ذكرت شبكات تلفزيونية أميركية ان مسئولين أميركيين يقولون ان القيادة العراقية رسمت «خطا احمر» حول خريطة بغداد وخولت الحرس الجمهوري العراقي باستخدام الأسلحة الكيماوية بمجرد عبور القوات الاميركية له، وفي المقابل ذكر مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان قنابل عنقودية ألقيت مساء أمس الأول على حي سكني في مدينة البصرة التي استمرت المعارك حولها طوال الليلة الماضية.

وقالت «ان. بي. سي» ان معلوماتها حصلت عليها من مسئولين في المخابرات استندوا إلى اتصالات عراقية تم التقاطها، وإنه «من المعتقد انه ما إن تعبر القوات البرية الاميركية الخط المرسوم بين كربلاء والكوت فإن الحرس الجمهوري لديه أوامر بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية».

وأوضحت «ان تخويل استخدم الأسلحة الكيماوية فيما يبدو لا يعني انها ستستخدم في نهاية الأمر». وقال مصدر بارز في وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» انه لا يمكنه تأكيد تلك التقارير.

وعرض مراسل قناة الجزيرة دائرة معدنية صغيرة قال إنها شظية قنبلة. من جهة أخرى أوضح الصحافي ان المعارك العنيفة استمرت في محيط مدينة البصرة بين الجنود الاميركيين والبريطانيين وبين القوات العراقية. وأشار إلى تعرض المناطق الشرقية والغربية للمدينة لقصف مكثف.

من جانبه نفى الناطق باسم القوات البريطانية في قاعة السيلية في قطر المقدم آل لوكوود استخدام القنابل العنقودية ضد المناطق المدنية خلال الغزو الأميركي البريطاني الحالي للعراق، وادعى انه لن تستخدم هذه القنابل إلا لضرب أهداف عسكرية. وقال ان أهداف قواته هي «تقديم معونات إنسانية» إلى مدينة البصرة ثاني اكبر المدن العراقي، موضحا ان القوات البريطانية تسعى لتأمين الموقف «حتى تتمكن المنظمات غير الحكومية من إدخال الإمدادات الإنسانية إلى المدينة»، وإن من بين أهداف القوات البريطانية « ضرب النظام العراقي والأهداف العسكرية»