قال مصدر من الشرطة الإيطالية أمس ان مصريين وكرديين يشتبه في انهم على صلة بجماعة «أنصار الإسلام» في شمال العراق اعتقلوا.

وقال مصدر من الشرطة في ميلانو، وهو عضو في وحدة مكافحة الإرهاب، انه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل لأن العملية مازالت مستمرة.

وقالت صحيفة (كورييري ديلا سيرا) إن الأربعة كانوا يستعدون لمغادرة ايطاليا متجهين إلى شمال العراق، وانهم اعتقلوا بعد عملية نفذتها الشرطة تردد انها شملت تسجيل أحاديث على هواتف تعمل بالأقمار الصناعية.

وأضافت ان وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في الشرطة سجلت أحاديث بين الرجال الأربعة وقرى في شمال العراق، وان الاتصالات توقفت بعد بدء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق لكنها استؤنفت في الفترة الأخيرة. وتتهم واشنطن جماعة «أنصار الإسلام»، التي تضم عدة مئات من المقاتلين وغالبيتهم من الأكراد في شمال العراق، بالعمل على تصنيع أسلحة كيماوية بمساعدة من تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن. بينما نفى مؤسس الجماعة ذلك. وتلقي واشنطن على «القاعدة» مسئولية هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001.

من جهة أخرى، ذكرت مجلة إخبارية ألمانية أنه تم العثور على صاروخين أرض ـ جو في معسكر هجره متشددون إسلاميون من قبل شمالي العراق.

وقالت مجلة «شتيرن» إن صاروخين قصيري المدى طراز «رولاند» بنظامي توجيه يعملان بالأشعة تحت الحمراء تركتهما قوات جماعة «أنصار الإسلام» لدى فرارها من هجوم تشنه حاليا قوات عمليات خاصة أميركية ومقاتلون أكراد «البشمركة». وأشارت المجلة إلى العثور أيضا على كميات كبيرة من الذخيرة وأحزمة ناسفة ومواد كيماوية مجهولة.

على صعيد آخر، قصفت طائرات قاذفة أميركية مواقع قرب مدينة كركوك في شمال العراق، وقال شهود عيان ان أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة.

كما ذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية ان أصوات انفجارات عنيفة سمعت في منطقة «كلك» القريبة من اربي والواقعة على الخط الفاصل بين المناطق الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي والمناطق الخاضعة للحكومة العراقية، وذلك فيما تواصل القوات الأميركية إنزال وحداتها في شمال العراق لفتح جبهة جديدة.

وقصفت مطاردات قتالية من حاملة الطائرات الأميركية «تيودور روزفلت» مواقع في شمال العراق دعما لقوات التحالف الخاصة على الأرض.

وقال المتحدث باسم حاملة الطائرات الضابط المسئول عن العلاقات العامة في الحاملة جون اوليفييرا: ان قطع مدفعية وتحصينات وتجمعات للقوات العراقية استهدفت خلال ست غارات شاركت فيها حوالي خمسين طائرة. وتمت هذه الغارات لدعم القوات الخاصة على الأرض وجنود اللواء 173 في سلاح البر الاميركي الذين انزلوا بالمظلات على مدرج في شمال العراق. وتجوب حاملة الطائرات تيودور روزفلت مياه شرق البحر المتوسط