قال مصدر مطلع في السفارة الاميركية أمس لـ «الوسط» إن السفارة قررت إلغاء زيارة وفد المعارضة العراقي من دون أن يدلي بأية تفاصيل أخرى أو تعليق على الموقفين الرسمي الذي نفى صلته بهذه الزيارة، والشعبي الذي تمثل في الجمعيات الأهلية ورفضها القاطع لاستقبال الوفد.

وكانت زيارة الوفد المكون من رجلين وامرأة مقرر لها يوم الأحد المقبل الموافق 16 من الشهر الجاري. وقي تطور متصل قامت الولايات المتحدة بإرسال رحلات مجانية للدبلوماسيين الأميركيين وأسرهم في كل من عُمان والإمارات العربية المتحدة من أجل إجلائهم. ونصحت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها «بتجنب السفر إلى تلك الدولتين»، وأخبرت أولئك الذين يوجدون هناك «بدراسة مغادرتهم بسبب التوترات المتصاعدة والقلق الأمني المتزايد نتيجة الوضع الراهن في الإقليم». ومن المتوقع أن تأمر الخارجية الأميركية مع نهاية الأسبوع الجاري دبلوماسييها بالمغادرة إلى أرض الوطن من الكويت و«إسرائيل» وسورية وهو شبيه بالوضع الذي حدث في حرب الخليج الثانية في العام 1991 عندما حثت واشنطن أولا رعاياها على المغادرة الطوعية ثم أمرت الدبلوماسيين وأسرهم في جميع أنحاء المنطقة بالمغادرة قبيل بدء العمل العسكري ضد العراق.

إلى ذلك، قال متحدث باسم السفارة البريطانية في الكويت إن بعض الموظفين وأقاربهم أُرسلوا إلى بريطانيا الأسبوع الماضي.

يذكر أن السفارة الأميركية حذرت رعاياها من الوجود في المناطق المزدحمة التي تحيي مراسم عاشوراء في المنامة