العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ

تدشين الاستراتيجية الصحية الجديدة حتى نهاية العقد

ذكر وزير الصحة فيصل رضي الموسوي أن المنظمات الصحية العالمية وصفت إنجازات وزارة الصحة البحرينية بأنها: «إنجازات هائلة في وقت قياسي»، وأن الإحصاءات الصحية تشير إلى انخفاض معدلات المرض والوفاة وارتفاع معدل العمر المأمول عند الميلاد إلى 73,4 عاما خلال العام 2001.

وكان الموسوي - الذي كان يلقي كلمة يوم أمس بمناسبة تدشين وزارة الصحة استراتيجيتها الصحية الجديدة التي سيتم العمل بها خلال الأعوام من 2002 إلى 2010 - قد أوضح أن الاستراتيجية الصحية بنيت بعد مراجعة شاملة للخطة الوطنية السابقة بهدف الوصول إلى إيجاد جهاز صحي فعال أكثر استجابة لخلق نظام يعتمد الشفافية في تقديم الخدمات ويسهل للمستفيدين الحقيقيين الوصول إليها، كما أن الوزارة أعطت الأولوية لبرامج الإصحاح والصحة العامة وصحة البيئة والرعاية الصحية الأولية بوصفها تخفض الحاجة إلى خدمات التدخل الحاد التي ينتج عنها فقدان لوقت العمل وتراجع حجم الإنتاج فضلا عن ارتفاع الكلفة وانخفاض نوعية الحياة.

كما أن الخطة تعكس اهتماما خاصا بمستويات الجودة للخدمات الصحية المقدمة ومراقبتها والارتقاء بها وحسن استغلال الموارد المالية وتنميتها ودعم القطاع الخاص وتشجيعه لزيادة استثماراته في قطاع الخدمات الصحية، بحسب قوله.

ويأتي تدشين هذه الاستراتيجية بعد عمل استمر عاما كاملا بمشاركة أكثر من 400 من العاملين في المجال الصحي من المستشفيات الحكومية والخاصة.

كما قدم الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب بالوزارة أحمد عبدالله احمد شرحا تفصيليا للسياسات والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للوزارة، وهي سياسة الخدمات الصحية.

أما عن الاستراتيجية الصحية للأعوام من 2002 إلى2010 فقد تضمنت الرؤية المستقبلية للوزارة من خلال مشاركة جميع الأطراف لرفع المستوى الصحي لجميع سكان المملكة وضمان توافر الخدمات العالية الجودة، والغرض منها هو تحديد الأولويات والمساعدة على وضع الأهداف وسبل تحقيقها. كما أنها توفر فرص المشاركة المجتمعية في قضايا الصحة التي أصبحت من الضروريات. وتشتمل الاستراتيجية على 12 هدفا رئيسيا و58 مرمى وخطة عمل. تتضمن زيادة المكاسب الصحية من خلال تقليل أعباء الأمراض الرئيسية المسببة للوفيات مثل السرطان وأمراض القلب والشرايين، إلى جانب تطوير المعايير الوطنية الموحدة للأمراض الرئيسية. أما الإدارة والتنظيم فيهدفان إلى إجراء التعديلات والإصلاحات الإدارية والتنظيمية. وبحسب الاستراتيجية، سيتم تطوير الموارد البشرية من خلال التخطيط الأمثل للقوى العاملة ورفع مستوى أداء العاملين. أما التعليم وإجراء البحوث فسيتم من خلاله التركيز على بحوث النظم الصحية بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات ذات الاهتمام المشترك. أما الهدف الأخير فيتعلق بتطوير نظم المعلومات ووسائل الاتصال. أما تنفيذ الاستراتيجية فسيتم اعتمادا على إدارة المشاريع لبلوغ الأهداف ووضع خطة عمل فيها نظام للرصد والتقييم المستمر. وتمثل الاستراتيجية الخطوة الأولى في عملية التغيير والإصلاح وتطوير النظام الصحي.

وقالت رئيسة مكتب الخطط والبرامج في وزارة الصحة ومديرة مشروع وضع الاستراتيجية الصحية للعقد المقبل لميعة التحو لـ «الوسط»: «تم اتخاذ قرار إنشاء هذه الاستراتيجية الجديدة في البحرين. وخصوصا مع المتغيرات في مجال النظم الصحية والمعايير المعتمدة في تقييمها عالميا وضرورة اعتبار القرائن العلمية في هذا التقييم. إضافة إلى المتغيرات في عالم التكنولوجيا والدور الذي يلعبه التطور التكنولوجي وخصوصا فيما يتعلق بالمعلومات الصحية. أما الخدمات الصحية التي تختص بها البحرين فتتميز بخصوصية محلية تتعلق بالعوامل الديموغرافية والسكانية حيث التزايد المطرد في عدد السكان وزيادة عدد المسنين إلى جانب زيادة نسب الفئة العمرية المعرضة لأمراض العصر كأمراض القلب والسرطان والمتغيرات المتعلقة بتطوير الوضع الإداري لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة»

العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً