العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ

مرة أخرى «الايدز»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

ردود واتصالات القراء بالأمس دفعتني للكتابة عن موضوع الايدز مرة أخرى... هذا الموضوع الذي يقلق الكثيرين من أبناء البحرين وذلك في ظل تزايد أعداد المهاجرين من الأجانب إلى وطننا، ولاسيما من جنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا والعمل إما في الأعمال الشاقة أو في خدمة البيوت.

وفي ظل هذا الكم البشري الهائل الذي يدخل ويخرج من أراضينا وهو جليّ نراه في واقعنا اليومي بما فيه داخل أروقة مطار البحرين الدولي، وخصوصا مع طفرة المشاريع العقارية وفتح فروع كثيرة للشركات والمؤسسات التي تجلب معها كل أجناس البشر جنبا إلى جنب مع البحرينيين؛ فإن غالبية القراء تتفق على أهمية وجود مستشفى داخل المطار يهتم ليس فقط بتقديم الإسعافات الأولية مثل ما هو موجود حاليا ولكن بوجود طاقم طبي متفرغ متخصص في أخذ عينات الدم للتحقق من فيروس الايدز (HIV)، إضافة إلى التهاب الكبد الوبائي (ب)؛ لأن كلا المرضين سبب رئيسي لانتشار عدوى أمراض قاتلة، قد تنتقل إلى أفراد الأسرة البحرينية دون أن يدروا، وخصوصا إن كان الأمر كما ذكرت مسبقا يتعلق بخادمة منزل تقوم في الخفاء بإقامة علاقات ذات طابع جنسي، بهدف جني المال ولحاجتها الجنسية.

تصريحات وزارة الصحة، مع كل التقدير للعاملين في هذا الشأن لا تكفي؛ لأن ما هو موجود لديهم من أرقام وإحصاءات قد لا يُعبر بالضرورة عن الأرقام الحقيقية على أرض الواقع ولمن لم يخضع للفحص وقد تكون هناك حالات لا ندري عنها شيئا, تتعامل معنا ونتعامل معها في حياتنا اليومية، والسبب قد يكمن في أن الوعي بمرض الايدز والحماية منه غير منتشر أو معروف لدى الجميع كما هو الحال مع التهاب الكبد الوبائي (ب).

هناك مِنَ القراء مَنْ طالب بضرورة إجراء الفحص حتى لمن يسافر إلى دول جنوب شرق آسيا مثل تايلند والفلبين عند قدومهم منها، وخصوصا أن البعض يذهب بغرض المتعة الجنسية ومن ثم يكتسب مرض نقص المناعة دون أن يعلم، ناقلا بذلك إلى عائلته هذا المرض وهم لا يعلمون أيضا، وهذا الأمر قد ينطبق على الخادمات اللواتي يذهبن في إجازة .

أيضا أحدهم قال لي وهو يعمل في إحدى المؤسسات ومختص في جلب موظفين من هذه الدول إن مسالة الفحص الطبي قد تختلف من جنسية لأخرى وهي إجراءات تطول أكثر من أسبوعين وفي حالات كثيرة يقوم بعمل التحاليل اللازمة في مختبر خاص، بدلا من المراكز الصحية لسرعة الإجراء، وفي إحدى المرات اكتشف أن أحد العاملين حامل لفيروس الايدز، لكن الأمر لم يتم بصورة سريعة مع إجراءات وزارة الصحة التي تستغرق فترة أطول ولولا المختبر الخاص لبقي هذا الموظف الآسيوي فترة أطول داخل البلاد دون أن يعلم أحد

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً