العدد 216 - الأربعاء 09 أبريل 2003م الموافق 06 صفر 1424هـ

مصير صدام محل تخمينات في جميع أنحاء العالم

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط» 

09 أبريل 2003

يبدو أن معركة بغداد بل دولة العراق قد دخلت حقبة جديدة وحاسمة أمس الأول عندما اقتحمت قوات المارينز بعد الظهر أحياء رئيسية في العاصمة العراقية مثل حي الرصافة والحي الشرقي إذ تمركزت أعداد من الدبابات الأميركية في ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين ولم يشاهد الجميع أية مقاومة عراقية تذكر. جاءت هذه التطورات على النقيض لحوادث أمس الأول الذي شنت فيه القوات العراقية هجوما مضادا شرسا على قوات التحالف الانجلو-أميركي في وسط المدينة.

فقد تقدمت القوات الأميركية شارعا تلو الشارع بعد أن هاجمت طائرة أميركية من طراز بي-1 مطعما وسوته بالأرض يعتقد أنه يستخدم في اجتماعات سرية بواسطة صدام حسين. وقد قامت القوات الأميركية بقصف العراقيين من الطائرات ومدافع الهاون والأسلحة الأخرى. وقد قتل على الأقل نحو 50 مقاتلا عراقيا وجرح اثنان من الجنود الأميركيين، أحدهما جراحه بليغة بواسطة قناصة في أسقف البنايات. ولقيت القوات الأميركية مقاومة عراقية أثناء اتجاهها نحو نهر دجلة من الشمال لأول مرة.

وأثناء القصف المتواصل لوسط المدينة أمس الأول، قتل مصور لرويترز ومصور للقناة الخامسة الاسبانية وجرح على الأقل ثلاثة مراسلين آخرين وذلك في هجمات على فندق فلسطين. كما قتل مراسل لقناة الجزيرة وجرح مصوره في هجوم على مكتبهما بواسطة القوات الأميركية.

وكان مصير صدام حسين محل تخمينات في جميع أنحاء العالم بعد أن أعلنت القوات الأميركية أن طائرة بي-1 تعمل بناء على توجيهات الاستخبارات الأميركية في المدينة قد أسقطت أربع قنابل ضخمة تزن 200 رطل من المتفجرات على مطعم الزعة في حي المنصور في بغداد عندما ذكر أن صدام ونحو 40 عضوا في حكومته دخلوا للتو اجتماعا سريا.

وبينما قطع التلفزيون العراقي بثه، بدأ النهب والسلب في بعض المباني الحكومية والرسمية في بغداد، كما تحاول القوات البريطانية في البصرة السيطرة على الفوضى والاضطراب المدني.

وقد فشل التلفزيون العراقي في بث نشرة أخبار صباحية أمس عارضا فقط فيلما قديما لصدام يحيي بعض الجموع الشعبية. كما لزمت الإذاعة الصمت وقتا قصيرا ثم عاودت الأغاني والأناشيد التي تمجد صدام.

إلا أن القوات العراقية اختفت تماما عصر أمس حينما بثت شبكات التلفزة ومنها قناة الجزيرة تحركات الدبابات وقوات المارينز في شوارع بغداد. وقد قام بعض المواطنين بمحاولة إنزال تماثيل وصور صدام حسين ولكنهم فشلوا في تحطيمه بأيديهم فاستدعوا دبابة أميركية للقيام بالمهمة، وقد علق مراسل الجزيرة ماهر عبدالله قائلا: «إن العراقيين فشلوا حتى في تحطيم تمثال وصور صدام إلا بمساعدة أميركية»

العدد 216 - الأربعاء 09 أبريل 2003م الموافق 06 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً