العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ

هند صبري: أنا نصف مصرية ونصف تونسية!

أكدت الممثلة التونسية الشابة هند صبري أن استثناءها من القرارات الأخيرة لنقيب المهن التمثيلية لم يأت لأنها تزوجت أخيرا من مصري، بل جاء تتويجا لأعمالها وأدوارها التي لاقت قبولا كبيرا لدى الجمهور المصري... ولذلك فقد أحبت مصر وسعت لتوثيق علاقة الحب هذه بالزواج من مصري... كما رفضت ما قرره البعض من أنها بهذا القرار ستتنفس الصعداء من ابنة بلدها درة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا عليها للتشابه الكبير بينهما وانخفاض الأجر الذي تحصل عليه... ونفت أن تكون قرارات نقيب المهن التمثيلية موجهة في الأساس ضد الفنانين العرب، ودافعت عن حضورها المؤتمر الصحافي الذي شهد هجوما على دخلاء المهنة بالقول: «أنا من طبيعتي أن أحلل الأمور بعقلانية وحضوري للمؤتمر لا يعني أنني أبني هذه القرارات أو أنني أقبلها... ووجدت نفسي لا أفهمها أو أفهم حيثياتها فكان لابد أن أتعرف إلى هذه الحيثيات والحوادث».

البعض ربط زواجك من أحد رجال الأعمال المصريين لاستثنائك من القرارات الأخيرة؟

- الأمور لا تحسب بهذه الطريقة، فأنا طبعا تزوجت لأنني أحببت زوجي ومن قبله أحببت مصر، فسعيت لتوثيق علاقتي بها بشكل أكبر، وليست لهذا الزواج أية علاقة بعملي أو بالفن، ولن أبالغ إن قلت إن استثنائي من هذه القرارات كان بسبب حبي لمصر.

إذن، فما رأيك في هذه القرارات؟

- لم أفهم حيثيات أو الأسباب التي أدت إلى صدروها بهذا الشكل حتى هذه اللحظة، ولهذا لا أجد في نفسي القدرة على التعليق عليها بالشكل الذي يرضيني أو يعكس موقفي بشكل صحيح. وفي رأيي أن قرار تحجيم الفنانين العرب ليس الأهم، بل هناك قرارات أخرى أكثر أهمية في نظري أصدرها النقيب وتحتاج إلى مناقشات موسعة، فأنا مثلا كنت أسدد الرسوم المحددة لمزاولة المهنة طوال السنوات الخمس السابقة، وكنت أحصل على تصاريح مؤقتة، ولاشك في أن هناك عددا غير قليل من الممثلات العربيات الموهوبات تحتجن إلى من يدعمهن في مصر.

وما رأيك في استثناء عدد من النجوم العرب من هذه القرارات؟

- موهبتنا واحترامنا لأنفسنا، وحب الشعب المصري لنا وإشادتهم بنا في كل مناسبة.

أحترم النقيب

هل نجاتك بنفسك ستجعلك تتخلين عن دعم ومؤازرة زميلاتك اللاتي أضر بهن القرار؟

- أرى أن القرار استهدف في جانب منه الانحياز إلى الموهوبين وليس المتطفلين وعديمي الموهبة، وأنا أحترم النقيب أشرف زكي وأشيد بتفانيه وصدقه وغيرته على الفن المصري، وإن كان هذا لن يحول بيني وبين مناقشته في قراراته الأخيرة.

هل صحيح أن قرارا بهذا سيجعلك ترتاحين من ابنة بلدك درة، التي قيل إنها تمثل خطرا عليك لأنها تشبهك من ناحية، وتتقاضى أجرا أقل منك؟

- لا تعليق لي على هذا الموضوع.

هل أزعجك رد الفعل الجماهيري السلبي تجاه فيلمك الأخير «جنينة الأسماك»؟

- بالعكس أنا راضية عن نجاح الفيلم، الذي حقق ما هو أكبر من المتوقع إذا ما نظرنا إلى أنه عرض في سبع نسخ على أكثر تقدير، وهو فيلم مهم للغاية، على مستوى الفكر واللغة السينمائية... أحلم بألا يتوقف عرضه أو يرفع من الصالات، بعدما نجح وكسر التوقعات بأنه لن يستمر لأكثر من أسبوعين فقط، والفضل في هذا يرجع في رأيي، إلى وقوف ودعم جابي خوري.

وماذا عن جديدك بعد «جنينة الأسماك»؟

- أحضر لفيلم مهم بعنوان «إبراهيم الأبيض» من إخراج مروان حامد، الذي تعاونت معه من قبل في فيلم «عمارة يعقوبيان».

الوضع تغيَّر

هل تتفقين مع القول إن البطولة السينمائية النسائية مازالت مهمشة في السينما المصرية؟

- كان هذا في الماضي لكن الوضع تغير بقوة، في الفترة الأخيرة، والممثلة أخذت حقها تماما، وكثيرا ما تكتب لها موضوعات وأدوار تناسبها، وأتصور أننا سنجني ثمار هذا بشكل أكبر في الأيام القليلة المقبلة.

ما علاقتك بمنة شلبي؟

- الإنسان يظهر في المواقف الحياتية التي من هذا النوع، ومنة صديقتي وأختي العزيزة، لكنها ظهرت على حقيقتها الطيبة والجميلة حين ساعدتني ووقفت بجانبي ولم تتخل عني طوال الوقت، وكان لها الفضل الكبير في تحضير كل مستلزمات الزواج.

لماذا اخترت في هذا التوقيت تحديدا خوض أول تجربة في الدراما التلفزيونية؟

- لا أنكر أنني «مرعوبة» من هذه التجربة الأولى لي في الدراما التلفزيونية، وأتمنى أن تكون فاتحة خير بالنسبة إلي بعدما ترددت طويلا قبل أن أخوضها لقناعتي بأن «الفيديو» يحتاج إلى تفرغ ويستنفد من الوقت الكثير.

مجرد ضيفة

وهل صحيح أن وجود خالد صالح شجعك على سرعة الموافقة هذه المرة؟

- لا أنكر أن هذا كان أحد الأسباب القوية لموافقتي على التمثيل في مسلسل «بعد الفراق»، بعدما ارتحت للتعاون معه في فيملي «أحلى الأوقات» و «عمارة يعقوبيان»، إضافة إلى إعجابي بالسيناريو الذي كتبه محمد أشرف وإحساسي بأن المخرجة شيرين عادل متميزة. ولا أنسى هنا المخرج خالد يوسف الذي شجعني على أن أتحمل مسئولية مسلسل بكامله كما أفعل مع الفيلم السينمائي. ومع كل هذا فأنا مازلت أرى نفسي ضيفة على الشاشة الصغيرة وسرعان ما سأعود إلى السينما بيتي الحقيقي.

هل تريدين القول إنك لن تكرري تجربة الفيديو؟

- لم أقل هذا، لكنني ضيفة على التلفزيون، والضيف لا يمكث كثيرا لدى الغير، وسرعان ما يعود إلى بيته.

هل أثار قلقك كون الدور لخادمة بنت بلد، مما يرجح احتمال الهجوم عليك من منطلق أن المصريين أولى بأدوار الخادمة كما حدث مع جمال سليمان عندما جسد دور الصعيدي؟

- لم يفارقني هذا الشعورأبدا، فأنا نصف تونسية ونصف مصرية، وبالتالي فلا أظنني غريبة عن أية شخصية، حتى لو كانت من قاع المجتمع المصري، ولماذا نبتعد كثيرا... ألم أقدم من قبل دور «خادمة» في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» مع المخرج المبدع داوود عبدالسيد؟! وكل ما أستطيع قوله، في هذا الوقت المبكر الذي لا يصلح للحكم على التجربة بشكل نهائي، إنني أذاكر شخصياتي بشكل جيد ودقيق، وهذا ما فعلته مع شخصية «سكرة» التي أجسدها في مسلسل «بعد الفراق» إذ نزلت إلى الشوارع وتابعت كل النماذج والشخصيات في الشارع والمجتمع، ومع بدء التصوير أجتهد في الأداء ثم أترك التوفيق لله سبحانه وتعالى.

العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً