لقاءات مثيرة، حماسية، قوية من المؤمل أن يشهدها الجمهور السلاوي خلال مباريات مربع الذهب للمستديرة البرتقالية التي ستنطلق منافساته اليوم بلقاءين. إذ يلتقي في المباراة الأولى فريقا المنامة والأهلي وتليها مباشرة مباراة الحالة والمحرق.
يخوض حامل اللقب مباراته الأولى أمام الأهلي وذلك في غياب أبرز هدافي الفريق محمود غلوم نتيجة تعرضه للإيقاف من قبل اتحاد السلة. ومن المؤمل مشاركة قائده نوح نجف الذي ستعوض النقص الناتج. المنامة سيخوض اللقاء وهو قد خسر آخر مبارياته في نهائي الكأس أمام المحرق وسيكون دافعا للتعويض. الأهلي سوف لن يفوت هذه الفرصة ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تكون دافعا لانطلاقة جديدة ساعيا لرد اعتباره من خسارته الثقيلة في الدور قبل النهائي بفارق 25 نقطة بنتيجة 100/75 لصالح المنامة.
أما في المباراة الثانية فسيسعى الحالة للثأر من المحرق وذلك بعد أن أقصى الأحمر، البرتقالي في الدور قبل النهائي بنتيجة 80/78.
الكفتان متساويتان من الناحية الفنية، فالمحرق يخوض اللقاء متوجا بلقب الكأس ويسعى للحفاظ على مكانته المعتادة في النهائي. أما الحالة فأنه في أحسن حالاته الفنية والفرصة مواتية له متى ما نجح لاعبوه في اللعب بطريقة ذكية. المباراتان ستقامان على صالة مركز الشباب بالجفير.
ويدير المباراة الأولى الحكم السعودي الدولي عبدالله عجلان والبحريني عادل عريض بينما يدير لقاء الحالة والمحرق الحكم القطري ياسر عبدالحسين والبحريني سعيد عمران.
وبناء على توجيهات رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة فقد تقرر إلغاء العقوبة التي اتخذها اتحاد السلة بخصوص منع الجماهير من حضور مباراة المنامة والأهلي. ونأمل أن نرى تشجيعا متميزا ومثيرا وصاخبا ولكن بعيدا عن الحركات غير الرياضية لننعم بأمسية سلاوية رائعة.
ولتذكير الساداة القراء فأننا قد تطرقنا لتحليل الامكانيات الفنية لفريق المنامة في عدد يوم الخميس الماضي.
في الأسطر القليلة الآتية تستعرض «الوسط» أبرز الجوانب الفنية للفرق ولاعبيها:
الحالة
فريق الحالة أمره غريب وعجيب ولا يختلف اثنان عليه، لأن الفريق يضم أفضل العناصر في كرة السلة في المملكة ممزوجة بالخبرة الكافية وحيوية بعض لاعبيه الشباب. الفريق يقدم عروضه القوية في جميع مبارياته، ولكن عندما يتعرض للضغط النفسي في المباريات الحساسة والمهمة وتحديدا مباريات كرة السلة فإن الفريق يهبط أداؤه وتختفي المستويات الجيدة التي كان يقدمها طوال الموسم.
الفريق تأهل لخوض منافسات المربع الذهبي وذلك بعد احتلاله المركز الثاني في الدوري اذ لعب الفريق ثمانية عشرة مباراة، فاز في ستة عشرة مباراة وخسر مباراتين من فريق المنامة المتصدر وذلك في ذهاب واياب دوري الدمج والتصنيف.
خسر الفريق آخر مبارياته في مسابقة الكأس وذلك في الدور قبل النهائي أمام فريق المحرق (بطل الكأس)، ولم يشارك الفريق في هذه المباراة لاعبه أحمد مال الله وكذلك لم يشارك بصورة أساسية لاعبه الهداف أحمد ميرزا بسبب غيابه عن التدريبات لظروف خاصة، إلا انه على رغم ذلك كان الأقرب إلى الفوز لولا تدني عنصر التركيز لدى لاعبيه في اللحظات الحاسمة. الفريق يفتقد القائد المحنك الذي يستطيع توجيه اللاعبين داخل الملعب.
حظوظ الفريق ستكون قوية للتأهل لنهائي المربع الذهبي متى ما نجح لاعبوه في تطبيق خطط مدربهم وزيادة عنصر التركيز لديهم. والفريق يتمتع بمهارة تسجيل الرميات الثلاثية. الفريق طبق في معظم مبارياته عدة طرق دفاعية ولكنه ركز على طريقة دفاعية 1-1-3.
يشرف على تدريب الفريق المدرب أحمد سلمان ويسانده علي حسين، ويضم في صفوفه نخبة متميزة من اللاعبين:
ياسر بونفور (رقم 11)
يتمتع ببنية رشيقة وطويلة ويمكنه اللعب كلاعب ارتكاز ويشغل مركز الجناح، ولكنه شخصيا يفضل مركز الجناح. إذا لعب بمستواه الطبيعي والحقيقي فإنه من الصعب جدا السيطرة عليه، ولكنه مازال بعيدا عن مستواه المعروف.
أحمد ميرزا (رقم 10)
من اللاعبين الموهوبين في كرة السلة، فهو صانع ألعاب، ذكي سريع، يجيد الاختراقات الهجومية وصاحب يد ذهبية في الثلاثيات. دائما ما يكون أحد العوامل الرئيسية في فوز فريقه.
أيوب حاجي (رقم 7)
على رغم أنه يمتلك مهارة التصويب فإنه دائما يهوى اختراق الدفاعات وتسجيل النقاط من أسفل الحلق. يمتاز بالثلاثيات وهو يلعب باعتباره صانع ألعاب بالفريق.
محمود عبدالنبي (رقم 6)
من أفضل هدافي الفريق، ويعشق الانطلاقات السريعة (Fast break) فتجده طائرا إلى الأمام ويكون مؤثرا متى ما سانده أحد زملائه في تمرير الكرة بسرعة. ويمتاز بالثلاثيات وهو عموما لاعب ذو نزعة هجومية.
ياسر عبدالرسول (رقم 9):
من مميزاته هذا الموسم إتقانه تسديد الرميات الثلاثية، وهو يتمتع بدفاع صلب وتسند إليه مهمة مراقبة مراكز القوة في الفريق، والابتسامة لا تفارقه.
أحمد مال الله (رقم 15)
لاعب الارتكاز الذي يتمتع بقوة جسمانية، وتصعب مراقبته متى ما كان في مستواه. مشكلته في الآونة الأخيرة تكمن في النهاية غير السليمة للكرات تحت الحلق. وتجده متألقا دائما على المستوى الدولي أكثر من المحلي، والإجابة متروكة له في المربع الذهبي.
Christopher knight (رقم 5)
محترف أميركي ويعتبر أطول لاعب في الدوري. يتمتع بتسديد الرميات الثلاثية، ومن المفترض أن يستغله المدرب بصورة أكبر للعب تحت الحلق مستفيدا من طول قامته.
- صادق مهدي (رقم 8): يتفاوت مستواه من مباراة إلى أخرى، ودائما تجده متمركزا إلى جانب خط الرميات الثلاثية التي يعيدها.
المحرق
المحرق أكثر الفرق تطورا في المواسم الأخيرة وحضوره قوي في الأدوار النهائية.
الفريق لم يقدم المستوى المعروف عنه طوال منافسات الدوري على رغم وجود لاعب نيجيري محترف في صفوفه.
وعلى رغم ذلك احتل المركز الثالث من خلال تحقيقه أربعة عشر انتصارا وتلقيه أربع خسائر من فريقي المقدمة المنامة والحالة وذلك في مرحلتي الذهاب والإياب من منافسات الدوري.
الفريق يمتلك خطا هجوميا ناريا يقوده هدافه محمد حسن. ويتميز الفريق بوفرة اللاعبين الذين يمتازون بتسديد الرميات الثلاثية وغالبا ما يعتمد الفريق على الهجمات السريعة المرتدة (Fast Break) في معظم مبارياته.
ومن الناحية الدفاعية الفريق يلعب طريقة دفاع رجل لرجل (Man To Man) وذلك في غالبية مبارياته ويتزامن معها تطبيق طرق دفاعية أخرى. الفريق قدم مستويات مغايرة تماما في مسابقة كأس الاتحاد وذلك عما كان عليه في الدوري إذ نجح من خلالها في الفوز على الحالة في الدور قبل النهائي وكلل تطور مستواه في النهائي عندما فاز على المنامة بنتيجة 102/100 نقطة وتوج بطلا للمرة الأولى في تاريخه. يشرف على تدريب الفريق الأميركي والتربيريرا ويساعده طلال موسى.
الفريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين:
أحمد الدوي (رقم 9)
صانع الألعاب في الفريق. اللاعب كان يمتاز بمهارة الاختراق في المواسم الماضية ولكنها قلت عما كانت عليه هذا الموسم وتطرق لامداد زملائه بالتمريرات... يجيد تسديد الثلاثيات من بعض المراكز المعينة.
محمد حسن (رقم 7)
من أبرز الهدافين في الدوري والكأس، يعشق إلى حد الجنون الرميات الثلاثية دائما ما يفضلها عن التصويبات الأخرى. عادة يمتاز بهدوء كبير في التنفيذ وما يكون العامل الأكبر في نجاح تصويباته وبالإضافة إلى اجادته الاختراقات. يمتلك نسبة عالية في نجاح تسديد الرميات الحرة.
إبراهيم الدرازي (رقم 11)
ان أحد أبرز الهدافين في المباريات التي كان يلعبها ولكن هذا الموسم انحسرت موهبته ولكنه يؤدي واجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه ويعتبر مركز ثقل في الفريق.
عيسى إبراهيم (رقم 6)
لاعب ارتكاز مشكلته الرئيسية هي كثرة ارتكابه للأخطاء الشخصية التي دائما ما تكون أخطاء بسيطة من المفترض أن لا يرتكبها. قدم مستوى متميزا في المباراة النهائية في الكأس ولكنه خرج بخمسة أخطاء شخصية كعادته.
جاسم محمد (رقم 12)
لاعب رشيق يمتلك طاقة تهديفية رائعة وكزميله محمد حسن يعشق الثلاثيات ولكن الفارق أنه يتميز أثناء التسديد بعملية القفز (Jump Shot) مما يصعب من عملية مراقبته. والميزة الأخرى أنه لاعب (أشول) أي يلعب بيده اليسرى هذه نقطة ايجابية له تربك الدفاع.
محمد سعد (رقم 4)
يمتاز بالتسديدات الثلاثية البعيدة المدى وعادة ما تعانق شباك الخصوم، يشارك كصانع العاب وجناح ويجيد الاختراقات خصوصا أنه يمتاز بحركات أنيقة أثناء دخوله على الحلق.
عبدالرضا أحمد (رقم 15)
جاءت مشاركته مع الفريق ايجابية وأصبح اللاعب الثالث في مركز الارتكاز، يجيد المتابعات الهجومية والدفاعية (Offensive and defensive rebound) ويشكل قوة مساندة للمحترف داخل المنطقة المحرمة.
Moses Okford (رقم 14)
محترف نيجيري يمتاز بقامة طويلة تصعب من مراقبته، من الطبيعي أن تكون له الأفضلية في التقاط الكرات الساقطة سواء الهجومية أو الدفاعية. قدم أفضل مبارياته في نهائي الكأس وكان أحد العوامل الرئيسية في الفوز.
الأهلي
أمره غريب وعجيب، ولا يختلف عن الحالة، فهو يمتلك جميع العناصر الأساسية والمؤهلة لتحقيق الانتصارات، إلا أنه عندما يواجه أحد فرق المقدمة (المنامة، الحالة، المحرق) يتحول الفريق إلى علامة استفهام كبيرة، فدائما ما يقدم مستوى مميزا، ولكن في ربع واحد. وفي معظم الأحيان يكون الربع الأول. الفريق نسبيا يعتبر الأطول في البحرين من حيث عدد اللاعبين الذين يمتلكون قامة طويلة، ما تشكل نقطة إيجابية سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، إلا أن ذلك لم يستغل بالصورة المناسبة. الفريق ينوع أساليب دفاعه وذلك على حسب المعطيات المتوافرة لدى الفريق الخصم. الفريق ينقصه صانع ألعاب بديل جاهز لمرتضى محمد، وذلك للأوقات الضرورية.
الفريق يأمل في تقديم عروض قوية في المربع الذهبي الذي تأهل إليه بعد احتلاله المركز الرابع بحصيلة اثني عشر فوزا وست هزائم من الفرق الثلاثة الأولى. الأهلي غاب سنوات طويلة عن منصات التتويج، وستكون الفرصة مهيأة بعض الشيء لو استغل ظروف النقص لدى فريق المنامة، يشرف على تدريب الفريق عقيل ميلاد ويساعده صلاح موسى يمتلك لاعبين مميزين يلعبون في صفوفه:
مرتضى محمد (رقم 4)
صانع ألعاب الفريق ومركز ثقله. ويتميز بدفاع صلب ويلتقط الكرات الساقطة من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ويعتبر الوحيد في المملكة صانعا يتمتع بهذه الصفة. قلما تجده بارزا في التهديف، ولكنه يتفرق لإمداد زملائه بالتمريرات. مهاراته في الثلاثيات تتفاوت من مباراة إلى أخرى.
عبدالله الخاجة (رقم 9)
من أبرز هدافي الفريق، وهو خامة جيدة، ودائما ما يكون فعالا عندما يكون زملاؤه من دون المستوى المطلوب.
لكنه لايجد الفرصة المناسبة .
حسن عبدالنبي (رقم 13)
لاعب ارتكاز يمتاز بطول قامته، يجيد اللعب تحت الحلق، ولكنه ذو مستوى غير ثابت، دائما يشكل قوة مساندة في التقاط الكرات الساقطة وخصوصا الدفاعية.
حسين علي (رقم 6)
جناح يعشق الثلاثيات ويجيد الاختراقات، وغالبا ما يكون في مستواه في المباريات الحساسة. وفي نفس الوقت يؤدي دوره الدفاعي بصوره جيدة
حسين محمد (رقم 5)
يمتاز بالتسجيل تحت الحلق ومنطقة الرمية الحرة، وداذما يشكل قوة مساندة للزملائه في خطف الكرات الساقطة.
Tee Robinson (رقم 15)
محترف أميركي يلعب في مركز الارتكاز يجيد التصويبات من داخل منطقة القوس، ويكون مساندا لزملائه في التقاط الكرات الساقطة. لم يظهر بمستوى متميز مقنع كمحترف في المباريات المهمة.
نضال عباس (رقم 12)
يلعب في مركز الجناح ويمتاز بثلاثياته، ويجيد اختراق منطقة الدفاع والهجمات المرتدة السريعة.
(Fast Break
العدد 225 - الجمعة 18 أبريل 2003م الموافق 15 صفر 1424هـ