رفض التعاقد مع «روتانا»، لأنه ضد الاحتكار وضد أن تكون هناك قيود تمنعه باعتباره فنانا من الغناء. تربع على عرش الغناء صغيرا ومازال يحتفظ لنفسه بمكانة خاصة بين المطربين. يتذكر بالفضل الموسيقار الراحل حسن أبوالسعود ويدين له. رصيده الفني تجاوز 250 أغنية... إنه راغب علامة:
لماذا تأخر إطلاق ألبومك الجديد 3 سنوات؟
- من الصعب أن يصدر المطرب ألبوما كل عام، ولكن عندما يشعر الفنان بأنه يجب أن يطلق الألبوم يطرحه على الفور، وهذا هو السبب وراء استمراري على الساحة.
منذ العام 2007 وأنت تصرح بإطلاق الألبوم ثم طرحته في وقت الأزمة اللبنانية؟
- نعم كان المفروض أن يطرح الألبوم منذ 2007 ولكن تم تأجيله وجاء وقت نزول الألبوم، ولكن مصنع الـ CD لم يكن قادرا على طبع الكمية المطلوبة التي تغطي العالم العربي وطلب مهلة لأسبوع، وفي خلال هذه الفترة حدثت الأزمة، ولكن في يوم نزول الألبوم ويوم صدوره انتهت الأزمة والحمد لله.
وماذا عن الدويتو مع الإيرانية لفا؟
- هي بنت حلوة وموهوبة وتقيم في بريطانيا، والفنان العربي له وجود مع الجالية الإيرانية، فكنت أريد التواصل مع الجمهور الإيراني وكنت سعيدا بالتجربة معها وأصررت على أن تغني بالإيرانية وليس الإنجليزية حتى لا يقولوا إنني أبحث عن العالمية.
مادلين مطر أكدت أنها تتمنى عمل دويتو معك؟
- مادلين مطر مطربة حلوة وشاطرة ولكن الدويتو له ظروف خاصة، وإن شاء الله في يوم من الأيام يكون مع مادلين، ولكن فكرة الدويتو لها وقتها وأنا أشكر مادلين على هذا الكلام.
هل أنت راض عن ألبومك الأخير؟
- راض تماما واستطعت من خلال هذا الألبوم أن أصل إلى شريحة كبيرة من المستمعين ومن كل الأعمار. وبالنسبة إلى الأرقام لا يوجد شخص يستطيع أن يضمنها لأنك الآن تتكلم عن القرصنة على الإنترنت وعن CD أصلي وطبعة بطريقة غير قانونية لذلك لا يمكن أن نتكلم عن الأرقام.
لماذا ابتعدت عن الأغنية الشعبية؟
- لم أبتعد عن الأغنية الشعبية، وكل مرة أطرح ألبوم لابد أن يحمل طابعا وميزة جديدة، والأغنية الشعبية كلمة كبيرة يعني أنها أغنية الشعب والجمهور يريدها، وأغنية «طب ليه» و «توأم روحي» هي أغان شعبية، وأنا لم أبتعد ولكني أبحث عن كل ما هو جديد في عالم الغناء، فمن دون التجديد يفقد الفنان مكانه.
يقال إنك لا تجيد الغناء باللهجة الخليجية؟
- غير صحيح، ومن زمان وأنا أغني خليجي، ومن أوائل المطربين العرب الذين غنوا بالخليجي، وفي سنة 1985 غنيت أغنية «ريم الغلاء» وهي خليجية، وأنا أحب الأغنية الخليجية وكلماتها وإيقاعها، واليوم دخلت الأغنية الخليجية مناطق كثيرة، وأنا أغني بالمصري واللبناني وقادر على الغناء بالخليجي.
ما سبب خلافك مع «عالم الفن» وهل هو خلاف مادي؟
- لم يكن هناك نقاش مع المنتج محسن جابر بشأن الأجر بالزيادة أو بالنقص، و «عالم الفن» في الألبوم الأخير «الحب الكبير» لم يلتزموا ببنود العقد ولم يصوروا الفيديو كليب وأنا صورته على نفقتي الخاصة.
وماذا عن مفاوضات «روتانا» معك؟ وماذا عن تعاقدك مع «ميلودي»؟
- تعاقدت مع «ميلودي» وسعيد معها في التوزيع، إذ لم يجبروني على أي طلب، ومن غير أن أطلب طلبا كل شيء مجاب، وأنا سعيد لأنني معهم.
تردد أن «روتانا» لا تريد التعاقد معك وجاء ذلك على لسان مدير «روتانا» سالم الهندي؟
- إذا كان سالم الهندي صرح بذلك فلماذا فاوضوني؟! ولكن أنا في حقيقة الأمر ضد الاحتكار، وهذه النقطة هي الجواب على كل ما قيل و «روتانا» شركة كبيرة وعندها فلوس كثيرة وهي الميزة التي تميزها، وأنا ليس لدي أي تعليق، ومن خلال الصحافة سمعت أن سالم الهندي لديه مشكلات كثيرة مع المطربين، وبالنسبة إلى «روتانا» فهي تقتل النجوم.
لا للاحتكار
لماذا رفضت الكثير من العروض وتعاقدت مع «ميلودي»؟
- لأنني مصر على أن الفنان ليس حكرا على أحد يقول تغني هنا وهناك وتتكلم مع الصحافي ده لا، وعلى المستوى الفني أنا سعيد وأعطيت الألبوم حقه، ومن خلال الفترة القصيرة هناك نجاح، وألبوم «بعشقك» صنع بطريقة غير عادية.
أنت متهم في لبنان بأنك تغني بالمصرية أكثر وتصور كليباتك أيضا بالمصرية؟
- لا توجد لهجات عندي وطول عمري أنتقد كل من يقول إننا غنينا بلهجة غير لهجة بلدنا، وكان الهجوم للغيرة، وأعتقد أنني أشعر بلبنانيتي ومصريتي وعروبتي ونحن محتاجون إلى أن نكون يدا واحدة ونغني بلهجات مصر ولبنان والخليج، وعبدالحليم حافظ غنى خليجي ولبناني وكذلك وديع الصافي ونبيل شعيل وحسين الجسمي... كل هؤلاء العظماء غنوا بلهجات غير لهجة بلدهم، فلابد أن نحب بعضنا بعضا ونكون يدا واحدة.
ألم تخش من صدور ألبومك في الموسم الصيفي في ظل المنافسة من المطربين الآخرين؟
- انتهيت من الألبوم ونزلته السوق ودخلت المعركة من دون أن أنظر حولي، وأرى أن الألبوم منافس قوي وبشكل كبير، وأعتقد أنه ألبوم متميز ومختلف ومتنوع.
اعتمدت في «البوستر» الخاص بالألبوم على «لوك» جديد أخفيت فيه ملامحك؟
- «البوستر» أعجبني. وكنا بنعمل بروفة ولكن عجبتني الصورة وقلت ننزلها، والفكرة اللي في الصورة أنهم فكروا بأن راغب له زمان بيغني وناجح ولايزال مطلوبا وهم يرونه بالأبيض والأسود وأنت تسير في طريق ليس له حدود، وهناك أيضا الجديد وهذا معنى «البوستر» الجديد.
كيف تختار أغانيك؟
- أثناء تحضير الألبوم لا أفكر وألغي تفكيري تماما واختار الكلمات بعيدا عن الضوضاء، وأترك قلبي وإحساسي عاوز يوديني فين، ولا أنظر لأحد ولا أتأثر بأحد، ويجب أن يكون راغب هو راغب، وغير راغب يكون غير راغب، وأن تكون لكل مطرب شخصيته وملامحه.
تصوير خارجي.
كل المطربين يصورون أغنياتهم في لبنان إلا أنت فما السبب؟
- أنا برتاح لتصوير الكليب خارجيا، لأن أثناء التصوير ممكن تتمشى وتقعد على قهوة ولا توجد مشكلات، وفي ماليزيا طلبوني بالاسم لكي يقولوا للناس أن «تسونامي» لم يؤثر على البلد، وصرحوا استثنائيا بأن الطائرة المروحية تدخل بين العمارات وهم تساهلوا معنا إلى أبعد الحدود، وأنا استفدت والجمهور استفاد وماليزيا استفادت.
كيف تحافظ على اعتلاء القمة منذ فترة طويلة؟
- بشتغل بحب وبصدق، وبعدين أنا عندي شوية ذوق في الأغاني وأطوع خبرتي لكي أصنع الأغنية بالشكل اللي أنا عايزه، وما فيش حاجة ترضيني بسهولة، وبعدين أنا بصرف ولا أخاف على الإنتاج، وكثير من أغاني رميتها على رغم أنها كلفت مئات الآلاف، والكرم في الشغل مهم وأنا بصرف على مزاجي وعلى الفيديو كليب بمزاجي.
ما سر النجاح؟
- دعم الصحافة لي ووقوف الجمهور ورائي ورضا الله ورضا الوالدين، والإحساس بيأخذك إلى مكان جديد وكل ما تقابل ناس تشعر بأن هناك نجاحا جديدا.
صرحت قبل ذلك بأن هناك خلافا بينك وبين الملحن عمرو مصطفى، فهل عدم وجوده معك يرجع إلى خلاف عمرو مع «ميلودي»؟
- لم أسمع عن هذا الخلاف! وثانيا أنا لا يعنيني الخلاف وبعدين أنا فعلا أخذت أغنية من عمرو وكنت ناوي أنزلها مع الألبوم، ولكن حسيت أنها هتضيع في الألبوم لأنها حلوة وفضلت تأجيلها، ولكن أكيد ستصدر وسأعود للتعاون مع عمرو مصطفى مرة أخرى.
اتهمت بأن كليبك الأخير راع لمشروع عقاري تمتلكه؟
- حتى نستطيع أن ننتج بصورة جيدة نحتاج إلى دعم ولابد أن يكون فيه مصدر يصرف، وأنا صورت في قطر ووضعت اسم المكان اللي صورنا فيه وهي مدينة جميلة مثلما يوضع اسم المخرج واسم الملحن واسم جميع من اشترك في العمل.
العدد 2165 - السبت 09 أغسطس 2008م الموافق 06 شعبان 1429هـ