العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ

مئات الفلسطينيين يتجهون إلى مصر بعد فتح معبر رفح

الاتحاد النقابي التابع لـ»فتح» في القطاع يبدأ إضرابا بـ»الصحة»

 الأراضي المحتلة - رويترز،يو بي آي 

30 أغسطس 2008

قال مسئولون فلسطينيون: إنّ مصر فتحت معبرها الحدودي مع قطاع غزّة أمس (السبت) مما سمح لمئات من الناس بمغادرة قطاع غزّة الواقع تحت سيطرة حركة حماس.

جاء ذلك في وقت بدأ فيه اتحاد نقابي تقوده حركة فتح إضرابا عن العمل في القطاع الصحي الحكومي في غزّة احتجاجا على «فصل» عدد من العاملين المحسوبين على فتح، ما اعتبرته حماس إضرابا «مسيّسا وغير وطني».

وذكرت مصادر أمنية وحدودية مصرية أنّ معبر رفح سيظل مفتوحا لمدة يومين للسماح لسكان غزة الذين يحملون تصاريح إقامة بالخارج وللحالات الإنسانية بالعبور إلى مصر.

وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح الحدودي بعد أنْ سيطرت حماس على قطاع غزّة قبل عام في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح . وذكرت المصادر المصرية أنه بعد إعادة فتح المعبر عبر نحو 500 شخص إلى مصر وعاد 700 إلى غزّة. وقال مسئولون فلسطينيون: إنّ أكثر من ألف شخص بين مصريين وسكّان غزّة الذين يحملون تصاريح إقامة بالخارج عبروا إلى مصر.

من جانبهم قال نشطاء أجانب أبحروا إلى قطاع غزّة الأسبوع الماضي للاحتجاج على الحصار الإسرائيلي للقطاع أمس إنهم يعتزمون تكرار ذلك في غضون شهر.

على صعيد آخر بدأ اتحاد نقابي تقوده حركة فتح إضرابا عن العمل في القطاع الصحي الحكومي في غزّة احتجاجا على «فصل» عدد من العاملين المحسوبين على فتح.

وقال مسئول طبي طلب عدم ذكر اسمه «بدأنا اليوم(أمس)إضرابا شاملا في القطاع الصحي الحكومي في القطاع وهناك التزام جيّد بنسبة 70في المئة تقريبا حيث إن الذين لم يلتزموا بالإضراب هم عاملون محسوبون على حماس، وعاملون في أقسام الطوارئ».

من جانبه أكّد المتحدّث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أنّ «الالتزام بالإضراب محدود جدا» وتابع أنّ «إضراب التعليم (قبل عدّة أيام) والعاملين في الصحة هي إضرابات مسيّسة وغير وطنية وتسمم الأجواء الخاصة بالحوار».

وفي الضفة الغربية أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمس أنّ الشرطة الفلسطينية نفذت حملات اعتقال في مسجدين تابعين لحماس وأوقفت 10 أشخاص. وقال مدير أجهزة المخابرات في مدينة الخليل نضال ابو سنينة: إنّ قوّات الأمن الموالية لعبّاس نفذت مساء الجمعة حملات اعتقال في مسجدين في الخليل.

من جهتها أعلنت الشرطة الفلسطينية في المدينة اعتقال 50 شخصا من المطلوبين للقضاء،وشنت هجمات على تجّار مخدرات وسلاح.

سياسيا قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: إنّ بلاده تدرس فكرة إرسال قوّات عربية إلى غزّة في محاولة لمنع الاقتتال الفلسطيني وحماية القطاع من الهجمات الإسرائيلية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن أبو الغيط قوله في مقابلة تنشر في مجلة «أكتوبر» المصرية اليوم الأحد أن «إن وجود قوات عربية على الأرض يمكن أنْ يساعد على منع الاقتتال ووقف الصدام الإسرائيلي الفلسطيني ويمكن أنْ يتيح للفلسطينيين إعادة بناء إمكاناتهم داخل القطاع وبشكل يحقق الوئام». وأضاف أبوالغيط «إذا استمر هذا الوضع بين الفلسطينيين فسيأتي اليوم الذي يقول فيه أحدهم أو حتى يكتب فيه أحدهم ليس مقالا وإنما كتابا بعنوان كيف سقطت القضية الفلسطينية .. وكيف سقطت الدولة الفلسطينية...كيف سقط مستقبل الشعب الفلسطيني؟».

وسُئل أبو الغيط عمّا إذا كانت فكرة استقدام قوّات عربية إلى غزّة ستطرح خلال حوار الفصائل الفلسطينية الذي سيجرى بالقاهرة قريبا، قال أبو الغيط: «إنّ هذه الفكرة لا تأتي إلاّ بعد إعادة صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبعد الدراسة المناسبة؛ لأنني لا أتحدّث عنها، والأمر لم يطرح للدراسة بعد ولكنها فكرة جذابة تستحق أنْ تؤخذ بالجدية الواجبة عندما نتصوّر أنّ مصر والجامعة العربية يمكن أنْ يقوما بدور في هذا الشأن»

العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً