قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في مقابلة خاصة مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» في عددها الأخير إن الحرب لن تحقق الاستقرار في المنطقة كما أنها لن تساعد في مكافحة الإرهاب. وأوضح أن وجود قوات أجنبية في المنطقة وفرض هيمنة أجنبية على العراق ستكون لهما آثار سلبية. ولمح الوزير إلى أن المملكة العربية السعودية ستتأثر بنتائج الحرب كغيرها من دول المنطقة. وأضاف: ما حصل في أفغانستان وما سيحدث في العراق وما يحدث في المناطق الفلسطينية المحتلة، يغذي موجة العداء ضد الأميركيين والبريطانيين.
وقال الوزير: إن جميع الشعوب العربية تتطلع إلى الاستقرار، وما يحدث في الوقت الحالي لا يخدم مصالح العرب ولا مصالح الغرب. تريد الدول العربية التعاون مع الدول الأخرى عملا بمبدأ الاحترام المتبادل. إن الوضع في العراق سيئ والحرب ستزيده سوءا. ووصف وزير الداخلية السعودي تنظيم «القاعدة» بأنه أكبر خطر يهدد أمن بلاده، وقال: إن المملكة هدف لنشاطات «القاعدة». وأشار إلى أن حجم هذا الخطر مرهون بطاقات «القاعدة» التي لا نعرف الكثير عنها. واستطرد قائلا: ربما يملك الأميركيون معلومات أكثر عن الوضع الحالي لـ «القاعدة» لأنهم يتتبعون نشاطات هذا التنظيم فضلا عن وجودهم المكثف في أفغانستان.
وذكر أن عدد المعتقلين المتهمين بالتعاون مع هذا التنظيم في السعودية زاد إلى أكثر من 90 شخصا. وأضاف: من المبكر القول إن هناك صلة لهم بتنظيم «القاعدة». أما من بين مجموعة 90 شخصا الذين تم استجوابهم فقد أطلق سراح بعضهم ويجري استجواب آخرين بينما تم تقديم البعض إلى المحاكمة.
ورفض وزير الداخلية القول إن السعودية لم تعد دولة آمنة. وقال: إن السعودية ما زالت واحدة من الدول الأكثر أمانا في العالم
العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ