العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ

لاغات يعيش «الحلم الأميركي»

لم يجد برنارد لاغات طريقه إلى الذهب في مشاركتيه السابقتين تحت علم كينيا ضمن دورة الألعاب الاولمبية، لكنه يأمل أن يصيب طموحاته هذه المرة عندما يشارك في سباق 1500 م خلال اولمبياد بكين حاملا جنسية الولايات المتحدة الأميركية.

في اولمبياد سيدني 2000، حل لاغات (33 عاما) ثالثا تاركا الذهب لمواطنه نوا نغيني، ثم حصد الفضة في أثينا 2004 عندما حل ثانيا خلف المغربي هشام القروج.

وإذ كان كثيرون في كينيا غير راضين عن تحوله من كيني إلى أميركي، فان لاغات أشار إلى انه ليس الكيني الوحيد الذي يدافع عن ألوان بلد آخر، قائلا: «هناك من تحول إلى قطري أو بحريني، لكن لا استطيع التعليق على أسباب هذا الموضوع».

ويضيف لاغات الذي غاب عن بطولة العالم العام 2003 بعد نتيجة خاطئة لفحص منشطات اتهم على إثره بأنه تناول مادة «ايبو»: «لا يقتصر الأمر على العاب القوى فقط، إذ بدل رياضيون جنسياتهم في السباحة وكرة السلة مثلا. العام 1996 ذهبت إلى الولايات المتحدة للدراسة وبعد عامين حصلت على إجازة الإقامة الدائمة».

وتابع «أريد أن أشير أولا إلى نقطة بأنني ذهبت إلى هناك في المقام الأول للدراسة وليس الركض. طبعا طمحت إلى المنافسة في الألعاب الاولمبية لكن هذا الأمر لم يكن على رأس لائحة أولوياتي. أردت أن أكون مواطنا أميركيا، وقد حققت هذا الأمر في 2007». ولاغات الذي هو واحد من 10 أولاد لأب مزارع، قال انه لا يهم إذا كان النشيد الوطني للولايات المتحدة أو نظيره الكيني سيعزف على منصة التتويج في حال فوزه بسباق 1500 م: «عند سماع نشيد الولايات المتحدة اشعر بالعزة تماما بالطريقة نفسها التي كنت اشعر فيها عندما سماع نشيد كينيا». وأضاف «لا اعلم شعور الناس في كينيا، لكن يمكنني أن أتفهم غضبهم عندما يرون العلم الأميركي مرفوعا. في مطلق الأحوال، لا اشعر بالخزي أو الندم. إنها قصة صبي من كينيا حلم وحقق مبتغاه».

وأشار لاغات إلى انه لم يغفل جذوره الكينية وهو أسس جمعية خيرية للأطفال في كينيا: «إحدى شقيقاتي دفعت لي للذهاب إلى المدرسة، لذا فكرت بكل هؤلاء الأطفال الذين يشبهون وضعي سابقا ولا يمكنهم تلقي العلم على رغم أنهم أذكياء كفاية ويستحقون هذا الأمر».

وختم «في جمعيتي ندفع لعشرة أولاد لا يمكن لأهاليهم تحمل نفقاتهم، كلف الدراسة لمدة عام كامل. لا يمكنك تخيل شعور جلوسك إلى جانب رجل يبكي فرحا لأنك أنقذت ولده من الطرد من المدرسة بسبب عدم قدرته على الدفع».

العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً