أعلن وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ان صدور قرار عن الأمم المتحدة بشأن إعادة إعمار العراق هو «شرط مسبق» من اجل «التزام كامل» من قبل الاتحاد في هذه العملية.

وقال باباندريو في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي شارك فيه وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان «قرارا من الأمم المتحدة يشكل شرطا مسبقا لالتزام كامل من الاتحاد الأوروبي في عملية إعادة الإعمار التي ستلي الحرب».

وأضاف ان الوزراء الأوروبيين ونظيرهم الأميركي اتفقوا على ضرورة «المضي قدما» في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال خلال مؤتمر صحافي: «لقد اشرنا إلى ان إحدى أهم الأولويات هي المضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط مع اعلان (خريطة الطريق) من أجل تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ووضعها موضع التنفيذ».

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس في بروكسل أنه سيطلب «بالتأكيد» من الأمم المتحدة أن تلعب دورا في مرحلة ما بعد الحرب في العراق، لكنه «ما زال يتعين تحديد» هذ الدور.

واعتبر من جهة أخرى، في اطار مرحلة ما بعد الحرب، أن «قرارا جديدا» من مجلس الأمن الدولي «يمكن أن يكون مناسبا».

ويأتي رأي الاتحاد الأوروبي مغايرا لرغبات أميركا التي تتوقع ان تضطلع بمسئولية إدارة العراق الغني بالنفط بعد رحيل الرئيس صدام حسين قائلة إنها خاطرت بأرواح جنودها وأنفقت مليارات الدولارات لإعداد العراق كي تتولى أموره حكومة تمثيلية. لكنها قالت أيضا إنها سترحب بأية مساهمات مالية من الأمم المتحدة والدول الأخرى لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب العراقي وإعادة بناء البلاد بعد الحرب المدمرة