العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ

البرزاني يطلب من المالكي العمل على احتواء أزمة «خانقين»

كركوك شهدت قدّاسا مشتركا جمع القوميات والطوائف المتنازعة

اربيل، بغداد - أ ف ب، رويترز 

30 أغسطس 2008

طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل على «احتواء الأزمة» بين قوّات الجيش العراقي والقوّات الكردية (البشمركة) في قضاء خانقين.

وأفاد بيان لرئاسة الإقليم أنّ البرزاني طلب خلال اتصال هاتفي الجمعة مع المالكي «محاصرة الأزمة الأخيرة في خانقين، وأن تتواصل الحوارات مع جميع الأطراف السياسية؛ لعدم منح فرصة أمام المتربّصين بالعملية الديمقراطية في العراق».

واتفق البرزاني والمالكي، وفقا للبيان، على «استمرار العمل المشترك والتعاون التام بين الجيش و(البشمركة)؛ لمحاربة الإرهاب والتنسيق التام في هذا المجال».

من جهته، أعلن قيادي بارز في البشمركة أنّ وفدا كرديا رفيعا توجّه أمس (السبت) إلى بغداد للتفاوض بشأن التوترات الأخيرة. وقال محمود سنكاوي ممثل الرئيس جلال الطالباني في هيئة قيادة (البشمركة): إنّ «وفدا من القيادة الكردية يتكون من روز نوري شاويس وفؤاد معصوم رئيس كلتة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، بالإضافة إلى برهم صالح نائب رئيس الوزراء وهوشيار زيباري وزير الخارجية سيلتقي بمسئولينَ كبار في القيادة العراقية للتفاوض بشأن التوترات الأخيرة في مناطق شمال بعقوبة بين الجيش و(البشمركة)».

وتابع سنكاوي أنّ «اللقاءات تهدف لاحتواء الأزمة» مضيفا أنّ «الوفد سيلتقي خلال يومين برئيس الوزراء والقيادات الأخرى لحل هذه المشكلة». وأكّد أنّ «هناك استياء كبيرا لدى الأهالي» في هذه المناطق «من انسحاب (البشمركة) الذي أدّى دور إيجابي في محاربة الإرهاب وحفظ الأمن».

وأقامت كاتدرائية «القلب الأقدس» للمسيحيين الكلدان في كركوك أمس صلاة مشتركة لجميع القوميات والأديان من أجل المصالحة والسلام في المدينة المتنازع عليها. وشارك في هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها ممثلو الحزبين الكرديين الرئيسيين، وكذلك الجبهة التركمانية والكتلة العربية الموحّدة وممثلو مكتب رجل الدين مقتدى الصدر والوقفان السنّي والشيعي وممثلون عن مكاتب المراجع.

على صعيد متصل، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية السبت أنه يتعيّن أن يقر البرلمان قانون الانتخابات الذي ثار النزاع بشأنه بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل كي يسمح لانتخابات المحافظات أنْ تعقد هذا العام.

وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري: إنه إذا جرى تمرير القانون في التاسع أو العاشر من سبتمبر فسيكون بوسع اللجنة وقتها إجراء الانتخابات في 22 ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل. وأوضح أنه إذا مرر القانون بعد ذلك فإنّ اللجنة ستحاول إجراءها في 31 ديسمبر.

وإذا لم يمرر قانون الانتخابات بحلول ذلك الموعد فإنّ الانتخابات قد تجرى العام التالي. وأعيق تمرير القانون بسبب الأزمة الخاصة بكيفية التعامل مع مدينة كركوك.

كما ذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية أنّ الرئيس الأميركي جورج بوش سيزور بغداد خلال الأيام المقبلة؛ لبحث الاتفاقية العراقية الأميركية الاستراتيجية طويلة الأمد.

وأوضحت الصحيفة أنّ»هناك خيارين لتوقيع الاتفاقية في حال التوصّل إلى اتفاق نهائي بشأنها الأوّل أنْ يتم التوقيع في بغداد فيما يتضمن الثاني توقيعها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين الرئيسين المالكي وبوش، أمّا خيار التوقيع في واشنطن فإنّ أطرافا سياسية عراقية رفضته». في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل قيادي في مجالس الصحوة مع ثلاثة من أفراد عائلته في منزلهم قرب بلدة بلدروز التابعة لمحافظة ديالى.

وأصدرت محكمة حكما بالإعدام على أحد كبار قادة «الجيش» لمسئوليته عن أحداث كربلاء التي قتل فيها 52 شخصا في أغسطس/آب 2007. وذكر مقرّب من الصدر أنه أعطى الأوامر بأن تكون أوّل جمعة من شهر رمضان يوما سنويا لرفض الاحتلال واستنكاره بالطرق السلمية.

ومن جهته، أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه أفرج منذ بداية العام الجاري عن 11 ألف معتقل عراقي من سجونه في العراق. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمّد العسكري أنّ القوّات العراقية تولّت حماية معسكر أشرف التابع لحركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في محافظة ديالى

العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً