العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ

الكلالي لـ «الوسط»: موازنة تنظيف خليج توبلي منفصلة عن «جسر سترة»

أكد وكيل وزارة الأشغال، رئيس لجنة إعادة تأهيل خليج توبلي نايف عمر الكلالي في حديثه إلى «الوسط» أن «الدراسة التي تقدمت بها الشركة الاستشارية للتعامل مع مشكلة تلوث خليج توبلي قد تم تمويلها من موازنة مشروع جسر سترة، بينما الموازنة المطلوبة للقيام بأعمال تنظيف خليج توبلي سيتم تحديدها لاحقا ضمن الإجراءات الرسمية المتبعة، وهي موازنة منفصلة».

وأفاد الوكيل بأنه «من المؤمل طرح المناقصة في القريب العاجل، وأنه سيتم اختيار الشركة التي ستتقدم بأفضل العروض من النواحي الفنية والمالية والمدة الزمنية».

وتابع الكلالي أن اللجنة المشتركة عقدت اجتماعات عدة لمناقشة الدراسات والاختيارات المقدمة من الشركة الاستشارية بهدف اختيار الطريقة الأنسب للتعامل مع مشكلة تلوث خليج توبلي، موضحا أن «الشركة عرضت عدة طرق مختلفة لمعالجة مشكلة التلوث في الخليج».

وأضاف الكلالي أن «اللجنة المشتركة تبنت مؤخرا طريقة تمزج بين عدة خيارات اقترحتها الشركة للتعامل مع مشكلة التلوث في الخليج، وخصوصا الترسبات والمخلفات الناتجة من التدفقات من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، التي تعتبر معالجة جزئيا لما تحتويه من مواد صلبة عالقة بسبب عدم قدرة المحطة لمعالجة جميع ما يصلها من تدفقات وخصوصا في أوقات ذروة استعمال المياه».

وبين الكلالي أن «الحل المقترح للتعامل مع الترسبات في قاع الخليج اعتمد على المعالجة الموضعية باستخدام المواد البيولوجية والكيميائية المناسبة وذلك بعد احتواء وحجز المنطقة التي تتركز فيها هذه الترسبات بجدران رملية مبطنة بمواد عازلة لتبقى مياه الخليج غير متأثرة بهذه الترسبات»، مضيفا أن «الحل أيضا يقوم على إنشاء قناة في وسط هذه المنطقة لحجز المواد الصلبة العالقة التي تتدفق من مصب محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي لحماية الخليج من أي ملوثات حتى يتم الانتهاء من أعمال تطوير وتوسعة المحطة؛ إذ من المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال مع حلول العام 2010».

وشدد الوكيل على أن «الحل المقترح أخذ بعين الاعتبار عدة أمور يمليها واقع الخليج في الفترة القصيرة المقبلة، منها على سبيل المثال الفترة الزمنية التي يستغرقها تطوير وتوسعة محطة توبلي ومشروع إنشاء جسر سترة، واعتماد خط الدفان»، لافتا إلى أنه «بعد الاتفاق على الحل المقترح مع الجهات المعنية ذات العلاقة، ستقوم الشركة الاستشارية بإعداد وثائق العقد لطرح المشروع في مناقصة محدودة على الشركات المؤهلة القادرة على القيام بمثل هذه الأعمال التخصصية».

يذكر أن خليج توبلي الواقع إلى الجنوب من العاصمة البحرينية، المنامة، يعاني من مشكلات بيئية معقدة منذ أعوام، الأمر الذي أدى إلى تردي الوضع البيئي فيه، وهو كان فيما مضى موطنا غنيا بالأسماك والحياة الفطرية البحرية، أدى إلى تقلص مساحة الخليج والقضاء على معظم الحياة البحرية فيه

العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً