرطة مفارقا الحياة.
العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ