سقط المنتخب المصري بطل افريقيا بصعوبة للمرة الثانية على التوالي أمام ألمانيا (23/25) أمس (الخميس) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كرة اليد (رجال) في دورة الألعاب الأولمبية في بكين.

ويبدو أن الدقائق الأخيرة تدير ظهرها للمنتخب المصري، فبعد أن سقط في فخ التعادل (23/23) في المباراة الأولى أمام الدنمارك بطلة أوروبا، إذ كان في طريقه إلى تحقيق الفوز (23/23) واستقبلت شباكه هدف التعادل في الثانية الأخيرة، ثم خسر أمام نظيره الروسي بفارق هدف وحيد سجل في الدقيقة الأخيرة أيضا (27/28)، ها هو أمس يخسر وبالطريقة ذاتها أمام ألمانيا وصيفة أولمبياد أثينا 2004 وبطلة العالم العام الماضي.

ونجح الفراعنة في إدراك التعادل (23/23) قبل 4 دقائق من نهاية المباراة عبر حسن يسري، بيد أن الألمان تمكنوا من تسجيل هدفين متتاليين عبر ميكايل كراوس ودومينيك كلين وخرجوا فائزين (25/23).

ووقفت مصر ندا قويا أمام الألمان وفرضت التعادل في نهاية الشوط الأول (14/14)، ولكن خبرة الألمان كان لها دورها في الشوط الثاني، وعرفوا كيف ينتزعون الفوز.

وكان حسين زكي أفضل مسجل في صفوف الفراعنة برصيد 7 أهداف، فيما تألق هولغر غراندولف في صفوف الألمان بتسجيله 7 أهداف أيضا، وأضاف كل من كراوس وفلوريان كيهرمان 6 أهداف.

اعتراف مصري بالتقصير وإشادة ألمانية

عقب المباراة اعترف نجم المنتخب المصري لكرة اليد حسن عواض بوجود بعض القصور في أداء الفريق أمام ألمانيا.

وقال عواض: «إن المباراة شهدت بعض التقصير من جانب لاعبي الفريق المصري، إذ أهدروا العديد من الفرص على رغم أن اللقاء كان متكافئا بين الفريقين»، مشيرا إلى إهدار هذه الفرص «كان بسبب قلة التركيز أحيانا».

وأضاف أن المنتخب المصري ركز كثيرا على هذه المباراة ولكن الحظ لم يحالفه ليخسر قبل نهاية المباراة بقليل مثلما حدث في مباراة روسيا الماضية، مضيفا «لا يجب أن ننسى أننا التقينا أمس مع المنتخب الألماني بطل العالم».

وانتقد عواض مستوى التحكيم في مباراة ألمانيا مثلما كان عليه في المباراة السابقة أمام روسيا، مشيرا إلى أن الفريق ليس سعيدا بمستوى التحكيم في المباراتين «مع الاحترام الكامل للجنة الحكام».

وعن فرصة الفريق في الصعود إلى الدور ربع النهائي، إذ مني بالهزيمة الثانية على التوالي بعد تعادله في المباراة الأولى مع الدنمارك، أضاف عواض أن «كل شيء ما زال ممكنا، وخصوصا أن مستوى جميع الفرق متقارب».

وغاب الجهاز الفني للمنتخب المصري عن المؤتمر الصحافي عقب اللقاء وذلك للمباراة الثانية على التوالي.

وفي المقابل، قال المدير الفني للمنتخب الألماني المدرب هاينر براند عن رأيه في المنتخب المصري: «إنه فريق قوي للغاية يتميز بالسرعة والنشاط ويصعب التغلب عليه، خصوصا فيما يتعلق بالمهارات الفردية للاعبيه وبالذات حسين زكي وحسن يسري ومحمد عبدالسلام وأحمد الأحمر الذين يلعبون بشكل متميز على المستوى الفردي، كما أن تكوينهم الرياضي جيد للغاية» وتسببوا لفريقه في مشكلات كان يتوقعها.

وأوضح أن ذلك ليس أمرا غريبا على فريق نجح في التعادل مع المنتخب الدنماركي بطل أوروبا «وكان يستحق التعادل على الأقل مع نظيره الروسي».

كما قال حارس مرمى المنتخب الألماني يوهانس بيتر إن: «المنتخب المصري استعد جيدا لهذه الدورة ويلعب بشكل متميز».

وأضاف «لم أكن أتمنى أن أواجه هذه الشراسة الهجومية، لاعبو مصر يؤدون بثقة ولهم سواعد قوية إذ يسددون الكرة بقوة كما أن لهم مهارات عالية وطرقا خططية ممتازة».

وقال بيتر: «كنا نريد منذ البداية اللعب بمستوى مرتفع لكي نرهق الفريق المصري في نهاية المباراة وهو ما حدث».