أعلنت حكومة كانبيرا أمس حظر المجموعة الإسلامية الكردية «أنصار الإسلام» التي تحملها مسئولية مقتل مصور تلفزيوني استرالي في العراق. وقال الجنرال مايك هانان ان العسكريين الاستراليين قالوا إنهم التقوا في الصحراء جنودا عراقيين لا يحملون أسلحة أكدوا لهم أنهم عائدون إلى بيوتهم. وأضاف «انه المؤشر الأول من نوعه وهو مؤشر جيد».
من جهة أخرى، هددت الشرطة الاسترالية أمس بمنع التظاهرات الطلابية إلا إذا حصلت على تأكيدات بعدم حدوث أعمال عنف. ويأتي تهديد الشرطة بعد ان شهدت سيدني أمس الأول مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين المنحدرين من الشرق الأوسط والشرطة أسفرت عن سقوط أربعة جرحى بين رجال الشرطة. واعتقل 33 شخصا في أعقاب التظاهرة. وأخيرا، أعلنت حكومة كانبيرا حظر المجموعة الإسلامية الكردية «أنصار الإسلام» معتبرة أنها من المنظمات الإرهابية الخاضعة لقانون صدر العام الماضي. وينص القانون على منع الانضمام إلى المنظمات الإرهابية وتجنيد عناصر لها أو جمع تبرعات أو دفع أموال لمصلحتها، تحت طائلة التعرض لملاحقات قضائية.
وقال المدعي العام لاستراليا داريل وليامز في بيان ان هذا الإجراء يفترض ان يؤدي إلى «ردع الاستراليين عن المشاركة في نشاطات لهذه المنظمة الإرهابية». وكانت سلطات كانبيرا طلبت أمس الأول من الصحافيين الاستراليين في شمال العراق مغادرة المنطقة تجنبا لتعرضهم إلى إطلاق نار من جانب القوات الموالية للرئيس العراقي صدام حسين. وقتل المصور التلفزيوني الاسترالي بول موران (39 عاما) الذي كان يعمل لشبكة التلفزيون الاسترالية «اي بي سي» (استراليان برودكاستينغ كوربوريشن) خلال الأسبوع الماضي في عملية انتحارية نسبتها كانبيرا إلى جماعة «أنصار الإسلام»
العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ
