مركز شباب المعالي بجمعية الإصلاح مركز شبابي متميز في مملكة البحرين من خلال ما يقدمه للشباب من أنشطة تربوية وترفيهية وأحد المشاركين في التنظيم لمؤتمر «فور شباب» العالمي الأول, ولتسليط الضوء على أنشطة المركز وخلفيات المشاركة في تنظيم مؤتمر «فور شباب» العالمي كان لنا هذا اللقاء مع رئيس مجلس إدارة المركز المعتصم بالله أحمد.
* ما هو مركز شباب المعالي؟
- مركز شبابي تابع لجمعية الإصلاح يحتضن الشباب من فئة 12 إلى 18 سنة. تتنوع أنشطته بين ترفيهية وثقافية وتربوية ضمن منهج محدد موضوع من قبل خبراء ومختصين بالمركز. رؤيتنا أننا مؤسسة نموذجية رائدة ومتخصصة في رعاية الشباب وفق منهج إسلامي متكامل. ومن أهدافنا رعاية الشباب رعاية إسلامية شاملة وربطهم بصحبة طيبة, مع غرس القيم والأخلاق السامية في شخصية الشباب, ونساهم في إكسابهم أهم المهارات الحياتية ونشر الوعي بينهم.
*ما هو دور المركز وإسهاماته في المجال الشبابي على مستوى المملكة؟
- يهتم المركز بالشباب في هذه المرحلة العمرية المهمة من خلال ربطهم بصحبة صالحة واحتضانهم وتلبية جميع رغباتهم من خلال الأنشطة التي يقيمها والتي تكون مستمرة على مدار السنة وتنشط خلال إجازات الطلبة الموسمية كمخيم إجازة الربيع والنشاط الصيفي بالإضافة إلى برامج جماهيرية منوعة مثل جائزة المعالي للمبدعين وغيرها.
* هناك تنافس كبير بين المراكز في الساحة الشبابية, فما الذي يميز مركز شباب المعالي؟
- الذي يميز المركز أنه لا يخاطب جانبا واحدا في صوغ الشخصية, وإنما يركز على الجوانب الإيمانية، الأخلاقية، الاجتماعية، الثقافية، المهارية والرياضية. فالمنهج التربوي يقوم على مبدأ المشاركة في التخطيط والإعداد واتخاذ القرار، وقد أثبت مع الأيام فاعليته. حيث يلعب المركز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع وهو كفيل بتحقيق التكامل والتوازن في شخصية الشباب.
*هل هناك مجال للشراكة القادمة مع «فورشباب»؟
- بالتأكيد , فتعتبر الشراكة في تنظيم المؤتمر انطلاقة لأنشطة مستقبلية مشتركة بين المركز ومنظمة «فورشباب». فعلى سبيل المثال من المنتظر أن يقوم مركز شباب المعالي بالاستعانة بمنظمة «فورشباب» لإعداد منهج تربوي بإشراف مختصين تربويين في «فورشباب» سوف يتم تطبيقه على طلاب المركز. علاوة على ذلك, تنظيم برنامج لإعداد المشرفين في المركز.
* هل للمركز تواصل ولقاءات مع بقية المراكز في المملكة المهتمة بالفئة العمرية نفسها، وهل هناك تواصل خليجي مع بقية دول المنطقة؟
- لدينا الكثير من العلاقات المتميزة مع المراكز الشبابية في البحرين، وذلك سعيا لتبادل الخبرات والتجارب. وحرصا منا على هذا الجانب فقد قمنا مؤخرا بتشكيل فريق خاص للعلاقات العامة سيكون من صلب مهماته مد جسور التواصل مع الجمعيات والمراكز الشبابية داخل وخارج المملكة. والجدير بالذكر أنّنا نتلقى العديد من الاتصالات من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي للاطلاع على تجربة المركز والإنجازات التي حققها لإيجاد أرضية من التعاون المشترك.
* ما هي أبرز المحفزات والتحديات التي تواجه المركز في الفترة الحالية؟
- من أبرز المحفزات للعمل لدى المركز حرص الفريق نفسه للتحدي والمنافسة. فهذا الصراع الداخلي، إن جاز التعبير، لهو الدافع الأساسي والمحرك لمزيد من العطاء. كما لا نغفل أن العديد من المراكز الشبابية في البحرين بدأت بتقديم البرامج والأنشطة للفئة نفسها مما يعزز روح المنافسة الشريفة ويحفز على العمل والعطاء.
أما بالنسبة للتحديات، فإن أبرزها عدم وجود مقر خاص بالمركز ومرافق متكاملة للأنشطة، ولكن هذا لن يعوقنا من الاستمرار في تقديم أفضل البرامج والأنشطة، راجين أن يتم تحقق هذا الحلم قريبا.
* هل هناك حملات إعلامية ستنظمونها على غرار حملة «كلنا نحبه» التي نظمتموها العام الماضي؟
- في الوضع الحالي , لا توجد أية مبادرات لتنظيم حملات إعلامية، والسبب في ذلك كثرة الحملات في المنطقة, فكان الحل البديل أن يشارك المركز في تنظيم هذه الحملات مع مؤسسات أخرى مثل «فورشباب».
عرض الاختصاصي عبدالرحمن العصيل، خلال محاضرته التي ألقاها ضمن محاضرات اليوم الرابع من مؤتمر «فور شباب» بعنوان «التجربة اليابانية في النجاح»، التسلسل التاريخي للتجربة اليابانية في النهوض الاقتصادي الذي انطلق حسب قوله بالاحتلال الأميركي لليابان وكان شرارة البداية لانطلاق الوعي الياباني.
وأشار إلى أن الاستنفار الضخم بدأ باتخاذ قرارات لابتعاث وفد علمي للاطلاع على التجارب الغربية في النجاح والتميز، وأن القادة اليابانيين رأوا أن القضاء على المحتل لا يمكن أن يحدث بالقوة العسكرية ولكن بالعلم القوي ما أدى إلى وضع الهدف الرئيسي للنهضة بالصناعة والاقتصاد، وأن الوفد الياباني خرج بدراسة تبين أن الأسطول البريطاني هو أفضل أسطول بحري وأن أفضل جيش هو الجيش الفرنسي وأفضل الأنظمة هي الأنظمة الألمانية.
وأضاف أن هذه الدراسة كانت الانطلاقة لخطة اليابان الحديثة بابتعاث العديد من شبابهم للدراسة في الغرب وللاستفادة القصوى من العلوم الغربية، كما كان لهذه الابتعاثات المردود الضخم والقوي على الاقتصاد بشكل مباشر.
وأوضح أن سبب الاستنفار الأكبر هو إلقاء قنبلة «الطفل الصغير» و «الطفل الأكبر» التي ألقاها الجيش الأميركي على اليابان وأبيد بسببها 25 كيلومترا من الحضارة، ما أدى من جديد إلى النهوض وإصرار اليابانيين على التميز، وأصبحت الولايات المتحدة الأميركية تبعث بوفودها العلمية للاستفادة من خبرات اليابان إلى أن وصل ما يقدر بـ 30 في المئة من عقارات أميركا مملوكة لليابان و25 في المئة من الأوراق الأميركية في يد اليابانيين، ولشدة حماس اليابانيين على التميز في العمل أدى إلى وفاة 25 شخصا في اليابان في مكاتبهم جراء الإرهاق الجسدي، والغريب أنهم كانوا خارج دوامهم الرسمي.
#بادحدح يستعرض «البناء الفكري»
في مؤتمر الشباب#
استعرض علي بادحدح في محاضرته أمس التي ألقاها في مؤتمر الشباب الدولي البناء الفكري ومراحل الفكرالتي مر بها.
فقد تناول بادحدح بداية مفهوم كلمة «الفكر»، مراحل التفكير، التي تضمن نقل الواقع بواسطة الحواس، تفسير وتحسين الواقع، وقد بين أن الفكر مر بمراحل، مرحلة الإبهار والاهتزاز، مرحلة التفرد والانسلاخ، ومرحلة الارتداد والانسياخ. ثم تطرق فيما بعد إلى نقطة الفكر الإسلامي، من حين المفهوم والتكلم عن الفكر الإسلامي المعاصر.
تم تحدث المحاضر عن أهمية الفكر والتفكير، من حيث إنه ضرورة إنسانية، دعوة وحاجة قرآنية. للفكر والتفكير ثقافة أشار إليها المحاضر، كالقرآن الكريم والسنة النبوية، والعلوم العصرية. الأمر المهم في نقطة الفكر والتفكير هي مهارات، تبدأ هذه بالتفكير، فالتدوين - حيث شدد بادحدح على هذه النقطة، وكذلك التطوير.
وقال إن الطريق إلى بناء التفكير هو الطريق الإيماني، الطريق الثقافي، الطريق التدريبي، الطريق التطبيقي.
بعد ذلك ذكر المحاضر النقاط السبع لمواصفات الفكر، اليقين لا الظن، الحق لا الهوى، التصدق لا التلون، التخصيص لا التعميم، المسميات لا الأسماء، البحث لا التسليم، والمنهج لا الأشخاص.
العدد 2517 - الإثنين 27 يوليو 2009م الموافق 04 شعبان 1430هـ