العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ

مقتل 11 بتفجير مزدوج في الجزائر

قالت وزارة الداخلية الجزائرية إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 31 آخرون بتفجير مزدوج في الجزائر أمس (الأربعاء) غداة سقوط 43 قتيلا بتفجير انتحاري. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن التفجير الذي وقع في البويرة (150 كم شرق العاصمة).



أسبوع دام شهد سلسلة من الاعتداءات

مقتل 11 في تفجير انتحاري مزدوج بالجزائر

الجزائر - أ ف ب، د ب أ

شهدت الجزائر منذ الخميس الماضي أسبوعا داميا تعددت خلاله الاعتداءات الانتحارية مخلفة أكثر من سبعين قتيلا وعشرات الجرحى في شرق البلاد.

وأفادت الإذاعة الجزائرية عن مقتل 11 شخصا وإصابة 31 آخرين أمس (الأربعاء) في اعتداءين بالسيارة المفخخة في مدينة البويرة (120 كم جنوب شرق العاصمة).

واستهدف الانفجار الأوّل حافلة كان متوقفة قرب فندق وسط مدينة البويرة والثاني مقر قيادة المنطقة العسكرية في المدينة التي تقع في وسط «مربع الموت» الذي يضم العاصمة والبويرة وتيزي وزو وبومرداس في سفح سلسلة جبال منطقة القبائل.

وتعتبر المنطقة الجبلية معقل عدد من القادة الإسلاميين بينهم زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عبدالمالك درودكال المدعو أبومصعب عبدالودود الذي يتبنى الاعتداءات الانتحارية منذ 2007.

ويأتي الاعتداءان غداة هجوم انتحاري أسفر عن سقوط 43 قتيلا و45 جريحا بحسب حصيلة رسمية، أمام مدرسة تدريب الدرك الوطني في مدينة يسر (60 كم شرق).

وهذا الاعتداء هو الأعنف في الجزائر منذ ثمانية أشهر إذ فاقت حصيلة قتلاه عدد ضحايا الاعتداءين المتزامنين في 11 ديسمبر/كانون الأول في العاصمة اللذين استهدفا مبنيين رسميين وأسفرا عن سقوط 41 قتيلا.

ويأتي هذا التصاعد في أعمال العنف مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ مطلع سبتمبر/أيلول المقبل. ويدعو الإسلاميون المتطرفون إلى تكثيف الجهاد خلال شهر الصيام واعدينَ من «يستشهد» من أنصارهم بالجنة.

من جانبه، وصف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التفجيرات التي شهدتها الجزائر والتي خلفت عشرات الضحايا بأنها جرائم بشعة متعهدا بالعمل المشترك مع الجزائر على استئصال الإرهاب.

وأدان ابن علي في برقية تعزية وجهها إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «الجرائم البشعة والنكراء» مؤكّدا رفض بلاده «للإرهاب أيا كانت أشكاله ودواعيه». وأكّد عزم بلاده «على مواصلة العمل المشترك لاستئصاله(الإرهاب) واحتوائه».

وشددت تونس في الأعوام الأخيرة حراستها للحدود مع جارتها الجزائر خشية تسلل عناصر من جماعات إسلامية متشددة إليها.

في بروكسل، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات «الإرهابية» الأخيرة التي تعرضت لها الجزائر وجاء في البيان الصادر عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنّ المواطنين المدنيين كانوا أكثر الأشخاص تضررا من الهجمات.

وقال سولانا: «إنني أؤكّد دعمي للسلطات الجزائرية في حربها ضد الإرهاب الأعمى المشين».

العدد 2176 - الأربعاء 20 أغسطس 2008م الموافق 17 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً