حققت الجبهة الوطنية التقدمية، وهي ائتلاف من سبعة أحزاب في السلطة بقيادة حزب البعث الحاكم، فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت في سورية الأحد والاثنين وفق النتائج التي أعلنها أمس مصدر رسمي. ودلت النتائج التي أعلنها وزير الداخلية اللواء علي حمود في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان جميع أعضاء لوائح الائتلاف الحاكم في المحافظات الخمس عشرة فازوا من دون استثناء وعددهم 761 مرشحا من اصل إجمالي عدد النواب البالغ .052
فيما فاز مرشحون يوصفون بـ «المستقلين» بالمقاعد الـ 38 الباقية وفق المصدر نفسه. يذكر أن البرلمان المنتهية ولايته ضم 761 نائبا من أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية و38 نائبا من المستقلين. بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الأولى التي تجري في عهد الرئيس السوري بشار الأسد 45,36في المئة مقابل 28 في المئة في الدورة السابقة التي جرت العام 8991 وفق الأرقام الرسمية وهي نسبة «عالية تعكس الإقبال الكبير» كما أكد حمود. وتم احتساب نسبة المشاركة بناء على عدد الذين مارسوا حق الاقتراع «أربعة ملايين و655 ألف و574 ناخبا» من اصل عدد الحاصلين على البطاقة الانتخابية التي لا يمكن للناخب الإدلاء بصوته من دونها «سبعة ملايين و181 ألف و602 ناخبين». وقاطعت الانتخابات أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي المعارضة وأبرزها الحزب الشيوعي - المكتب السياسي «امينه العام رياض الترك الذي أطلق سراحه بعفو رئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي» وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الذي يتزعمه حسن عبدالعظيم. وعلى الصعيد ذاته، أكدت منظمتان لحقوق الإنسان في سورية ان الأجهزة الأمنية المختصة اعتقلت في إطار الحملة الانتخابية لمجلس الشعب مواطنين في مدينة اللاذقية الساحلية لقيامهما بتوزيع بيان يدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية
العدد 181 - الأربعاء 05 مارس 2003م الموافق 01 محرم 1424هـ