العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ

«أسمى الأحوال» الإصدار الجديد لـ فوزية السندي

صدر عن مؤسسة الانتشار العربي كتاب «أسمى الأحوال» للشاعرة البحرينية فوزية السندي، من إصدارات النشر المشترك مع قطاع الثقافة والتراث الوطني في مملكة البحرين، وهوالكتاب السابع بعد «استفاقات»،«هل أرى ما حولي... هل أصف ما حدث «حنجرة الغائب»، «آخر المهب»، «ملاذ الروح»، «رهينة الألم»، صدر الديوان في 175 صفحة، لوحة الغلاف «نسغ البنفسج» للفنان السوري المقيم في باريس بشار العيسى، كتبت الشاعرة على الغلاف الأخير للكتاب: «سمه السر، لأسميك السراج الحافل بمسراه».

زوال آت

ساررتُ سَرَايَا نَبضِكَ

مُذ غَلَّفتَ الشرفةَ لِي

بامتحانِ ظِلالِكَ.

مذ وهبت الهواءَ ابتهَالَكَ

مذ لم تَزَلْ

مُذ فراشةٌ جفت بهدوءِ الترابِ

وهي تتلاسعُ في أكفانِ نارِكَ.

الطاولةُ اليتيمةُ ظلت تديرُ الكؤوسَ،

سَكْرى بأصابع تَتَعاضد بولهٍ أَعمَى

تسردُ أسرارَنَا بفجورٍ مُضنٍ.

قميصانِ نافذانِ بِرائِحةِ أَروَاحِنا

يرتَجِيانِ طَراوةِ اقترابِنا

لنقوى نتمالك المهاوى كُلَّهَا.

ناصيةٌ محملةٌ بنبوءاتٍ هائلةٍ

لأعتري سرَّها... أعجزُ عَن

تفسيرِ غفوتك الصفية على ساعِدِي.

في قبلةٍ شاهِقةٍ كالتي تفعَلُ شَفَتَانَا

أجزمُ بزَوَالٍ آَتٍ.

لا أُعرِف،

مَن مِنَّا يحتَضِنُ الآَخَرَ

ثمةُ ما يلغينا.

مذ رأيتكَ تقتربُ،

أشهرتُ بدءَ الحممِ التي حَلَّت

لتكتمَ سَهوَ الطوفانِ.

لأعتادَ التنقيبَ عن سهوِ الشكِ

تولعتُ بيقينٍ الوصِل.

مسيجةٌ بكَ.

معتلةٌ بآخرةٍ لا تستجيبُ.

اسمٌ جديرٌ بالحُبِّ،

ما أجلّهُ.

يا الله أهدني لبلوغ تِردادهُ.

راهبةٌ في محرابِ السكونِ

تتوسلُ الصفي والمستترَ والسَّليبَ

تكابدُ المنيبَ والغامرَ والخَافقَ

كيف تتشوفُ العاصي منه ؟

مستضرةٌ بِي.

فوزية السندي

العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً